حزب الله: مستعدون لمناقشة مستقبل سلاحنا إذا انسحبت إسرائيل وأنهت الضربات

logo
العالم

طهران على طاولة الكونغرس.. هل تشهد المرحلة القادمة تغييرات في النظام الإيراني؟

طهران على طاولة الكونغرس.. هل تشهد المرحلة القادمة تغييرات في النظام الإيراني؟
طائرات مسيرة مع العلم الإيرانيالمصدر: رويترز
01 مارس 2025، 11:03 ص

أكد ساسة أمريكيون ديمقراطيون وجمهوريون، أن الطلب الذي وقع عليه أكثر من 150 عضواً من الحزبين "الديمقراطي" و"الجمهوري" في الكونغرس، حول إقامة جمهورية ديمقراطية علمانية خالية من الأسلحة النووية في إيران، يأتي في إطار رفع سقف سياسة "الضغط الأقصى" التي يتبعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ويسانده فيه الكونغرس، بتهديد النظام الإيراني والعمل على إجراء تغييرات فيه، إذا لم يستجب لمنظوره الجديد لـ"الشرق الأوسط".

وأوضحوا في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن الطلب الذي وقع عليه أعضاء في الكونغرس، يأتي ضمن عمل ترامب من خلال منظور جديد لـ "الشرق الأوسط"، لا يتوافق مع استمرار إيران بشخصيتها ونهجها الحالي، الأمر الذي يتطلب عدم السماح بامتلاكها للقنبلة النووية أو أن تكون لها أذرع ذات تأثير ونفوذ في المنطقة خلال الفترة المقبلة.

أخبار ذات علاقة

لرفع الحصار عن إيران.. خاتمي يوجه رسالة إلى حكومة بزشكيان

وأشاروا إلى أن الولايات المتحدة ومؤسسات فيها، وبصدارتها "الكونغرس"، يفضلون إجراء تغيير في النظام الإيراني عبر عدة وسائل سواء بالرهان على مكونات المجتمع الإيراني، أم من خلال التلويح بالقوة العسكرية، وسط إبراز عدة أوراق منها تلميع "رضا بهلوي" نجل آخر شاه حكم إيران، والمتواجد حاليا في أمريكا.

وكان قد دعا أعضاء بالكونغرس الأمريكي ،مؤخرا، إلى إقامة جمهورية ديمقراطية علمانية خالية من الأسلحة النووية في إيران، وذلك خلال انعقاد المجموعة البرلمانية لحقوق الإنسان والديمقراطية في إيران بمجلس النواب الأمريكي، وأُعلن خلال الجلسة، عن تسجيل القرار 166 في الكونغرس، والذي وقع عليه أكثر من 150 عضوا من الحزبين، لإقامة جمهورية ديمقراطية في إيران، تقوم على فصل الدين عن الدولة وخلوه من الأسلحة النووية.

ويقول عضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، نعمان أبو عيسى، إن الغرب وإيران اختاروا منذ 1979، نهج العلاقات المتوترة بينهما والتي تتأرجح بحسب شكل المرحلة، وتأخذ الآن الإطار الجديد ما بين تنفيذ "ترامب" لسياسة "الضغط الأقصى"، في حين أن طهران تتمسك بالسير في تطوير برنامجها النووي، وذلك بعد فصل سابق من التوتر، وضح مع انسحاب "ترامب" في ولايته الماضية من الاتفاق النووي، بينما عملت طهران على إحداث طفرات تقنية في برنامجها النووي وأيضا توسيع نفوذها في المنطقة، ليتمسك الغرب باستمرار الحصار عليها.

ويوضح "أبو عيسى" في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" ، أن هذه العلاقة المتوترة تستمر ويزداد معها نفوذ إيران بعد تغير العالم إلى متعدد الأقطاب ما يعطي المجال لطهران، التعامل مع الصين وروسيا ولكن الكونغرس الأمريكي يريد استمرار سياسة "الضغط الأقصى" وتهديد إيران على الرغم من أن الحكومة الحالية إصلاحية مع الرئيس مسعود بزشكيان وليست من المحافظين كما كان الحال مع الرئيس السابق إبراهيم رئيسي.

وبين "أبو عيسى" أن الغرب بقيادة الولايات المتحدة، لا يستطيع الآن الهجوم على البرنامج النووي؛ لأن ذلك يشكل حافزا لطهران بالوصول إلى قنبلة ذرية في وقت تقول فيه إنها ترغب في التقدم بالتقنية النووية، وذلك في ظل تقوية علاقاتها مع روسيا والصين.

ويؤكد "أبو عيسى"، أمريكا والكونغرس يفضلان تغير النظام في إيران وقد حاولا ومازالا يعملان على ذلك بعدة وسائل سواء بالرهان على مكونات المجتمع الإيراني، للسير في هذا المخطط ويكون من الداخل أو من خلال التلويح بالقوة العسكرية، ولكن دائما ما يكون هناك عقبات في تنفيذ ذلك.

أخبار ذات علاقة

عقوبات أمريكية تطال 6 كيانات "متورطة" بشراء المسيّرات الإيرانية

 وأشار "أبو عيسى" إلى أن دافع الكونغرس في مثل هذا القرار، يأتي ضمن رفع سقف سياسة "الضغط الأقصى" على طهران ، في ظل رفضه توسع النفوذ الإيراني في المنطقة، ما يهدد مصالح الولايات المتحدة وأمن إسرائيل من جهة، وأيضا تعامل طهران مع القوى العظمى في العالم في إشارة إلى الصين وروسيا من جهة أخرى.

ويتفق معه، عضو الحزب الجمهوري ورئيس مستشاري جامعة ميرلاند الأمريكية، الدكتور فرانك مسمار، الذي يرى أن مناقشة مثل هذا الطلب في "الكونغرس" والتوقيع عليه من جانب عدد كبير من الأعضاء، سواء كانوا ديمقراطيين أم جمهوريين، يأتي ضمن سياسة "الضغط الأقصى" التي يتبعها "ترامب" مع إيران، والتي ستشهد تفاصيل كثيرة ومشاهد ستتضح خلال الفترة المقبلة، ومن ضمن مشاهدها البارزة ما جرى في الكونغرس من توقيع على هذا الطلب.  

وأضاف "مسمار" في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن هذه السياسة ببساطة تقوم على أركان واضحة، في صدارتها أنه لن يكون هناك سماح بإيران "نووية" أو أن يكون لها أذرع ذات تأثير ونفوذ في الشرق الأوسط في الفترة المقبلة.

ولفت "مسمار" إلى أن هذا التعامل يأتي ضمن عمل واشنطن مع "ترامب من خلال منظور جديد لمنطقة "الشرق الأوسط"، لا يتوافق مع استمرار إيران بشخصيتها ونهجها الحالي، يقوم على رؤية من الرئيس الأمريكي بأن يكون هناك سلام وتعاون بالمنطقة على أسس تعاون سياسي واقتصادي، وهو ما يتطلب أن تغير طهران نهجها بما يتناسب مع هذا المنظور أو الذهاب إلى استمرار الضغوط بشكل يهدد النظام الحالي.

وأردف "مسمار" أن استهداف إيران لضبط نهجها بما يتوافق مع منظور "ترامب" للشرق الأوسط ، يتزامن مع تعدد التقارير المتعلقة  بأن طهران على وشك إنتاج قنبلة نووية وأن نسب تخصيب اليورانيوم عالية المستوى، ما يجعلها على مرمى حجر من إنتاج القنبلة الذرية.

وذكر "مسمار" أن هذا المشهد في الكونغرس يأخذ دور تهديد لوجود النظام الإيراني إذا لم يخضع للتصور الأمريكي للمنطقة، بالضرب على ملف الديمقراطية وحقوق الإنسان في الداخل الإيراني، فضلا عما يجري من عمليات إبراز وتلميع نجل "الشاه" المتواجد في الولايات المتحدة بطريقة بالغة، وهو بمثابة ورقة يهدد بها النظام الإيراني من جانب إدارة ترامب أيضا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات