أكد مستشار المرشد الإيراني، المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية، سعيد جليلي، استمراره بقيادة حكومة الظل، بعد فوز المرشح الإصلاحي مسعود بزشكيان.
وقال جليلي في تدوينة له عبر منصة "إكس" في وقت متأخر من مساء الاثنين، إن شعاراته الانتخابية كانت شاملة ووطنية".
وأضاف أن "الانتخابات لا تعني إغلاق حس المسؤولية قبل يوم التصويت وبعده، بل تعني التأكيد على حق وواجب المشاركة لجميع أفراد الشعب".
وأوضح جليلي: "ليس هناك عداء في الديمقراطية الدينية، ومن يشعر بالتهديد من خطاب حكومة الظل، فهو بالتأكيد لا يعرف معناه وأساسياته".
ويوصف جليلي بـ"رجل الظل" أو "رئيس حكومة الظل" في حكومة الرئيس الراحل إبراهيم رئيسي الذي لقي مصرعه في شمال غربي إيران جراء تحطم مروحيته في 19 مايو/ أيار الماضي.
وقد أحدثت الانتخابات الرئاسية الأخيرة خلافات واسعة بين قيادات التيار الأصولي المتشددة على خلفية خسارة الانتخابات لعدم توصل جليلي ومنافسه المتشدد رئيس البرلمان محمد باقر قاليباف إلى توافق على مرشح واحد قبل الجولة الأولى من الانتخابات.
وقال الناشط الإعلامي المحافظ محمد مهاجري منتقداً سعيد جليلي، إن "الأخير يجب أن يقول من أين تأتي موازنة حكومة الظل؟".
وأضاف في مقال له نشرته صحيفة "اعتماد" الإصلاحية، الثلاثاء، "على السيد جليلي أن يوضح هل تمت الموافقة على خططه من قبل البرلمان؟ إذا كان لديه خطة، يمكنه أن يقدم اقتراحًا مثل أي مواطن آخر... وإذا كان لديه ما يسمى "حكومة الظل"، أعتقد أنه من المهم جدًا بالنسبة له أن يقول من أين تأتي ميزانية حكومة الظل هذه؟ ما هو تنظيمها؟ وما هو الناتج؟ هل هو شفاف؟ لأنه بقدر ما أفهم، ما يفعله ليس شفافًا".
وتواصل وسائل الإعلام المقربة من التيار الأصولي المعتدل شن هجومها على جليلي، إذ أكدت وكالة أنباء "خبر أون لاين"، أن "جليلي يواصل الهروب من الواقع، عبر إطلاق تصريحات تثير الشكوك من خططه المقبلة".
وألقى جليلي كلمة أمام أعضاء مقره الانتخابي مساء الاثنين، ذكر خلالها أن عدد أصواته 14 مليونا.
وذكرت وكالة أنباء "خبر أون لاين" أن ما حصل عليه جليلي هو 13 مليونًا و538 ألفًا و 179 صوتًا في الجولة الثانية من الانتخابات، متسائلة: لماذا يعلن أنه حصل على 14 مليون صوت؟