رشقة صواريخ من لبنان تجاه خليج حيفا ومنطقة "الكريوت"

logo
العالم

"إدارة الثروات".. تحدي النيجر الأبرز بعد قطيعتها مع الغرب

"إدارة الثروات".. تحدي النيجر الأبرز بعد قطيعتها مع الغرب
أحد مناجم اليورانيوم في النيجرالمصدر: رويترز
22 سبتمبر 2024، 2:37 م

تسعى النيجر إلى إيجاد شركاء جدد للتصرف في ثرواتها الطبيعية التي تشمل الذهب واليورانيوم وغيرهما، وهي ثروات كان استغلالها في السابق يتم من قبل شركات غربية.

وفي وقت سابق، قال الرئيس النيجري الجنرال عبد الرحمن تياني الذي كان قد قاد الانقلاب ضد الرئيس محمد بازوم إن: "نهب ثروات البلاد من بين أمور كثيرة دفعت بالجيش إلى تحمل المسؤولية، وإن الأولوية في العمل أصبحت تتجه نحو تعزيز السيادة الاقتصادية من خلال دعم التنمية المحلية، وتقليل الاعتماد على الجهات الأجنبية" وفق تعبيره.

وفي يونيو الماضي ألغت السلطات النيجرية تراخيص لشركة "أورانو" الفرنسية التي كانت تستغل أكبر منجم لليورانيوم في البلاد، وهو منجم إيمورارين الذي يحتوي على ما يقدر بنحو 200 ألف طن من المعدن الذي يستخدم في إنتاج الطاقة النووية.

وعلق الخبير الاقتصادي إبراهيم كوناتي على الأمر بالقول إن "النيجر لا تزال تبحث عن شركاء يتعاملون معها على قاعدة الربح المشترك، تناغمًا مع الشعارات التي يرفعها المجلس العسكري الحاكم هناك، إذ لا يمكن أن تعول على ذاتها في استغلال مناجم كبرى تحتوي على الذهب أو اليورانيوم أو الليثيوم، وكلها معادن يجب أن تُعدَّن من قبل شركات كبرى".

أخبار ذات علاقة

بعد انسحابها من النيجر.. ماذا بقي لواشنطن في الساحل الأفريقي؟

وأوضح كوناتي في تصريح خاص لـ "إرم نيوز" أن "المدة المقبلة قد نشهد اتجاهًا من النيجر أكبر نحو الشركات الصينية كما حصل في العام 2019 عندما جرى التعاقد مع شركة البترول الصينية لاستغلال حقل أغاديم في الشمال، وإنتاج 110 آلاف برميل يوميًّا التي تكلفت أيضًا ببناء خط أنابيب من الحقل حتى ساحل بنين ليكون مكانًا للتصدير".

وتابع أن "للنيجر أيضًا مناجم غنية بالذهب، إذ وصل إجمالي صادراتها في العام 2021 إلى نحو 2.7 مليار دولار، وتم كل ذلك بفضل استثمارات أجنبية قادرة على التنقيب، وعلى تعدين هذه الثروات".

ومن جانبه قال المحلل السياسي النيجري محمد الحاج عثمان إن "هناك ضغوطًا تُسلط على النيجر من أجل تسليم ثرواتها إلى دول استعمارية دأبت على احتكار هذه الثروات، إذ أُغلق أهم منفذ يمكن أن نصدر من خلاله، وهو بنين، ويجب أن نذكر أنه ليس لنا منافذ بحرية، توجد محاولة لخنق النيجر، ومع ذلك تحاول سلطاتنا إيجاد حلول الآن" وفق تعبيره.

وتابع الحاج عثمان لـ "إرم نيوز" أنّ "الغموض لا يزال يسود طبيعة الحلول والشراكات التي قد تدخل فيها النيجر"، مشيرًا إلى أن النيجر "رغم إنتاجها للذهب واليورانيوم والليثيوم والنفط، فإنها من بين أكثر دول القارة والعالم فقرًا؛ بسبب استغلال فرنسا وشركائها الغربيين" بحسب قوله.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC