حزب الله: قصفنا مصنع المواد المتفجرة جنوب مدينة حيفا برشقة من الصواريخ

logo
العالم

خبراء: استهداف إسرائيل لمنشآت النفط الإيرانية يضر بحظوظ هاريس

خبراء: استهداف إسرائيل لمنشآت النفط الإيرانية يضر بحظوظ هاريس
منصة نفط بحرية إيرانيةالمصدر: أ ف ب
09 أكتوبر 2024، 7:02 ص

أكد خبراء في السياسة والاقتصاد أن أي ضربة إسرائيلية لمنشآت نفطية إيرانية، ستلقي بآثارها على الانتخابات الرئاسية الأمريكية.

وأوضحوا أن تبعات مثل هذه الضربة على زيادة أسعار النفط عالميا، ستضر بأسهم المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس أمام المرشح الجمهوري دونالد ترامب.

وتقول تقديرات إن سعر برميل النفط قد يرتفع 30 % في حال استهدفت إسرائيل منشآت نفطية إيرانية.

تضرر هاريس

الخبير الاقتصادي عماد شدياق قال إن من أبرز أسباب تضرر هاريس في حال ارتفاع أسعار النفط عالميا، إذا ضربت إسرائيل منشآت نفطية إيرانية، أنها جزء من الإدارة الأمريكية الحالية، كمرشحة ديمقراطية ونائبة للرئيس الحالي.

وذكر شدياق، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن الرئيس جو بايدن لن يتأثر كثيرا في حال تم ضرب المنشآت النفطية، لاسيما أنه في نهاية مسيرته السياسية، بينما ستكون تبعات ارتفاع أسعار النفط عالميا سلبية على الحزب الديمقراطي ومرشحته هاريس.

وأكد أن هذا قد يرضي الإسرائيليين، فضلا عن رغبة بايدن في "أخذ الثأر" من الديمقراطيين أنفسهم، الذين قاموا بمنعه من الترشح لولاية ثانية وجاؤوا بهاريس بدلا منه.

وعود ترامب

من جهته، قال المحلل السياسي الدكتور سعد الحامد، إن الناخب الأمريكي يرى أن هاريس في حال فوزها ستنتهج سياسة بايدن الذي سعى إلى تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري خلال سنوات حكمه، واتبع سياسات الاعتماد على الطاقة الخضراء.

وفي المقابل تركز وعود ترامب الانتخابية على زيادة إنتاج النفط بشكل كبير، وسط تقارير ومصادر تشير إلى أن شركات النفط بالولايات المتحدة لها دور كبير في دعم حملة ترامب بمبلغ 7.3 مليار دولار خلال الدعاية الحالية.

 وذكر الحامد، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أنه في السنوات الأخيرة، كانت أسعار النفط تضغط على المواطن الأمريكي في ظل التضخم وارتفاع أسعار المحروقات.

وأضاف: "الآن في ظل ما يحدث من انتخابات وتنافس محموم بين ترامب وهاريس، سيؤثر ذلك على الأخيرة، بوصفها المرشحة عن الحزب الحاكم، ونائبة الرئيس، ما يعطي مؤشرات بأن انتخابها قد يكون مليئا بالأزمات الاقتصادية وزيادة أسعار الطاقة".

وأشار الحامد إلى أن الداخل الأمريكي يتأثر كثيرا بأسعار النفط التي تمثل هاجسا للمواطن الشغوف باقتناء السيارة في ظل قلة الدعم الحكومي للنقل العام في الولايات المتحدة، لذلك فإن أي ارتفاع لأسعار النفط سيحمل مؤشرا مزعجا للديمقراطيين في الانتخابات.

وتابع الحامد بالقول إن أي ضربات قد يوجهها الجانب الإسرائيلي للمنشآت النفطية ستؤثر على تقلبات أسعار النفط العالمية وتنعكس بشكل سلبي على الداخل الأمريكي، ما يجعل مزاج الناخب يذهب نحو ترامب الذي يرغب بدوره في زيادة إنتاج النفط عالميا.

مشكلة التضخم

في السياق ذاته، يرى الباحث في العلاقات الدولية، أحمد سعيد، أن ضرب المنشآت النفطية الإيرانية سيدفع المواطن الأمريكي للتصويت للمرشح الذي يستطيع التعامل مع انعكاسات ذلك اقتصاديا لاسيما على أسعار البنزين والخدمات.

وأشار سعيد إلى أن هاريس لا تحمل برنامجا اقتصاديا حقيقيا يعالج على الأقل مشكلة التضخم.

وأكد سعيد، في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن هاريس تحصد بشكل كبير كل ما يحسب بالسلب أو الإيجاب من الإدارة الحالية، لاسيما أنها ليست مرشحة منفصلة عن الحزب الحاكم حاليا، ويحسب عليها عدم اتخاذ تدابير مع هذه الأزمة المنتظرة، أو التصرف بمنع إسرائيل من استهداف منشآت نفطية إيرانية.

وأردف بأن الناخب الأمريكي ينظر في هذا الموقف إلى عجز الإدارة الديمقراطية، في حين أن هناك مرشحا يقدم نفسه على أنه يمتلك مفاتيح حل الأزمات الاقتصادية، وأن بحوزته الحلول السياسية والاقتصادية والإستراتيجية في التعامل مع مثل هذه الأزمات، وهو دونالد ترامب.

أخبار ذات علاقة

وزير النفط الإيراني: لست قلقًا من التهديدات الإسرائيلية

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC