صحيفة عبرية تحدد سببين لتأخر الرد الإيراني على إسرائيل

حددت صحيفة "معاريف" العبرية، سببين لتأخر رد  إيران وميليشيا حزب الله اللبناني، على  اغتيال مسؤولين بارزين في طهران وبيروت قبل أيام.

وقالت الصحيفة اليوم الاثنين، إن السبب الأول هو الذي تحدث عنه أمين عام الميليشيا حسن نصر الله بأن الانتظار الإسرائيلي هو "جزء من العقاب".

وأشارت إلى أن السبب الثاني، بحسب تسريبات الإعلام الإيراني، يرتبط بوجود خلاف بين الرئيس مسعود  بزشكيان والمرشد الأعلى علي خامنئي، بشأن طبيعة الرد.

ولم تستبعد الصحيفة أن يكون هذا الأمر يتعلق بخطة خداع إيرانية، تهدف إلى دفع إسرائيل لتخفيض مستوى تأهبها.

 وتحدث أستاذ تاريخ الشرق الأوسط بجامعة حيفا، أماتسيا برعام، عن حالة من الإجماع داخل القيادة والإعلام في  طهران على الانتقام، بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية.

وقال إن الرئيس مسعود بزشكيان رفض بشدة طلب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، بأن تتحلى إيران بضبط النفس، وأبلغه أن تجنب الحرب الإقليمية يتطلب وقف الحرب الإسرائيلية على غزة.

وتعني رسالة بزشكيان إلى ماكرون، وفق برعام، أنه لو توقفت الحرب في غزة يمكن أن تعيد إيران دراسة طبيعة وقوة ردها، ودون وقف حرب غزة، ستشن طهران هجومًا ضخمًا على إسرائيل.

موقف بزشكيان

ووفق ما أوردته الصحيفة، فإن التسريبات التي بدأت في إيران، تفيد بأن الرئيس الجديد عقد اجتماعًا مع خامنئي وطالبه بإعادة دراسة الرد الإيراني على اغتيال هنية.

وأشارت إلى أن بزشكيان أعرب عن قلقه من رد إسرائيلي مضاد يدمر الاقتصاد الإيراني، واقترح ضرب منشآت سرية إسرائيلية في كردستان العراق أو أذربيجان.

وتساءل برعام عن كيفية قيام الرئيس الإيراني بتسريب طلبه من خامنئي بإعادة دراسة طبيعة الرد، ورأى أن التسريب يعد مساسًا بالاحترام الوطني.

ومن ثم قدر أن يكون المرشد الأعلى هو الذي طلب من بزشكيان تسريب ما دار في الاجتماع بينهما، بحسب الصحيفة.

وذهبت الصحيفة إلى أن المرشد الأعلى الإيراني لا يرغب في حرب كبرى مع إسرائيل والولايات المتحدة الأمريكية، وأنه حاليًا يقف بين أصوات تطالب برد مباشر وقوي وفوري، وبين الرئيس بزشكيان الذي يحذر من تبعات الهجوم على إسرائيل.