الجيش الإسرائيلي ينذر بإخلاء مناطق في جباليا
كشف الأمين العام المساعد للاندماج والهجرة في الحزب الاشتراكي الألماني، حسين خضر، في حوار مع "إرم نيوز" خفايا الصراع على "كرسي المستشارية" في ألمانيا، مشيرا إلى أنه لا يوجد وجه للمقارنة بين المستشار الألماني أولاف شولتس والمستشارة السابقة أنجيلا ميركل، في التعامل مع التحديات.
وقال خضر، إن وجود شركاء في الائتلاف الحاكم عرقل عمل الحكومة ومنع اتخاذ إجراءات للتعامل مع الأزمات.
وعبر خلال الحوار عن مخاوف من مستقبل تعامل ألمانيا مع الحرب الروسية الأوكرانية خلال الفترة القادمة، بناء على ما ستنتجه الانتخابات المبكرة المنتظرة.
وتاليا تفاصيل الحوار..
من مصلحة ألمانيا استمرار دعم أوكرانيا، لأن ما تقوم به روسيا احتلال وعدوان غير مبرر، ولن تترك برلين أوكرانيا بمفردها.
لا نعلم التوجه القادم مع الانتخابات المبكرة وما سيخرج عنها من تشكيل حكومي جديد، ولكن الحزب الاشتراكي سيظل متمسكًا بدعم أوكرانيا، ولكن دون توريط ألمانيا في حرب.
وهناك مخاوف من قدوم ائتلاف حاكم عقب الانتخابات المنتظرة، يرفع يده عن دعم أوكرانيا أو يورط ألمانيا في هذه الحرب، لذلك كان الحل الأفضل ما اتبعه شولتز من سياسة استمرار الدعم دون غرس أقدام ألمانيا في وحل الحرب.
هذا وارد حدوثه في ظل التطورات التي يشهدها الشارع، من حيث البطالة والسكن والتضخم، وهي ملفات كان من الممكن التعامل معها بشكل أفضل، لو لم يكن هناك من هم داخل الائتلاف الحاكم ويعملون على خلق أزمات. والحديث هنا عن زعيم الحزب الديمقراطي الحر ووزير المالية، كريستيان ليندنر، الذي كان هدفه عرقلة عمل الحكومة؛ ما أدى إلى عجز الدولة عن تلبية الكثير من الاحتياجات.
ألمانيا شهدت أعباءً كبيرة لا سيما مع تفضيل اللاجئين الأوكرانيين القدوم إليها لكونها دولة لديها درجة عالية من الضمان الاجتماعي، ولذلك كانت الوجهة الأساسية لهؤلاء النازحين مقارنة بدول أوروبية أخرى؛ ما زاد من الأعباء على حكومة شولتس، في ظل حاجة هؤلاء النازحين لتوفير السكن والدعم الصحي والمادي ودورات الاندماج في المجتمع والمدارس والكفالة المالية.
بحسب توزيع الأصوات تكون حلًّا أو سببًا في أزمة أكبر، ووفقًا للقدرة على تشكيل حكومة جديدة، وفي الوقت ذاته أن تكون متجانسة. ومن البداية فإن حكومة شولتس لم تكن متجانسة بسبب الحزب الديمقراطي. والحزب الاشتراكي أسس التحالف الحكومي معه، لأنه كان الخيار الوحيد.
هذا أمر متوقع وأساس، وسيكون ذلك باستغلال الأحداث والمشاكل التي تواجهها ألمانيا، وسيعمل على إثارة الشارع، لكن في الواقع هذا الحزب لا يستطيع أن يقدم البديل، ولا يحمل أي برنامج سوى توجيه العنصرية تجاه المهاجرين والأجانب.
شولتس كان متطورًا في التعامل مع الأزمات، والعرقلة التي عمل عليها الحزب الديمقراطي من أول يوم كانت كفيلة بإسقاط الحكومة منذ زمن طويل، ولكن شولتس كان يتعامل مع الأزمات.
ولا يمكن مقارنة فترة ميركل مع عهد شولتس الذي مع تسلمه رئاسة الحكومة، توالت أمامه التحديات ما بين أزمة كورونا التي تعامل معها بتنفيذ برامج دعم لإنقاذ الشركات والمؤسسات، وأدار الأزمة بشكل جيد جدًّا، ثم أزمة التضخم وصولًا إلى ارتدادات الحرب الأوكرانية، وكلها تحديات لم يكن هناك مثلها في عهد ميركل"، لذلك لا وجه مقارنة بين ميركل وشولتس في التعامل مع الأزمات والتحديات.
نراهن على وعي المواطن الألماني وأنه سيقوم بتقييم أداء حكومة شولتس رغم الصعوبات ومحاولات إسقاطها من داخلها. وبالنسبة لاستطلاعات الرأي، فقد كانت المؤشرات في الانتخابات الماضية تعطي الحزب الاشتراكي نسبة 15% وفي النهاية حصل على 25%، وبالتالي يظل استطلاع الرأي رهنًا بيوم الانتخاب.
ميرتس ليس لديه الحل السحري للأزمات التي نواجهها، هو يستغل غضب الناخبين فقط وحتى الآن لم يقدم فكرًا يستطيع أن يقول إنه خليفة للمستشارة السابقة ميركل، ولكن رأينا منه تصريحات ضد النساء والمهاجرين، وهو كلام لا يتناسب مع شخص يرشح نفسه لقيادة ألمانيا.