ترامب يهدد بتنفيذ عمليات "قصف" وفرض رسوم جمركية ثانوية على إيران
يشعر داعمو فلسطين في مرسيليا الفرنسية، بالقلق إزاء استخدام الإجراءات القانونية ضدهم كأداة للقمع، حيث رفعت جامعة "إيكس مرسيليا"دعوى قضائية ضد طالب بتهمة التشهير بعد سحله في حرمها واحتجاز عدد من المتظاهرين لمدة 48 ساعة تقريبًا بتهمة عرقلة حركة المرور.
تلقّى فرانسوا، طالب الماجستير، استدعاء من الشرطة؛ في 6 يونيو 2024، في الدائرة السابعة بمرسيليا مفاده أن إدارة "إيكس مرسيليا" قدمت شكوى ضده بتهمة التشهير.
هذه الشكوى "فاجأت" فرانسوا، كما نقلت عنه مجلة " أوريون 21"، مؤكدًا: "بالنسبة لي، من الواضح أن ما يحدث هو قمع سياسي".
وأوضحت المجلة أنه في مرسيليا، يشعر المتظاهرون والمحامون على نطاق أوسع، بالقلق إزاء استغلال الإجراءات القانونية ضد التحركات الداعمة لفلسطين، ما دفع منظمة العفو الدولية في فرنسا، في أوائل يونيو، وبعد 9 أشهر من الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة، لحث السلطات على "التخلي عن ردود الفعل القمعية تجاه مسيرات التضامن مع فلسطين".
ملاحقات قانونية
وفي 7 يونيو 2024، انتقد وفد محلي مشترك من نقابات التعليم العالي موقف جامعة إيكس مرسيليا التي يمثلها رئيسها إريك بيرتون، قائلاً: "إن دعوات الرئيس بيرتون للوحدة والحياد يتردد صداها كالدعوة إلى عدم الحديث عن أي شيء (...) إذا اختارت سلطات الجامعة الصمت والرقابة والقمع، فلن يكون هذا خيارنا".
وبحسب المجلة، ففي حرم الجامعة، ولعدة أسابيع، ربطت الحشود الداعمة لفلسطين مطالبها بانتقاد شراكات الجامعة مع الإدارة العامة للتسليح، بعد أن طبقت لطلبتها مكافأة قدرها 0.5 نقطة في المتوسط إذا كانوا من جنود الاحتياط و0.3 نقطة إذا حضروا الندوات التي يعقدها جنرالات الجيش، وهو بند جديد أثار استياء بعض الطلبة مثل لجنة النضال التي ينتمي إليها فرانسوا.
كما أنه في منتصف شهر مارس، بينما تم تمرير اقتراح من قبل وحدة التدريب والبحث، ينص على حرية الاتصال والتجمع في حرم الجامعة، أصدرت الإدارة بيانًا صحفيًا لإبطاله، مشيرة إلى حالة "مضايقة" من جانب الطلبة الذين زُعم أنهم عطلوا التصويت.
ويقول فرانسوا: "إنه أمر سخيف، الجامعة مكان للنقاش السياسي، ومن وجهة نظر قانونية، كيف يكون للرئاسة الحق في القول إن التصويت قد عفا عليه الزمن؟"، وقام الطالب بعد ذلك، بالتعاون مع نشطاء آخرين من لجنة النضال، بإعداد منشور في حرم جامعة إيكس "لإدانة الرقابة على قضية فلسطين وارتباطات الجامعة بالجيش".
لكن ليس فقط في جامعة "إكس مرسيليا"يتعرض المؤيدون لفلسطين لهذه الإجراءات التي يعتبرونها "مسيئة"، ففي 30 مايو، شهدت مرسيليا أمسية ثالثة من المظاهرات في الميناء القديم وشوارع وسط المدينة، بعد بث صور للهجوم الإسرائيلي على مخيم اللاجئين في رفح، جنوبي قطاع غزة، على شبكات التواصل الاجتماعي.
وفي وقت سابق من هذا اليوم، تلقى "م"، أحد المشاركين المنتظمين في المظاهرات المؤيدة لغزة، استدعاءً من المخابرات الإقليمية يدعوه للذهاب إلى مركز الشرطة.
وعندما بدأ المتظاهرون في الانصراف جاءت سياراتان تابعتان لوحدة كتائب مكافحة الجريمة، وبدا وكأن الشرطة تستهدف من يريدون اعتقالهم، كما لو كانوا ينتظرون انفصالهم عن الحشد.
ورغم ذلك، تقول المجلة، فإن التعبئة التضامنية مع فلسطين، بعد 9 أشهر من حظر أول مظاهرات وسط المدينة، لا تزال تتوسع، ففي 4 يونيو، جاء دور طلبة مدرسة الدراسات العليا في العلوم الاجتماعية في مرسيليا، للاعتراض على سياسة إدارة المدرسة.
كما رفع حوالي 10 من الطلبة لافتة في باحة مدرسة "لافييي شاريتيه"، التي يعتبر موقعها أيضًا متحفًا مفتوحًا للجمهور، كتب عليها: "وضع لا يمكن الدفاع عنه، مؤسسة مذنبة" في إشارة إلى الإغلاق الإداري لباحة كوندورسيه في باريس بعد تدخل الشرطة لطرد الطلاب.
وفي بادرة استرضاء، مساء يوم 29 مايو ، أطفأت بلدية مرسيليا أنوارها "تخليدًا لذكرى جميع الضحايا المدنيين في غزة" بعد بث صور الهجوم الإسرائيلي على مخيم للاجئين في رفح على شبكات التواصل الاجتماعي.