الأمم المتحدة: 142 ألف نازح في غزة خلال أسبوع
تعيش مدينة نانت الفرنسية، التي كانت ذات يوم هادئة، "خريفاً دموياً"، يشهد تصاعداً في حوادث إطلاق النار، واشتباكات عنيفة بين عصابات المخدرات، وفق صحيفة "لو فيغارو" الفرنسية.
ومنذ أكتوبر / تشرين الأول الماضي، ازدادت وتيرة حوادث تصفية الحسابات المرتبطة بتجارة المخدرات، ما دفع السلطات الفرنسية، إلى تعزيز تواجد الشرطة وتكثيف التحقيقات القضائية.
وأمام هذه الأوضاع غير المسبوقة، اضطرت بلدية نانت، إلى إغلاق بعض المنشآت العامة مؤقتاً لحماية المواطنين، وفق "لو فيغارو".
كما أن الحوادث تتوالى على هذه المدينة، بوتيرة مثيرة للقلق، ففي نوفمبر \ تشرين الثاني الجاري، تعرض رجل ثلاثيني للطعن في وضح النهار على يد أفراد ملثمين، بينما أُصيب ضابط شرطة في رأسه خلال عملية مكافحة المخدرات في الضواحي الغربية لمدينة نانت.
كما تُنشر بانتظام وحدات من القوات الخاصة لاستعادة الهدوء في الأحياء الحساسة.
ووفقاً لما صرّح به المدعي العام في نانت، رينو غودول، تواجه المدينة "ارتفاعاً كبيراً" في حوادث العنف باستخدام الأسلحة النارية، حيث فُتحت ثلاثة تحقيقات في محاولة قتل منظمة خلال أسبوع واحد فقط.
صراعات على النفوذ
وأكدت "لو فيغارو"، أن أعمال العنف تركزت في أحياء بوطيير شمالاً وشرقاً، حيث تشير النيابة العامة إلى أن هذه الأحداث، تعكس صراعات على النفوذ بين جماعات تجار المخدرات.
وأوضحت الصحيفة، أنه على الرغم من أن العصابات في "نانت"، لا تقارن بنظيرتها في مرسيليا، إلا أنها أصبحت أكثر تنظيماً وهيكلاً، وتحصل أحياناً على دعم من مشرفين قادمين من باريس.
ووصف مصدر أمني المواجهات بين هذه الجماعات، أنها تندلع بين مسلحين غالباً ما يكونون تحت تأثير المخدرات، حيث يتنازعون للسيطرة على نقاط بيع مربحة.
ويسهم ما يُعرف بـ"مبدأ الثأر"، في تصعيد الصراع واستمرار دوامة الانتقام بين هذه المجموعات.
توترات محلية وتعزيزات أمنية
وأشارت الصحيفة إلى أن حي مالاكوف، يخضع لإعادة التأهيل الحكومي، حيث تسود توترات ملحوظة.
وحرصاً على تهدئة مخاوف السكان والتجار وأولياء الأمور، نشرت البلدية وسطاء اجتماعيين في ذلك الحي.
ويواصل المحققون المحليون، عملهم لتفكيك شبكات تجار المخدرات في سياق من السرية.
وأوضحت الصحيفة الفرنسية، أنه على مدى العقد الماضي، شهدت نانت نمواً كبيراً في تجارة المخدرات، نتيجة ارتفاع استهلاك الكوكايين في أنحاء أوروبا، وهذا النمو رافقته زيادة كبيرة في ضبط الأسلحة، والتي بلغت بحلول نوفمبر\ تشرين الثاني، أربعة أضعاف حجم المضبوطات خلال العام السابق.
وختمت الصحيفة بالقول، إن "مدينة نانت تبقى تحت مراقبة مشددة، حيث تبذل السلطات المحلية والأمنية، جهوداً حثيثة للحد من موجة العنف المرتبطة بتجار المخدرات".
