المفوضية الأوروبية: الرسوم الجمركية الأمريكية ضربة قوية للاقتصاد العالمي
على الرغم من التوترات التاريخية بين إيران والولايات المتحدة، التي تفاقمت مع انسحاب الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب من الاتفاق النووي لعام 2015 وفرضه عقوبات قاسية على إيران، تتصاعد دعوات داخلية في إيران تدعو إلى التعامل معه مجددًا.
هذه الدعوات تأتي عقب إعادة انتخاب ترامب، في ظل تطورات سياسية قد تفتح الباب أمام مرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين، بحسب ما أورده تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز".
رسائل إلى بزشكيان
في تطور لافت، نشرت صحيفة شرق الإصلاحية مقالة افتتاحية على صفحتها الأولى، دعت فيها الرئيس الإيراني المعتدل، مسعود بزشكيان، إلى "تجنب أخطاء الماضي" وتبني سياسة براغماتية متعددة الأبعاد.
وطالبت الحكومة بفتح قنوات حوار مع ترامب، الذي وصفه بعض المسؤولين الإيرانيين بأنه "محب لعقد الصفقات"، في إشارة إلى احتمال التوصل لاتفاق أكثر استدامة من سابقه.
من جانبه، كتب السياسي البارز حميد أبو طالبي رسالة مفتوحة إلى بزشكيان، حثه فيها على استغلال هذه "الفرصة التاريخية" لتغيير مسار العلاقات مع الولايات المتحدة.
واعتبر أن تهنئة ترامب بفوزه قد تكون بداية لسياسة جديدة تهدف إلى تخفيف التوترات.
عقبة خامنئي
رغم هذه الدعوات، يظل المرشد الأعلى، آية الله علي خامنئي، صاحب القرار النهائي في السياسات الكبرى. خامنئي كان قد حظر أي تفاوض مع ترامب خلال ولايته الأولى، ما يعقد إمكانية حدوث تقارب حقيقي.
كما يعارض الفصيل المحافظ في إيران، لا سيما الحرس الثوري، أي نوع من التعامل مع ترامب.
فقد وصفوا أي محاولة للتفاوض بأنها خيانة لدماء الجنرال قاسم سليماني، الذي قُتل بأمر من ترامب في العام 2020.
تحدٍ وفرصة
بالنسبة للبعض في إيران، يُنظر إلى ترامب على أنه فرصة لإعادة ترتيب الأوراق. يقول رضا صالحي، المحلل المحافظ، إن ترامب يميل إلى إنهاء الحروب وإبرام الصفقات، وهو نهج قد يكون لصالح إيران.
لكنه حذر من أن السياسات المستقبلية ستعتمد على إدارة ترامب وتعامله مع قضايا الشرق الأوسط، بما في ذلك العلاقات مع إسرائيل، التي تبقى حجر عثرة في أي تقارب محتمل.
كما أن الضغوط الاقتصادية الهائلة التي تعاني منها إيران تدفعها للتفكير في خيارات جديدة.
ويعترف بزشكيان نفسه بأن تحسين الاقتصاد الإيراني يتطلب انفتاحًا على الغرب.
