إعلام حوثي: الطيران الأمريكي يستهدف بغارتين شمال محافظة عمران

logo
العالم

انتخابات ألمانيا.. أول اختبار حقيقي لتأثير ترامب على "القارة العجوز"

انتخابات ألمانيا.. أول اختبار حقيقي لتأثير ترامب على "القارة العجوز"
علم ألمانيا في العاصمة برلينالمصدر: رويترز
21 فبراير 2025، 1:28 م

اعتبرت صحيفة "إندبندنت"، أن الانتخابات الألمانية بمثابة اختبار حقيقي لتأثير الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليميني على أوروبا.

وبيّنت أن هناك علامات ركود في حملة حزب "البديل من أجل ألمانيا"، قبل أيام من الانتخابات الألمانية، وهو ما اعتبرته أسبابًا للبهجة وسط تهديد اليمين.

وذكرت أنه على الرغم من أن أوروبا اعتقدت أنها كانت مستعدة بشكل أفضل لرئاسة ترامب في المرة الثانية، لكن من الواضح أنها لم تكن لديها فكرة تذكر عن الإعصار الذي على وشك التوجه شرقًا.

أخبار ذات علاقة

خبراء: انتقادات ترامب لزيلينسكي حملت "رسائل مهمة" لأوروبا

ولفتت الصحيفة إلى أن ترامب أزعج قسماً كبيراً من المؤسسة الأوروبية والبريطانية، وأعطى ديناميكية جديدة لليمين السياسي؛ اليمين الفعلي، وليس نسخته الأوروبية الليبرالية.

وكان اليمين يزحف بنجاح عبر أوروبا قبل وقت طويل من ظهور ترامب في ولايته الثانية؛ حيث فازت جيورجيا ميلوني بالسلطة في إيطاليا عام 2022؛ ووجود حكومات يمينية شعبوية في المجر وسلوفاكيا والآن النمسا.

وكان من الممكن أن تنشأ مثل هذه الحكومة في رومانيا لو لم يتم إلغاء الانتخابات؛ وتصدر حزب الحرية اليميني المتطرف صناديق الاقتراع في هولندا عام 2023 وهو جزء من ائتلاف مكون من أربعة أحزاب.

ويُعد حزب البديل من أجل ألمانيا اليميني المتطرف هو المعارضة الرئيسية في العديد من المناطق في ألمانيا، بعد أن تصدر انتخابات العام الماضي، ويُعد حزب التجمع الوطني بزعامة مارين لوبان هو المعارضة الرئيسية في البرلمان الفرنسي، في أعقاب الانتخابات الصيفية التي أجراها إيمانويل ماكرون والتي لم تكن موفقة.

وذهبت الصحيفة إلى أنه لا تزال هناك قيود كبيرة تحول دون انتخاب الأحزاب اليمينية المتطرفة للحكومة في فرنسا وألمانيا، وهو ما يمكن تلخيصه بالتاريخ؛ حيث أحجم الناخبون في فرنسا مرارًا وتكرارًا عن انتخاب رئيس أو برلمان يميني متطرف، على الرغم من اقترابهم من ذلك.

وعلى حين أنه ليس من قبيل الصدفة المحضة أن تندلع الموجات الأولى من "الترامبية" على الشواطئ الشرقية للمحيط الأطلسي قبل أقل من أسبوعين من الانتخابات الفيدرالية في ألمانيا يوم الأحد المُقبل، مع وصول الحملة إلى ذروتها.

وبحسب الصحيفة، كانت الرسالة الأولى التي تم سماعها هي أن السلطة التنفيذية يمكن استخدامها، وبسرعة، للحد من الهجرة، والحد من الهدر الحكومي، وحماية الصناعة المحلية؛ ويمكن رؤية الصدى في إعلانات الحملات الانتخابية عبر الطيف السياسي.

وأشارت الصحيفة إلى أن العمل الجاد والتأثير المباشر لترامب بدأ عندما أخبر وزير الدفاع الأمريكي بيت هيجسيث أوروبا بعبارات لا لبس فيها أن الإدارة الأمريكية الجديدة لديها أولويات جديدة؛ وأوروبا لم تكن واحدة من هذه الأولويات، مضيفًا أن الحرب في أوكرانيا يجب أن تنتهي. 

وفي غضون ساعات، كان نائب الرئيس الأمريكي، جي دي فانس، قد قرأ للنخبة الأوروبية المجتمعة في ميونيخ درسًا في القيم المحافظة والنظرة الترامبية للعالم.

ولفتت الصحيفة إلى أن التأثير الأولي على الحملة الانتخابية كان الصمت المفاجئ؛ حيث اعتبر التيار الرئيسي لفترة طويلة مظلة حلف "الناتو" المدعومة من الولايات المتحدة كما هي، في حين أن أقصى اليسار واليمين، وكلاهما يريد إنهاء حرب أوكرانيا والتقارب مع روسيا، لم يجرؤا على الاستشهاد بترامب، من بين كل الناس، في دعمهم.

أخبار ذات علاقة

"إل بايس": "ألمانيا تحترق" إثر تزايد العنف ضد السياسيين

وخلُصت الصحيفة إلى أن التحدي الذي تمثله واشنطن يظل بلا إجابة على الجبهة الانتخابية؛ فهو يشكل مأزقاً لأوروبا بالكامل، ولكن بشكل خاص لألمانيا، الدولة المانحة لأوكرانيا أكبر حتى من المملكة المتحدة.

وبعد أن قلبت اقتصادها رأساً على عقب ذات يوم، وبتكلفة باهظة، رداً على الغزو الروسي لأوكرانيا، فإنها تستطيع الآن أن تفكر في عكس المسارات مرة أخرى رداً على التقارب العام مع روسيا؛ أو يمكنها توسيع الخلاف مع واشنطن من خلال دعم الجهود الأوروبية لمساعدة أوكرانيا في متابعة ما يبدو على نحو متزايد أنها حرب محكوم عليها بالفشل.

ومع مرور الأيام، أصبح من الواضح أكثر من أي وقت مضى أن أياً من الأحزاب السياسية الألمانية، أو قادتها، أو ناخبيها، ليس على استعداد لاتخاذ هذا الاختيار المصيري، لكنه ضروري، الذي سيساعد في رسم المستقبل ليس فقط لألمانيا بل وأيضاً لأوروبا.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات