عاجل

السلطات الأوكرانية: مقتل شخصين وإصابة آخرين في قصف جوي روسي على مدينة سومي

logo
العالم

ما الذي يعرقل "الانتقال السياسي" في دول الساحل الأفريقي؟

ما الذي يعرقل "الانتقال السياسي" في دول الساحل الأفريقي؟
10 مارس 2024، 5:43 م

قلّ مؤخرا الحديث عن العملية السياسية في منطقة الساحل الأفريقي، وتحديدا في دول النيجر، بوركينافاسو ومالي ما يشي بمساعٍ لمماطلة العمليات الانتقالية، خاصة في ظل الدعم الشعبي القوي للمجالس العسكرية التي أفرزتها انقلابات عسكرية.

وقال مصدر مقرب من المجلس العسكري في النيجر فضل عدم الكشف عن هويته لـ "إرم نيوز"، "إن هناك توجها في النيجر للتمديد في عملية الانتقال السياسي، خاصة أن البلاد غير جاهزة لانتخابات في المرحلة الحالية".

أخبار ذات صلة

تشاد "آخر حليف" لفرنسا في الساحل الإفريقي تغازل روسيا

           

وأضاف المصدر: "إن التخفيف في العقوبات من قبل المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا "إيكواس"، منح المجلس العسكري في النيجر نفسا جديدا بحيث لم تعد العملية السياسية أولوية بالنسبة له، خاصة في ظل الإصلاحات التي تم الشروع فيها والدعم الإقليمي للمجلس".

وعلق المحلل السياسي النيجري محمد أوال على هذا التطور بالقول: "إنه كان متوقعا خاصة أن هذه الدول الثلاث أصبحت تصر على قرارات تراها سيادية ولا يمكن أبدا أن تفاوض حولها سواء في ما يخص شراكاتها الخارجية أو على المستوى الداخلي".

وتابع أوال لـ "إرم نيوز": "المشكل ليس في التمديد إذا كان هناك إجماع داخلي لكن المشكل أن هناك انفرادا بالقرار من قبل المجالس العسكرية وهذا أمر غير مقبول بالنسبة لطيف واسع من شعوب المنطقة، لكنها تبقى أقليات وعاجزة عن كسر الإجماع الذي تصوره المجالس العسكرية".

وأكد: "هناك أيضا مؤاخذات على إيكواس وغيرها بعد تخفيف العقوبات الإقليمية لأن ذلك سيطلق أيدي المجالس العسكرية لتقوم بما تشاء وهذا أمر أيضا غير مقبول، يجب أن يكون هناك تحرك واسع لحثها على التراجع وتنظيم انتخابات يتم فيها السماح للطبقة السياسية الواسعة بالمشاركة".

قلق بشأن الديمقراطية في المنطقة

ومن جانبه، قال المحلل السياسي البوركيني إيساكا مونكيلاي: "إن بوركينافاسو اختفى فيها الحديث عن الانتخابات بشكل شبه تام، وهذا يطرح تساؤلات عن مصداقية العملية السياسية في البلاد شأنها شأن مالي والنيجر".

ورأى مونكيلاي: "إن هذا يشكل مدعاة قلق حقيقية حول الديمقراطية في المنطقة، لاسيما أن الإجراءات الخارجية ضد المجالس العسكرية مثل عقوبات الاتحاد الأوروبي أو إيكواس لم تعطِ أية نتيجة على الأرض ما يبدد آمال التغيير".

وأوضح لـ"إرم نيوز"، "أن الحل ربما يكمن في ضغط شعبي لكن هنا ستكون هناك مجازفة بحيث قد تستغل الجماعات المسلحة سواء الانفصالية أو المتشددة الوضع لتحقيق مزيد من المكاسب، سنرى ما ستحمله الأيام المقبلة خاصة أن مالي من المفروض أن تشهد انتخابات في الأشهر القادمة، لكن لا حديث عنها".

واستنتج مونكيلاي، "أن الوضع في الساحل الأفريقي لا يحتمل المزيد من التوترات أو المغامرات غير المحسوبة بحيث إن التلويح بخيارات حادة ضد المجالس العسكرية في اعتقادي قد يأتي بنتائج عكسية، لكن الضغط عليها مطلوب في المرحلة الحالية".

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC