الحكومة الإسرائيلية تحجب الثقة عن المستشارة القضائية بعد معارضتها إقالة رئيس الشاباك
قبيل أيام من موعد الاقتراع للانتخابات في الولايات المتحدة، برز الاستدعاء القضائي للملياردير إيلون ماسك بوصفه حدثًا قد يحمل تأويلات وتداعيات مختلفة، خاصة أن الرجل من أشد المؤيدين للمرشح الجمهوري دونالد ترامب.
وفي أواخر أيام الحملة الانتخابية، أوقع نشاط ماسك المؤيد لترامب، الملياردير الأمريكي في متاعب أوصلته إلى القضاء، وذلك عقب إطلاقه "يا نصيب" يمنح بموجبه مليون دولار للناخبين المؤيدين للمرشح الجمهوري.
واستُدعي ماسك لحضور جلسة استماع في مدينة فيلادلفيا بولاية بنسلفانيا، ولكنه تغيب عن الجلسة.
وكان المدعي العام لمنطقة فيلادلفيا رفع دعوى قضائية ضد ماسك؛ بسبب توزيعه مليون دولار هدايا للناخبين يوميًّا، قائلًا إن ذلك ينتهك قانون ولاية بنسلفانيا.
ويعد ماسك من أقرب الحلفاء للمرشح الجمهوري ومن أكبر الداعمين الماليين لحملته الانتخابية،
وقال عميد كلية الدراسات الدولية في الجامعة الأردنية حسن المومني، إن "ماسك وترامب يشكلان تحالفًا رأس مالي، وينتميان إلى الطبقة الثرية ذاتها، ما يجعلهما يتفقان في التوجهات".
وأضاف المومني لـ"إرم نيوز"، أن "ماسك الأكثر دعمًا لحملة ترامب، وهما يمثلان معًا تيارًا داخل المجتمع الأمريكي"، ما يزيد أهميتهما بالنسبة لبعضهما.
بدوره، رأى المحلل السياسي عامر السبايلة، أن الاستدعاء القضائي لماسك، يمثل "خطوة إزعاج كبيرة بالنسبة لترامب".
وقال السبايلة لـ"إرم نيوز"، إن "محاولة إضفاء حالة اللاقانونية على ممارسة ماسك يمكن أن تخلق نوعًا من الفوضى، خاصة في الأيام الأخيرة قبل الانتخابات، سواء أعلى إستراتيجية ترامب أم حلفائه".
وجرت العادة بتبادل الاتهامات وإبراز المخالفات بين الحزبين الجمهوري والديمقراطي مع اقتراب السباق الانتخابي من نهايته، ما "يشعل المنافسة" بينهما.
وشهدت الأيام الأخيرة تبادلًا للاتهامات بين المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس ومنافسها الجمهوري ترامب، تضمن قضايا عدة مثل الاقتصاد والمهاجرين وحقوق المرأة.
ورأى المومني، أن ما حدث من استدعاء لماسك، "يمثل جزءًا من المواجهة بين الجمهوريين والديمقراطيين".
وتوقع مزيدًا من تبادل الاتهامات بين الحزبين، وإظهار كل منهما بعض الأوراق التي تدين الآخر، وذلك بهدف التأثير في أصوات الناخبين.
وعدَّ السبايلة أيضًا، أن ما حدث "جزء من الحملات الديمقراطية".
ولفت إلى الحملات التي شنها الديمقراطيون سابقًا ضد ترامب وحلفائه، وتوجيه اتهامات مثل التخابر مع جهات خاريجة.
وتعرض ترامب ذاته للاستدعاء القضائي غير مرة في قضايا مختلفة، قبل ترشحه للانتخابات.
ورغم أن ما حدث يشوش بعض الشيء على حملة ترامب الرئاسية، إلّا أنه من المستبعد أن يكون الأمر مؤثرًا على مسار الانتخابات.
وقال السبايلة، إن "عدم ترجمة استدعاء ماسك إلى تحرك قضائي جدي، فلن يؤثر في الدعاية الانتخابية؛ لأن الدعاية انتهت تقريبًا في الوقت الحالي".
بدوره، توقع المومني أيضًا أن لا يكون الاستدعاء مؤثرًا على حظوظ ترامب في الرئاسة.
وأضاف أن "مؤيدي ترامب من الشعبويين، يعوضون أي تأثير في الأصوات المتأرجحة، فبالتالي فإن تأثر المرشح الجمهوري بما حدث أمر مستبعد".