صحة غزة: ارتفاع عدد الضحايا في القطاع إلى 50.933 قتيلا وأكثر من 116 ألف جريح منذ أكتوبر 2023
أكدت وزيرة خارجية لاتفيا بايبا بيريز، أنه "في حال أرادت روسيا أن توسع حربها إلى أي دولة من دول الناتو، فإن الحلف جاهز للدفاع عن نفسه"، مشيرة إلى أن "دول الحلف "مسالمة ولا تريد الحرب".
وقالت بيريز، في حديث خاص مع "إرم نيوز" في عاصمة لاتفيا ريغا، إن "الناتو مشروع سلام تم إنشاؤه للدفاع في حال هاجمنا أحد ما وليس للهجوم، ولذا، فإن الوضع سيكون مختلفاً إذا أرادت روسيا بدء الحرب مع الناتو".
وعن اختراق مسيّرة روسية أجواء لاتفيا في سبتمبر الماضي والخطوات التي قد تتخذها ريغا في حال تكرّر الأمر، ردّت الوزيرة بالقول إنّ "أوكرانيا تبعد 2000 كيلومتر عن لاتفيا، ولم تكن بلادنا الهدف، ونعتبر أنّ ذلك كان مجرّد حادثة، لكن علينا أن نقول إنّ تصرفات روسيا تؤثر على دول أخرى أيضاً، وذلك وضع خطير للغاية بالنسبة لبلادنا"، وفق تعبيرها.
وتابعت أنه "في الوقت نفسه نحن ندرس الوضع بدقة فائقة، ونتنبّه لتلك الأمور لمحاولة منع حصولها مرّة أخرى. كما يجب أن تتوفر الوسائل التي تساعد على اكتشاف أمر مماثل، وبهذا، تقرير توقيت إسقاطها كي لا تشكل خطراً على المدنيين".
وقالت الوزيرة: "شهدنا بعض الحالات الأخرى فوق بحر البلطيق، لذا، لدينا مقاتلات تابعة لـ"الناتو" في لاتفيا تقلع لتحديد الحوادث التي تحصل هناك، وأبلغت عن طائرات روسية مجهولة لا تشغّل أجهزة الإرسال والاستقبال، فتمّ تحديدها ومرافقتها خارج مجالنا الجوي وإلى المجال الجوي الدولي. ومن ثمّ على الجانب الآخر، في الشرق، حيث حدودنا مع روسيا وبيلاروسيا، وفي الجنوب أوكرانيا وفي الشمال إستونيا، من الواضح أنّه يجب أن تكون لدينا التسهيلات اللازمة لتحديد وإسقاط الطائرات عند الضرورة".
وعن بنود السلام في أوكرانيا وشروطه، رأت وزيرة خارجية لاتفيا أنّ "كييف حدّدت معادلة السلام التي تريدها، وهي واضحة ومباشرة، تتحدث عن حدود أوكرانيا وعن السلام الإقليمي وغيرهما من القضايا كعودة أسرى الحرب والأطفال.. نحن ندعم بشكل كامل معادلة السلام التي طرحها الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وكذلك الأمن الغذائي الدولي والأمن النووي. هناك مجموعة كاملة من النقاط الواضحة جداً والواقعية جداً".
وفي هذا السياق، قالت الوزيرة إنّ "ذلك أمر يقرّره الأوكرانيون أنفسهم، ولذا، يجب أن يكون وضعهم قوياً في ساحة المعركة لأنّنا لا نرى حالياً أن روسيا تريد إنهاء الحرب"، معتبرة أنّ "كلّ ما يجري في روسيا، في الجيش والقطاعات الخاصة والاقتصاد يصبّ في اتجاه الحرب، وعلى هذا، تحتاج أوكرانيا إلى الدفاع عن نفسها وأن تكون قوية بما يكفي لدفع موسكو إلى طاولة المفاوضات".
وفي معرض تعليقها على تغيير في العقيدة النووية لدى روسيا، قالت بيريز إن "في الواقع توالت الأحداث ولم يحصل أيّ شيء، هناك 5 دول تمتلك أسلحة نووية رسمياً، وهي من الأعضاء الدائمين في مجلس الأمن الدولي، وهناك في الواقع قرار أو إعلان مشترك تبنوه جميعاً العام الماضي ينص بوضوح على أنّه لا يجب خوض حرب نووية لأنّه لا يمكن كسبها. ومن الواضح جداً أنّ الروس وكذلك الآخرون يدركون أنّه إذا بدأ تصعيد نووي فستكون هناك عواقب خطيرة".
