ترامب: استعادة شراكاتنا الاقتصادية مع روسيا قد يضعف علاقاتها بالصين

logo
العالم

مركز أبحاث: استعانة بوتين بكوريا الشمالية نتيجة لـ"ضعف" الغرب

مركز أبحاث: استعانة بوتين بكوريا الشمالية نتيجة لـ"ضعف" الغرب
الرئيس الروسي بوتين والزعيم الكوري كيم جونغ أون المصدر: رويترز
01 نوفمبر 2024، 12:48 م

يرى مركز "أتلانتيك كاونسيل" الأمريكي للأبحاث، أن تصعيد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، المتمثل بالاستعانة بجنود من كوريا الشمالية، هو نتيجة مباشرة لضعف الغرب.

وقال المركز إن وصول الجنود الكوريين الشماليين إلى ساحات القتال في أوروبا حدث غير مسبوق تاريخيًا، ويمثل تصعيدًا كبيرًا. 

ومع ذلك، كان رد الفعل الغربي حتى الآن خافتًا بشكل لافت للنظر، مع الكثير من الإدانة، والقليل من محاولات فرض أي تكاليف فعلية على موسكو أو بيونغ يانغ، وفق المركز.

وقال إن هذا الافتقار إلى العزيمة، هو بالضبط ما كان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يعتمد عليه، فمنذ أن استولت روسيا على شبه جزيرة القرم العام 2014، كان رد فعل الغرب على العدوان الروسي يتسم بالخوف الشديد من التصعيد؛ الأمر الذي لم يخدم أحدًا سوى تشجيع بوتين أكثر. 

وأضاف المركز أن فشل الغرب في محاسبة روسيا على "غزو" أوكرانيا العام 2014، كشف عن رغبة عميقة الجذور في تجنب المواجهة المباشرة مع الكرملين، والتي لا تزال تشكل السياسة الغربية تجاه الحرب في أوكرانيا.

وأشار إلى أن بوتين استغل بمهارة هذا الخوف من التصعيد، مستخدمًا مزيجًا من الإبتزاز النووي، والحديث عن الخطوط الحمراء الروسية، لتخويف القادة الغربيين، وإقناعهم بالحد من دعمهم العسكري لكييف، مع فرض قيود على قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها. 

وأوضح المركز أن "المظاهر المستمرة للضعف الغربي على مدى الأعوام العشرة الماضية، شجعت بوتين على الاعتقاد بأنه ليس لديه ما يخشاه من المزيد من التصعيد، ففي اليوم الأول من "الغزو" الكامل، ادعى أن روسيا ليس لديها نية لضم أي أراضٍ أوكرانية أخرى، ومع ذلك، في غضون ستة أشهر، أعلن أن 20% من أوكرانيا أصبحت الآن "روسية إلى الأبد". 

وكما كان متوقعًا، أعرب القادة الغربيون عن استيائهم من هذه الإمبريالية العارية، لكنهم توقفوا عن اتخاذ أي تدابير قد تجعل "الديكتاتور الروسي" يفكر مرتين قبل التصعيد مرة أخرى، وفق تعبير المركز.

وأشار إلى أن تورط كوريا الشمالية المتزايد في "الغزو الروسي"، يؤكد الآن حماقة سياسات إدارة التصعيد الفاشلة التي ينتهجها الغرب.

وبين أنه عندما بدأت كوريا الشمالية في تزويد روسيا بقذائف المدفعية في أواخر العام 2022، لم يتخذ الغرب أي إجراء، وبعد عام، بدأت التقارير الأولى في الظهور عن إطلاق روسيا صواريخ باليستية كورية شمالية على أهداف أوكرانية.

وبحلول أوائل أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، زعمت مصادر استخباراتية غربية أن كوريا الشمالية توفر الآن نصف القذائف التي تستخدمها روسيا في أوكرانيا، وكان إرسال القوات للقتال في أوكرانيا هي الخطوة المنطقية التالية للدولة المنعزلة، بحسب "أتلانتيك كاونسيل".

وأكد أنه مع توجه أول عشرة آلاف جندي كوري شمالي الآن إلى الخطوط الأمامية لـ"الغزو الروسي"، يحاول الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، المحبط بشكل متزايد، غرس شعور بالإلحاح بين شركاء بلاده الغربيين.

ولفت إلى حديث زيلينسكي في أيسلندا، يوم الأربعاء الماضي، حيث قال إن رد فعل العواصم الغربية على مشاركة كوريا الشمالية في الغزو "لم يكن قويًا بما فيه الكفاية".

أخبار ذات علاقة

"ستصبحون أهدافا".. واشنطن تحذر الجنود الكوريين من دخول أوكرانيا

ومن اللافت للنظر أن زيلينسكي استهدف أيضًا حلفاء أوكرانيا، لإصرارهم على تجنب أي شيء قد تستخدمه روسيا كذريعة للتصعيد.

وعلق قائلًا: "أنا آسف، لكنني أعتقد أن دخول الجنود الكوريين الشماليين إلى الحرب هو تصعيد". 

ووفقًا للمركز، فإن زيلينسكي ليس وحده، فالعديد من الأوكرانيين يفقدون الآن صبرهم بسرعة إزاء الحذر المفرط من جانب الغرب، خاصة أنهم يعتقدون أن بلادهم كشفت بالفعل عن الخطوط الحمراء لروسيا، باعتبارها خدعة يمكن تجاوزها دون عقاب.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC