أصدر توماس هومان، القائم بأعمال المدير السابق لإدارة الهجرة والجمارك (ICE)، تحذيرًا صارخًا للعصابات المكسيكية ، قائلا إنه في حال إعادة انتخاب الرئيس السابق دونالد ترامب، فإنه سيقضي عليها "من على وجه الأرض".
وبحسب موقع "أكسيوس"، تأتي تصريحات هومان في أعقاب إشارة ترامب إلى أنه سيعيد تعيين هومان، الذي لعب دورًا رئيسيًّا في سياسة الفصل الأسري المثيرة للجدل خلال فترة ولاية ترامب، إذا حصل على فترة ولاية ثانية.
وأشار الموقع إلى أنه خلال خطاب قوي في المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري في ميلووكي، انتقد هومان إدارة بايدن بسبب ما وصفه بارتفاع أعداد المعابر الحدودية، عازيا ذلك إلى خيارات سياسية متعمدة وليس إلى عدم الكفاءة.
وأعلن هومان: "هذا ليس سوء إدارة، وهذا ليس عدم كفاءة، هذا أمر مقصود - إنه خيار"، متعهدًا بترحيل الأفراد في البلاد دون تصريح .
وأعلن أن ترامب سيصنف العصابات المكسيكية على أنها "منظمة إرهابية"؛ لدورها في تهريب الفنتانيل إلى الولايات المتحدة.
الرد المقابل
ردًّا على ذلك، أصدر ماكا كاسادو، مدير الإعلام الإسباني لبايدن هاريس 2024، بيانًا يدين هومان في المؤتمر.
وقال كاسادو: "لا شيء يدل على الوحدة أو القيم الأمريكية مثل وضع مهندس الانفصال الأسري، توم هومان، في وقت الذروة خلال المؤتمر الوطني للحزب الجمهوري".
وذكّر كاسادو الجمهور بالصور الدائمة للانفصال الأسري خلال إدارة ترامب، قائلاً: "لن تهز الأمريكيين أبدًا الصور القاسية التي لا تغتفر للأمهات اللاتي يُنتزعن من أطفالهن، وعلى من يقع اللوم: دونالد ترامب".
كما انتقد كلًّا من ترامب وهومان لفشلهما في معالجة إصلاحات نظام الهجرة؛ مما يشير إلى أن تركيز ترامب على الفئات الضعيفة مدفوع بدوافع سياسية.
وشغل هومان منصب القائم بأعمال مدير إدارة الهجرة والجمارك في الفترة من يناير 2017 إلى يونيو 2018، وهي فترة تميزت بتنفيذ سياسة "عدم التسامح مطلقًا" على الحدود.
وفرضت هذه السياسة فصل الوالدين عن أطفالهم لمحاكمتهم؛ بسبب عبور الحدود على نحو غير قانوني، وهي جنحة بالنسبة لمرتكبي الجرائم لأول مرة.
وأدت الممارسة الناتجة عن ذلك، والمتمثلة في وضع الأطفال في عهدة الحكومة، والتي غالبًا ما تفقد أثرهم داخل النظام، إلى غضب شعبي كبير، وفي نهاية المطاف، أجبر رد الفعل العنيف إدارة ترامب على وقف سياسة فصل الأسرة.
