إعلام عبري عن مصدر سياسي: إسرائيل ستناقش إنهاء الحرب إذا وافقت حماس على مخطط ويتكوف
أشار مراقبون للشأن الأمريكي إلى تضارب بالمهام في إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب بين رجل الأعمال إيلون ماسك ونائب الرئيس جي دي فانس.
وأوضح خبراء أنه على الرغم من أن مساحة ماسك واسعة، إلا أنها متشعبة في عدة ملفات متباعدة، وقد تغطي على دور وصلاحيات فانس، رغم أن الأخير يضع أبعاداً سيتعامل من خلالها مع الملياردير المتحكم في منصة "إكس" المؤثرة.
واعتبر خبراء في تصريحات لـ"إرم نيوز"، أن فانس لن يذهب إلى أي مواجهة مع ماسك الذي يحظى بثقة ترامب، بعد ما قدم له في الانتخابات الرئاسية من دعم مادي ودعاية عبر "إكس"، مكّنت من إيصال أفكار وبرنامج ترامب لحوالي 30 مليون نائب متأرجح؛ ما أثر بالإيجاب على النتيجة.
ولفت الخبراء إلى أن فانس ينوي توطيد علاقته مع ماسك حتى يدعم ترشحه عن الحزب الجمهوري في السنوات المقبلة لمنصب الرئيس، لاسيما أنها الولاية الأخيرة لترامب.
ويرى الخبير في الشأن الأمريكي، الداه يعقوب، عدم وجود مواجهة بين فانس وماسك، لاسيما أن الأخير من ضمن من اقترحوا شخص فانس ليكون نائباً لترامب وقت الانتخابات حتى يشغل المنصب بعد الفوز.
وذهب يعقوب إلى أن فانس يدرك أن مستقبله السياسي يحتاج إلى نوع من التأني والتوازن والبحث عن الداعمين الأقوياء، وأيضا تجنب أي خلافات لاسيما مع الأجنحة التي تحيط بترامب.
وقال الخبير لـ"إرم"، إن ماسك يحظى بثقة ترامب بعد أن دعمه بمبالغ ضخمة في الانتخابات الرئاسية فضلاً عن دور منصة "إكس" دعائياً، وفانس يتفهم هذه العلاقة ولا ينظر إليها بمواجهة أو تعد على منصبه كنائب للرئيس.
وأكد على أن نائب الرئيس سيسعى لتوطيد العلاقات مع ماسك حتى تكون له أرضية ومستقبل سياسي يساهم في ترشيحه عن الحزب الجمهوري في السنوات المقبلة، مبينا أنه "يحتاج لدعم ماسك بعد أن ظهر إحداث الأخير فارقاً لصالح ترامب في الانتخابات الرئاسية عبر أكثر من محور".
وأشار يعقوب إلى أن ماسك بات ضليعاً في العديد من الملفات لإدارة ترامب لاسيما المتعلقة بالسياسة الخارجية الأمريكية، وهو ما ترجم خلال مشاركة ماسك في المكالمة التي جمعت مؤخراً، الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي مع ترامب، وربما تكون له تدخلات أخرى فيما يتعلق بالصناعات المتطورة في الولايات المتحدة بالفترة القادمة والرقابة أيضاً على الصناعات بشكل عام.
ومن جهته توقع الباحث في الشؤون الأمريكية أحمد سعيد، عدم خوض فانس مواجهة مع ماسك، الذي يعتبر الداعم الأكبر لترامب خاصة بالمال.
وأكد سعيد في تصريحات لـ"إرم"، أن ماسك له الدور الأكبر في إدارة ترامب على عدة مستويات، ومن المتوقع أن يكون بمثابة "الرجل الثاني" على الرغم من أن هذا الإطار من المفترض أن يكون لنائب الرئيس فانس.
ويرجح سعيد عدم دخول فانس في مواجهة مع ماسك لعدة اعتبارات من بينها أنه بذلك سيمزق الإدارة التي لن يسمح ترامب في هذه المرة، حدوث أي انشقاق فيها مثل ما حدث في ولايته السابقة وأثر عليه، وهو ما جعل ترامب يعمل في اختياراته على من يدينون له بالثقة.
وختم سعيد بأن فانس يتفق مع هذا المبدأ الذي يتمسك به ترامب في اختيار فريقه، والوقوع على اختيار فانس تمتين لعلاقته بشكل أكبر مع ماسك، ليكون الداعم الأكبر له عندما تسنح له الفرصة للترشح عن الجمهوريين، في الانتخابات الرئاسية المقبلة.
