زيلينسكي: روسيا لا تريد أي نوع من السلام في أوكرانيا
تشهد أبخازيا، الإقليم المنفصل عن جورجيا والمدعوم من روسيا، موجة من الاحتجاجات العارمة، حيث اقتحم المتظاهرون مبنى البرلمان في العاصمة سوخومي.
واقتحم مئات المتظاهرين مبنى البرلمان في سوخومي، مستخدمين شاحنة لتحطيم البوابات، احتجاجًا على الاتفاقية المقترحة.
رفع المحتجون شعارات تطالب باستقالة الرئيس أصلان بجانيا، متهمينه بالتنازل عن مصالح الإقليم لصالح روسيا.
ردًا على هذه الاحتجاجات، أعلنت الإدارة الرئاسية أنها تستعد لسحب الاتفاقية. ومع ذلك، أكد المتظاهرون استمرارهم في الاحتجاج حتى استقالة بجانيا.
وتأتي هذه التحركات كرد فعل على اتفاقية استثمارية مزمع توقيعها مع روسيا، أثارت مخاوف واسعة بين السكان المحليين.
طبيعة الاتفاقية مع روسيا
تتضمن الاتفاقية المقترحة بين أبخازيا وروسيا فتح المجال أمام المستثمرين الروس، بما في ذلك الأوليغارشيين، للاستثمار في قطاعات متعددة داخل الإقليم.
يُعتقد أن هذه الاستثمارات ستركز على تطوير العقارات والبنية التحتية، مما قد يؤدي إلى شراء مساحات واسعة من الأراضي والعقارات من قبل الروس الأثرياء.
يخشى السكان من أن يؤدي تدفق الاستثمارات الروسية إلى ارتفاع أسعار العقارات وتكاليف المعيشة، مما قد يجبر العديد منهم على مغادرة مناطقهم بسبب عدم القدرة على تحمل التكاليف المتزايدة.
كما يقلق الأبخازيون من أن يؤدي تزايد النفوذ الروسي إلى تآكل ثقافتهم وهويتهم الوطنية، خاصة مع احتمال تزايد عدد الروس المقيمين في الإقليم.
ويرى البعض أن السماح للمستثمرين الروس بالسيطرة على قطاعات حيوية قد يقلل من قدرة أبخازيا على التحكم في اقتصادها، مما يجعلها أكثر اعتمادًا على روسيا.
وأعربت موسكو عن قلقها إزاء "الوضع المتأزم" في أبخازيا، وحثت مواطنيها على تجنب السفر إلى المنطقة.
يأتي ذلك في ظل العلاقات الوثيقة بين روسيا وأبخازيا، حيث اعترفت موسكو باستقلال الإقليم في عام 2008 وتقدم له دعمًا اقتصاديًا وعسكريًا مستمرًا.