وعن الحرب الدائرة في الشرق الأوسط، قالت: "أعتقد أنّنا كنّا واضحين جداً في ما يتعلق بسياستنا على الصعيد الوطني، وكذلك داخل الاتحاد الأوروبي ومع مجموعة الدول القريبة إلى طريقة تفكيرنا، أنّ إسرائيل لديها الحق في الدفاع عن النفس.. ما حدث في السابع من أكتوبر كان غير مقبول على الإطلاق. حماس بدأت بالهجوم، ودمّرت التوازن الإقليمي تماماً"، وفق تعبيرها.
وتابعت: "اتخذت إسرائيل إجراءات مضادة، ثمّ في 8 أكتوبر بدأ "حزب الله" في إطلاق الصواريخ على إسرائيل، لذا كانت هناك خطوة أخرى، تصعيد آخر، فدافعت إسرائيل عن نفسها مرّة أخرى".
ومع ذلك شدّدت الوزيرة على أنّه "في الوقت نفسه على إسرائيل أن تحترم القانون الدولي الإنساني، وبهذا، تجنب قتل الأطفال في غزة، ولا ينبغي أن يسقط هذا العدد الكبير من الضحايا في القطاع، وقد أبلغنا زملاءنا الإسرائيليين بذلك وذكرنا ذلك علنا لناحية أنّه يجب احترام القانون الدولي الإنساني حتى في حالة الدفاع عن النفس"، وفق قولها.
وتابعت الوزيرة أنه "في لبنان نحن جزء من قوات اليونيفيل، وبهذا، فإنّ الهجمات على القوات الدولية أمر غير مقبول، كما أن ما يفعله حزب الله غير مقبول أيضاً. لذا، فإنّ الأمر لا يتعلق فقط ببعض الهجمات الإسرائيلية التي لا نوافق عليها، لكن من الواضح جداً أيضا أنّ الجناح العسكري لحزب الله يحتفظ بالصواريخ ويطلق الصواريخ على إسرائيل".
وشدّدت وزيرة خارجية لاتفيا على أنّ "إيران لا تؤدي دوراً بنّاء سواء في ما يتعلق بحركة "حماس" أو "حزب الله"، أو في العراق من خلال دعم الميليشيات والجماعات هناك، أو في البحر الأحمر مع جماعة الحوثي. أيضاً هناك تدخل إيران في حرب أوكرانيا ودعمها روسيا، وقد فرض الاتحاد الأوروبي للتو عقوبات مختلفة على طهران. إنّ دور إيران مؤسف؛ لأنّها يمكن أن تكون لاعباً بنّاء جداً في المنطقة، ويمكن أن تشكل قوة إيجابية بدلا من أن تكون قوة سلبية".
وعن العلاقة مع دولة الإمارات العربية المتحدة، قالت وزيرة خارجية لاتفيا إنّها "علاقة جيدة جداً. لدى الإمارات العربية المتحدة سفارة في دول البلطيق والسفير عاش هنا 7 سنوات، واليوم هناك سفير جديد، وذلك أمر رائع، كما لدينا سفارة هناك تغطي المنطقة من أبوظبي، ونحن سعداء جداً بهذه العلاقات السياسية وقد تبادلنا عدّة زيارات، ونحن ننتظر زيارة رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، كما سأقوم بزيارة إلى هناك قريباً، وقد عقدت اجتماعاً ثنائياً مع وزير الخارجية الإماراتي في نيويورك، لدينا علاقات ممتازة على الصعيدين الاقتصادي والسياسي وعلى مستوى العلاقات الإنسانية أيضاً".
وعن كيفية تطوّرها في المستقبل، ردّت بالقول: "ربّما من الممكن إقامة مزيد من العلاقات الاقتصادية؛ لأنّ هناك رحلات جوية مباشرة، وريغا هي مركز طيران إقليمي كبير، ونحن نعمل على تطوير كثير من مرافق الشحن في المطار، وشركة فلاي دبي وغيرها من شركات الشحن والخطوط الجوية تستخدم ميناء ريغا لتوزيع الشحنات والقيام برحلات جوية في المنطقة وصولاً إلى الغرب. لذا، هناك العديد من فرص التعاون".
