هل يحول "التمييز الجنسي" دون وصل هاريس للرئاسة؟

قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إن المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، تواجه في مسعاها لتحقيق فوز تاريخي في الانتخابات الأمريكية، عدوًا مألوفًا وهو "التمييز الجنسي"، كونها امرأة.

وأشارت الصحيفة، وفقًا لاستطلاعات رأي ومقابلات، إلى أن أمريكا مستعدة لتقبل فكرة أن تكون امرأة أول رئيسة لها، ولكن مع العديد من المحاذير، وأعرب العديد من الناخبين عن تحيزهم المرتبط باللاوعي والتمييز الجنسي الصريح، معربين عن قلقهم من أن تكون الرئيسة عاطفية أو ضعيفة، ما قد يعرضها للسخرية من قبل القادة الذكور على الساحة العالمية.

وأضافت الصحيفة أن الولايات المتحدة منفتحة تمامًا مثل العديد من دول العالم، من أوروبا إلى أمريكا الجنوبية وآسيا، التي تولت فيها النساء القيادة، لكن المرأة تواجه عقبات عديدة لا يواجهها نظراؤها الذكور، مع وجود مساحة أقل بكثير للخطأ. 

وبحسب الصحيفة، يتوجب على المرأة أن تثبت باستمرار أنها قوية بما يكفي لتكون القائد الأعلى، ولكن يجب أن تحذر من أن تبدو قوية جدًا خوفًا من أن تبدو غير مرغوب فيها. في حين يكفي للمرشح الذكر أن يقدم سيرته الذاتية المعروفة، يتوجب على المرأة إثبات قدرتها على التنفيذ.

وتابعت الصحيفة أن هاريس قد تخسر لأسباب لا علاقة لها بجنسها، بدءًا من عدم قدرتها على تغيير السياسات غير الشعبية لإدارة بايدن-هاريس، إلى المواقف الليبرالية التي اتخذتها في الانتخابات التمهيدية لعام 2020.

التقدم النسوي

 

وبيّنت "واشنطن بوست" أن المسألة الرئيسة هي مسألة عامة تتعلق بالتقدم والنسوية، حيث تطلب هاريس من الأمة دعمها واختيارها بشكل إيجابي، كمرأة أمريكية سوداء وهندية، المدعي العام السابق وعضو مجلس الشيوخ الأمريكي.

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من الناخبين يعبرون عن التحيز المرتبط باللاوعي والتمييز الجنسي الصريح، معربين عن قلقهم من أن تكون الرئيسة عاطفية أو ضعيفة.

ولفتت الصحيفة إلى أن بعض الناخبين يعبرون عن شكوكهم بشأن المرشحة بناءً على الصور النمطية المتعلقة بالجنسين، مما يعكس كراهية النساء والمعايير المزدوجة التي عانت منها النساء في مختلف المجالات.

استطلاع رأي الناخبين

 

وأظهر استطلاع من مركز بيو أن النساء تنقسم حول ما إذا كان جنس هاريس سيساعدها أم يؤذيها؛ وفي استطلاع أجرته شبكة سي بي إس نيوز، أشار ربع النساء اللاتي يدعمن هاريس إلى أن جنسها هو جزء من عملية صنع القرار.

ووجد الاستطلاع أن 38% من المشاركات يرينَ أن ذلك سيساعدها في إقناع الناخبين، بينما قال 33% إنه سيضرها، وأفاد 29% بأنه لن يؤثر كثيرًا. 

واختتمت الصحيفة بالإشارة إلى شعار "لماذا لا نكون نحن؟"، الذي يدعمه الكثير من النساء والرجال، في سبيل فوز هاريس وتنصيب أول أنثى كرئيسة للولايات المتحدة.