محافظ اللاذقية: الأمن العام يضبط مستودع أسلحة وذخائر في مدينة القرداحة
رجح خبراء مختصون في الشؤون الدولية والإيرانية، توافق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مع رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو، على تأجيل توجيه الضربة العسكرية إلى إيران.
وأوضحوا في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن يكون ذلك الإجراء بمثابة "المحطة الأخيرة"، في ظل اتباع ترامب سياسة "الضغط الأقصى" تجاه إيران.
وتنوعت ممارسات ترامب ورسائله تجاه إيران، لاسيما خلال الساعات الأخيرة، منها فرض عقوبات صارمة تهدف إلى خفض صادرات النفط الإيرانية إلى الصفر.
لكنه نشر بعد ذلك رسالة على منصته "تروث سوشيال"، أكد فيها رغبته في تحقيق السلام مع إيران "غير النووية"، وأنه يريد إيران عظيمة ومزدهرة، ثم هدد بـ"محو إيران من الوجود" في حال تورطت في اغتياله، وأبدى استعداداً للقاء الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان.
وقال الخبير الاستراتيجي الدكتور محمد صالح الحربي، إنه دائمًا ما تكون خطابات ترامب تجاه إيران لتعزيز موقف إسرائيل، ولكن هناك فارقاً بين الوعود والتنفيذ.
وأضاف في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن خطابات ترامب التي وصفها بـ"الاستعراضية" يستخدم فيها الضغط السياسي في التعامل مع مسألة إيران المركبة والمعقَّدة، وهنالك تباين في التصريحات، حيث ذكر، مسبقًا، أنه سيلتقي الإيرانيين، وسيُخضع طهران ويجبرها على إيقاف تهديدها النووي، وإنتاج صواريخ خطيرة، ثم يكون الحديث عن أن هدفه ليس تغير النظام الإيراني، ولكن تعديل سلوكه.
واستبعد الخبير الحربي توجيه ضربات عسكرية بمعاونة أمريكية إلى إيران، ولكن ترامب سيسلك طريق الاستمرار في فرض العقوبات القصوى، التي أطلقها، في العام 2018، عند انسحابه من مجموعة (5+1) الخاصة بالاتفاق النووي، والعمل على مضاعفتها خلال الفترة المقبلة.
ولفت إلى أن إيران في وضع انهيار اقتصادي مع فقد نفوذها وأذرعها في المنطقة بعد الذي قامت به إسرائيل، والوصول إلى ضرب العمق الداخلي، منوهًا إلى أهمية متابعة رد فعل إيران على هذه الخطابات والرسائل المستمرة، وما سيترتب من تفاعل من جانب طهران مع ذلك.
بدوره رأى الباحث في مركز "ستاندرد" للدراسات والابحاث الاستراتيجية، فرهاد عمر، أن توجيه ضربة عسكرية أمريكية وإسرائيلية للمنشآت الإيرانية النووية والنفطية، سيكون المحطة الأخيرة أمام ترامب، وهو ما أقنع به نتنياهو، في ظل ممارسة سياسة "العصا الغليظة".
وأوضح في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن ترامب يسير بقوة تجاه إيران عبر فرض العقوبات "القاسية" على حد وصفه، في ظل اتباع سياسة "الضغط الأقصى" لمنعها من استكمال مشروعها النووي، وخفض صادرات النفط الإيرانية.
وبيّن عمر أنه ذلك يأتي مع توجيه وزير الخزانة الأمريكية، بفرض أقصى قدر من الضغط الاقتصادي على إيران بما في ذلك عقوبات وآليات بغرض الذهاب بطهران إلى خط الإفلاس باستهداف صادراتها، بعد أن بلغت، العام الماضي، 54 مليار دولار، ومن ناحية أخرى، فتح الباب للقاء الرئيس الإيراني بهدف التفاوض.
ولفت إلى أن اللقاء بين نتنياهو وترامب بخصوص الملف الإيراني، من الواضح أنه يحمل توافقاً حول التريث باتباع سياسة "العصا والجزرة"، ما بين فرض واشنطن عقوبات من جهة، ومن جهة أخرى، مد اليد بهدف أن تأتي إيران "منكسرة" على حد وصفه، وقابلة لكل شروط ترامب.
وذكر عمر أن ترامب يتحكم في "الحبل" بشكل غير مباشر، ويقوم بـ"فكه" قليلاً في التعامل مع إيران، مع الذهاب من جهة لوقف العراق عن شراء الغاز الإيراني، وهو ما كان ضربة قوية لطهران، ومن جهة أخرى، يتم توجيه صفقات تفك من هذا الضغط، حتى لا تكون إيران في وقت أصعب مما تعيشه.