الإذاعة الإسرائيلية: الجيش هاجم 20 موقعا في غزة
عدّت صحيفة "نيويورك تايمز" روسيا وكوريا الشمالية وبيلاروسيا الأصدقاء الجدد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بعد أن أدار ظهره لحلفاء واشنطن الأوروربيين.
وقالت الصحيفة، إنه عندما يتعلق الأمر بالحرب في أوكرانيا، يجد الرئيس ترامب قضية مشتركة مع الدول النائية في العالم، ويقف ضد حلفاء الولايات المتحدة التقليديين مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا واليابان وإيطاليا.
إعادة رسم النظام الدولي
وبحسب الصحيفة، في خطوة أعادت رسم النظام الدولي، دفع ترامب هذا الأسبوع الولايات المتحدة إلى التصويت ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الذي يُدين الغزو الروسي لأوكرانيا في الذكرى الثالثة للحرب.
ومن بين الدول التي انضم إليها ترامب في الوقوف إلى جانب روسيا؛ كوريا الشمالية وبيلاروسيا والسودان، ومن وقف ضدهم؛ بريطانيا وفرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا واليابان ومعظم بقية دول العالم.
وأضافت الصحيفة أنه سيكون من الصعب التفكير في عرض أكثر وضوحًا لمدى جذرية إعادة ترامب لمكانة أمريكا في العالم بعد مرور شهر واحد فقط على توليه منصبه؛ حيث يضع الولايات المتحدة في معسكر الدول المارقة الرئيسة في العالم، وفق الصحيفة، في مواجهة الدول التي كانت أفضل أصدقاء أمريكا منذ الحرب العالمية الثانية أو قبلها.
تقاطع المصالح
وعلى الرغم من توجه زعماء بولندا وفرنسا وبريطانيا إلى واشنطن هذا الأسبوع لمحاولة إغراء ترامب بالعودة إلى الحظيرة، فإنهم ومواطنيهم يواجهون حقيقة أن الرئيس الأمريكي لا يشاركهم قيمهم وأنه لا يرى أن أولوياتهم تتوافق مع المصالح الأمريكية.
ورأت الصحيفة أن تمزق روابط الولايات المتحدة مع حلفائها التقليديين قد يحمل آثارًا عميقة على مستقبل السياسة الخارجية الأمريكية.
وإذا كانت الولايات المتحدة ستنحاز إلى المنبوذين الدوليين مثل روسيا وغيرها، فقد تُجبر أوروبا وكندا والحلفاء الآسيويين مثل اليابان وكوريا الجنوبية على السير في طريقهم الخاص والبحث في أماكن أخرى عن تحالفات.
وأشارت الصحيفة إلى أن الزعماء الأوروبيين أصيبوا بالذهول من تصويت الولايات المتحدة في الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم الاثنين، فضلًا عن الضغط الأمريكي من أجل إصدار قرار بديل من خلال مجلس الأمن لا يلوم روسيا على الغزو.
بوصلة التصويت
ولفتت إلى أنه نادرًا ما وجدت الولايات المتحدة قضية مشتركة مع دول مثل كوريا الشمالية وبيلاروسيا بشأن مسائل ذات أهمية كبرى بينما تدعم بريطانيا وفرنسا بقوة.
وفي هذا السياق، وجد تقرير لوزارة الخارجية في العام 2023 أن من بين الدول التي صوتت الولايات المتحدة لصالحها في أغلب الأحيان في الأمم المتحدة في ذلك العام كانت كندا وبريطانيا وأستراليا وفرنسا. وكانت الدول، التي كانت أمريكا على خلاف معها في التصويتات المتنازع عليها في الأمم المتحدة، هي سوريا ونيكاراغوا وإيران وكوريا الشمالية والصين وكوبا وبيلاروسيا وروسيا.
ونوهت الصحيفة إلى أن المجال الرئيس الذي تجد فيه الولايات المتحدة نفسها عادة على خلاف مع حلفائها الرئيسيين هو الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، حيث وقفت أمريكا في الغالب ضد قرارات الأمم المتحدة التي تنتقد إسرائيل حتى مع تصويت الدول الأوروبية في كثير من الأحيان لصالحها.
تجميع نادٍ جديد
وقال دبلوماسيون سابقون في الأمم المتحدة إنهم لا يستطيعون تذكر الوقت الذي انضمت فيه الولايات المتحدة إلى روسيا ودول أخرى بعيدة عن مسألة بهذه الأهمية.
وأشارت الصحيفة إلى حقيقة أن ترامب لا يشعر بالإهانة من قادة مثل بوتين وكيم جونغ أون في كوريا الشمالية؛ حيث أعرب دائمًا عن إعجابه بهم.
وعلى حين أن الولايات المتحدة كانت الدولة الوحيدة في مجموعة السبعة التي صوتت ضد قرار الأمم المتحدة، فإن الرئيس ترامب يقوم فعليًا بتجميع نادٍ جديد، نادٍ له فروع في موسكو ومينسك وبيونغ يانغ بدلاً من لندن وباريس وبرلين.