رئيس وزراء كوريا الجنوبية: حرائق الغابات هي الأسوأ في تاريخ البلاد والوضع ليس جيدا

logo
العالم

اتهامات وتوترات في الكونغو.. القضاء العسكري يستدعي قادة "حزب كابيلا"

اتهامات وتوترات في الكونغو.. القضاء العسكري يستدعي قادة "حزب كابيلا"
جنود كونغوليونالمصدر: رويترز
09 مارس 2025، 5:56 م

تسود المناخ السياسي في جمهورية الكونغو الديمقراطية منذ عدة أشهر، حالة من التوترات والاتهامات بين الرئيس الحالي، فيليكس تشيسيكيدي، وسلفه، جوزيف كابيلا. 

ويتهم تشيسيكيدي كابيلا بدعم المتمردين من مجموعة "إم 23" التي تمكنت من السيطرة على مدن استراتيجية في شرق البلاد، مثل غوما وبوكافو.

ووفقًا لتقرير مجلة "جون أفريك"، فقد أدى هذا الوضع إلى تصعيد كبير في التوترات السياسية داخل البلاد، حيث تم استدعاء عدد من قادة حزب كابيلا من قبل القضاء العسكري للاستجواب بسبب اتهامات بدعم التمرد.

ويعكس هذا التطور الصراعات السياسية الداخلية في الكونغو، حيث تتشابك الصراعات المسلحة مع التنافسات السياسية على أعلى المستويات.

وفي خطوة تصعيدية جديدة، تم استدعاء شخصيتين بارزتين من حزب الشعب للإعمار والديمقراطية (PPRD)، الحزب الذي أسسه الرئيس السابق جوزيف كابيلا، للمثول أمام القضاء العسكري في غومبي.

والقائدان المستدعيان هما أوبيان ميناكوا، نائب رئيس الحزب، وإيمانويل رامازاني شاداري، الأمين العام للحزب. 

وتأتي هذه الدعوة في سياق سياسي مشحون بالأزمات والتهم المتبادلة بين السلطة والمعارضة، خصوصًا في ما يتعلق بتورط محتمل لحزب كابيلا في دعم المتمردين في شرق البلاد.

وتتفاقم التوترات بين الرئيس فيليكس تشيسيكيدي وجوزيف كابيلا في ظل اتساع نطاق الأزمة الأمنية في شرق الكونغو، حيث سيطرت مجموعة "إم 23" على مدن رئيسية مثل غوما وبوكافو.

وفي هذا السياق، يتهم تشيسيكيدي كابيلا بدعم هذه الجماعات المتمردة التي يعتقد أنها تحظى بدعم من رواندا، وهو ما ينفيه كابيلا بشدة. 

وفي مقال نشره مؤخرًا في "صنداي تايمز" بجنوب أفريقيا، قلل كابيلا من خطورة الأزمة، مشيرًا إلى أن التوترات في المنطقة لا تقتصر على أعمال "إم 23" فحسب، بل هي نتيجة لصراعات داخلية معقدة تتجاوز الخلافات مع رواندا.

من جهة أخرى، انتقد كابيلا بشدة إدارة الرئيس تشيسيكيدي للأزمة في الكونغو، مشيرًا إلى أن الوضع الأمني تدهور بشكل ملحوظ منذ تولي الأخير السلطة في 2019. كما وصف الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2023، والتي فاز فيها تشيسيكيدي بأكثر من 73% من الأصوات، بأنها "محاكاة انتخابية".

وقد وجدت هذه الانتقادات صدى لدى قادة حزب (PPRD)، الذين أعربوا عن دعمهم الكامل لهذه المواقف. في أحد الاجتماعات التي تم تصويرها، قال أوبيان ميناكوا: "قال الرئيس يجب أن نكون مستعدين لكل شيء. انتهت مرحلة السرية."

والأسبوع الماضي، تم استجواب إيمانويل رامازاني شاداري في وزارة الداخلية، حيث تم تحذيره بشأن الأنشطة السرية المزعومة داخل الحزب، ولا سيما الروابط المحتملة بين بعض أعضائه ومجموعة "إم 23". 

وأكدت المصادر الحكومية أن شاداري واجه صعوبة في تبرير هذه الأنشطة خلال الاستجواب، ما يزيد من تعقيد الوضع السياسي المتأزم في الكونغو.

وقد يكون استدعاء ميناكوا وشاداري مرتبطًا كذلك بتصريحات شاداري الأخيرة التي تحدث فيها عن جهود جوزيف كابيلا لاستعادة السلطة، مشيرًا إلى استعدادات لمواجهة سياسية قادمة.

ووفقًا لمصادر مقربة من الرئاسة الكونغولية، هناك أدلة تشير إلى أن كابيلا يخطط للقيام بمحاولة انقلابية بالتعاون مع الرئيس الرواندي بول كاغامي، وذلك للإطاحة بتشيسيكيدي من منصبه.

في ظل هذه التطورات السياسية، يواصل الرئيس تشيسيكيدي محاولاته للسيطرة على الوضع، خصوصًا في المناطق الشرقية للبلاد حيث تزداد الأوضاع الأمنية تعقيدًا.

كما أعلن تشيسيكيدي عن خطط لتشكيل حكومة وحدة وطنية في محاولة لتهدئة الوضع الداخلي، ولكن هذه المبادرة قوبلت بالرفض من قبل عدة قادة معارضين.

أخبار ذات علاقة

دول أفريقيا الجنوبية تعتزم سحب قواتها من الكونغو الديمقراطية

 وفي الوقت نفسه، يواصل تشيسيكيدي اتهام خصومه السياسيين بدعم مصالح خارجية، وخصوصًا جوزيف كابيلا، مما يعكس استمرار المعركة السياسية بين السلطة والمعارضة.

وتستمر الكونغو في خضم صراعات معقدة على الأصعدة السياسية والأمنية، ما يشكل تحديات كبيرة أمام استقرار البلاد. ومع تزايد الاتهامات والصراعات بين مختلف الأطراف، يبدو أن الأفق السياسي في الكونغو ما زال غامضًا، ويعكس حالة من انعدام الاستقرار تتطلب حلولًا عاجلة لتجنب المزيد من التصعيد.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات