قصف إسرائيلي عنيف على محافظة رفح جنوبي غزة
رد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي، على تصريحات وزير الخارجية التركي هاكان فيدان، التي أطلقها ضد إيران وقال فيها إن طهران "دفعت ثمنًا باهظًا للحفاظ على نفوذها في العراق وسوريا، ومع ذلك، كانت مكاسبها ضئيلة مقارنة بالتكاليف".
وقال بقائي في معرض رده على الوزير التركي "نحن ثابتون على مواقفنا ولا نغيّر يوميًا سياستنا إلى أخرى، وخطأ كبير عدم رؤية الأدوار الواضحة والخفية لأمريكا وإسرائيل في التطورات الإقليمية"، وأشار إلى أن إيران كانت "أول دولة عارضت وتصدت للانقلاب في تركيا".
وأوضح بقائي "لولا الطعنات في الظهر، لم يكن ليتجرأ أحد بالحديث عن التهجير القسري لشعب فلسطين من غزة وضم الضفة الغربية".
وتابع المسؤول الإيراني أن "الجمهورية الإسلامية لم تكن لها تطلعات إقليمية خلال العقود الخمسة الماضية، وكنا من أوائل الدول التي رحّبت بإلقاء حزب العمال الكردستاني التركي السلاح".
وكان وزير الخارجية التركي قال في تصريحات تلفزيونية إن إيران "دفعت ثمنًا باهظًا للحفاظ على نفوذها في العراق وسوريا، ومع ذلك، كانت مكاسبها ضئيلة مقارنة بالتكاليف".
وقال فيدان، الذي شغل منصب رئيس الاستخبارات التركية لمدة تقارب 8 سنوات، بأنه قد نقل هذا التقييم إلى قائد فيلق القدس قاسم سليماني، الذي قُتل في غارة أمريكية بطائرة مسيّرة بالقرب من مطار بغداد الدولي في يناير 2020.
وأوضح فيدان أن الاستراتيجية الإقليمية لإيران لم تحقق أهدافها، وأن الديناميكيات الجيوسياسية المتغيرة أجبرت طهران على إعادة تقييم دورها.
وأشار فيدان إلى أن إيران يجب أن تعيد النظر في تحركاتها بعد مرحلة الأسد، مؤكدًا على الحاجة إلى نظام إقليمي قائم على التعاون والسيادة والمصالح المتبادلة، وهو نظام يتجاوز هيمنة أي قوة منفردة، سواء كانت إيرانية أم تركية أم عربية.
وتعكس تصريحاته الأخيرة ما قاله في مقابلة أجراها في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، حيث انتقد التدخل الإيراني في سوريا، مشيرًا إلى أنه رغم الوجود الإيراني المكثف، فشل في منع الدمار في غزة نتيجة الهجوم الإسرائيلي.
وسلطت تلك المقابلة الضوء على الموقف التركي المتطور، حيث اكتسبت أنقرة نفوذًا متزايدًا بعد الإطاحة ببشار الأسد، الحليف الرئيس لإيران في المنطقة.
وتُعد أنقرة على نطاق واسع الداعم الأساسي للفصائل المسلحة التي أطاحت بالأسد، بقيادة أحمد الشرع.
من جهته، يؤكد المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي أن الجماعات المسلحة المدعومة من طهران، بما في ذلك حماس وحزب الله، لا تزال قوية رغم الضغوط الخارجية.
وفي أثناء حديثه عن التطورات في غزة ولبنان وسوريا، اتهم الولايات المتحدة وإسرائيل بسوء تقدير قوة هذه الجماعات، وهو تقييم يبدو بشكل متزايد منفصلًا عن الواقع المتغير على الأرض.