عاجل

الخارجية الروسية: لافروف لن يجتمع مع بلينكن خلال زيارته لنيويورك

logo
العالم

محللون: "الضربة القوية" لكييف رسالة روسية إلى الغرب

محللون: "الضربة القوية" لكييف رسالة روسية إلى الغرب
مستشفى أطفال تقول كييف إن الهجوم الروسي استهدفهالمصدر: رويترز
09 يوليو 2024، 1:36 م

عاشت العاصمة الأوكرانية كييف يومًا عصيبًا بعد ضربة هي الأقوى من قبل القوات الروسية منذ بداية العام تقريبًا، أكد محللون أنها رسالة روسية موجهة إلى الغرب.

ويأتي تنفيذ هذه الضربة عشية انعقاد قمة لحلف شمال الأطلسي (الناتو)، في واشنطن، حيث شن الجيش الروسي هجمة صاروخية كبيرة على كييف.

ورسميًا، تقول موسكو إنها استهدفت مراكز عسكرية في ضربتها، وشدد الكرملين على أن روسيا لم تستهدف أي موقع مدني.

وفي المقابل، تؤكد أوكرانيا أن مشفى للأطفال في كييف كان ضمن الأهداف، وأن الهجوم أدى إلى مقتل 36 شخصًا على الأقل وإصابة العشرات.

وردت البيانات الرسمية الروسية على ذلك بالقول إن هذه الخسائر الكبيرة بين المدنيين كانت نتيجة سقوط صاروخ دفاع جوي أوكراني فوق كييف.

ويعد هذا الهجوم، بحسب مراقبين، تصعيدًا عسكريًا كبيرًا في الحرب الروسية الأوكرانية.

ويرى خبراء روس حاورهم "إرم نيوز"، أن الهجوم "جاء بعد استفزازات أوكرانية كثيرة راح ضحيتها مدنيون روس وبعد استهداف مستمر من قبل الجيش الأوكراني للمدن الروسية الحدودية".

وأشار الخبراء إلى أن "تمادي الجيش الأوكراني ضد المدن الروسية دفع روسيا إلى توجيه ضربة قوية إلى مراكز عسكرية في كييف، في رسالة إلى قادة أوكرانيا ومن ورائهم حلف الناتو بأن التصعيد سيقابله تصعيد مشابه".

الخبير في الشؤون العسكرية فلاديمير أوبوخوف، قال في حديثه لـ"إرم نيوز"، إن "الضربة هذه والضربات الأخرى التي تنفذها روسيا خارج نطاق الجبهة تأتي للرد على استفزاز مقابل من الطرف الأوكراني".

وأوضح أن "روسيا تعمدت ألا تستهدف المدن المأهولة بالمدنيين رغم قدرتها على ذلك، فهي في حالة حرب، وتستطيع الدفاع عن نفسها"، وفق قوله.

وتابع أوبوخوف بالقول: "لا مصلحة لموسكو باستهداف المدنيين لأنها تدرك أنهم معارضون للحرب وهم خارج دائرة الاستهداف الروسي، ولو أردات موسكو اعتماد استهداف المدنيين وحرق المدن لكانت الحرب انتهت من زمن".

ورأى الخبير في الشؤون العسكرية أن "أوكرانيا هي من تستهدف المدنيين بضربها شاطئًا في القرم قبل مدة بقنابل عنقودية واعترافها بذلك"، بحسب تأكيده.

رسالة لداعمي كييف بأن توريط أوكرانيا باستهداف المدنيين الروس لن يمر دون ردٍ.

يوري شبيليف، باحث روسي

وحول تزامن الاستهداف مع انعقاد قمة الناتو في واشنطن يقول الباحث في الشؤون الأمنية والإستراتيجية يوري شبيليف، في حديثه لـ"إرم نيوز"، إن هذه "ربما لداعم كييف بأن توريط أوكرانيا باستهداف المدنيين الروس لن يمر دون ردٍ".

وأوضح أن "الناتو تعمّد السماح للجيش الأوكراني باستهداف الأراضي الروسية بصواريخه"، متسائلاً: "هل ينتظرون من روسا أن تصمت؟".

ورأى أن دعم الناتو لكييف يؤدي إلى "إطالة أمد الحرب وسقوط المزيد من الضحايا والدمار".

وقال إن روسيا وضعت أمام العالم سيناريوهين، الأول هو مبادرة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي شدد شبيليف على أنها كفيلة بإنهاء الصراع بشكل دائم، وقال إن "الغرب رفضها، ولكن عليه، اليوم، إعادة النظر بهذا الرفض".

وأضاف شبيليف: "أما الخيار الثاني فهو القتال حتى تحقيق أهداف العملية العسكرية كاملة دون نقصان، وعليهم الاختيار إما أن تحقق روسيا أهدافها عبر طاولة المفاوضات أو عبر المدافع، وهذا الخيار سيكون مكلفًا لهم جدًا".

وأكد أن "الناتو هو من وسّع دائرة المعارك بعيدًا عن الجبهة لأنهم فشلوا في القتال وجهًا لوجه، وأعطوا الضوء الأخضر لكييف للضرب في العمق الروسي، معتقدين أن موسكو ستشعر بالخطر وتتراجع".

وخلُص الباحث إلى القول إن "الدرس الروسي واضح: التصعيد سيقابله التصعيد والضرب خارج حدود العملية العسكرية سيقابله ردٌّ مناسب".

أخبار ذات علاقة

روسيا: الأضرار البالغة في كييف سببها صاروخ أوكراني

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC