وزير الدفاع الأوكراني يعلن اختتام محادثات أميركية-أوكرانية "مثمرة" في الرياض

logo
العالم

عبر خطة بـ100 إجراء.. إسبانيا تتفادى "أخطاء فرنسا" في أفريقيا

عبر خطة بـ100 إجراء.. إسبانيا تتفادى "أخطاء فرنسا" في أفريقيا
قوات من الجيش الإسبانيالمصدر: متداولة
08 ديسمبر 2024، 2:51 ص

أعطت مدريد الأولوية لـ"الجوار المباشر" في الإستراتيجية الإسبانية الأفريقية الجديدة، في ظل اتساع فجوة السخط الشعبي والسياسي في أغلبية دول الساحل الأفريقي من ما يسمى "الاستعمار الحديث"، فيما كان لافتا "تحاشي" إسبانيا أخطاء فرنسا العسكرية في القارة.

وأعلنت الحكومة الإسبانية بحضور رئيس الاتحاد الأفريقي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا ودبلوماسيين أفارقة وأوروبيين، عن المحاور الكبرى للخطة الإستراتيجية التي تتضمن 100 إجراء.

وأهم إجراءات هذه الخطة، تعزيز الحوار السياسي مع أفريقيا، من خلال فتح سفارات وقنصليات جديدة، وإنشاء مؤسسة الهدف منها توفير فرص أكاديمية للشباب الأفريقي.

أخبار ذات علاقة

هل تنجح دول الساحل الأفريقي في إصدار جواز سفر موحد؟

وتنص الخطة كذلك على وضع إستراتيجية تنقّل مهني من أجل إرساء نموذج للهجرة، تستفيد منه دول المنشأ والمهاجرون ودول المقصد.

وكشف رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، أن الخطة هدفها تعزيز علاقات بلاده مع القارة الأفريقية على الأصعدة الاقتصادية والدبلوماسية على مدى السنوات الثلاث المقبلة، وكذا تطوير المسارات القانونية للهجرة.

وقال بيدرو سانشيز، بعد اجتماع في العاصمة مدريد مع الرئيس محمد ولد الغزواني الذي يرأس دوريًّا الاتحاد الأفريقي، إن بلاده "تريد أن تبدأ عهدا جديدا في علاقاتها مع القارة الأفريقية على قدم المساواة".

وأوضح سانشيز أن أفريقيا شريك رئيسي لإسبانيا وستتعزز أهميتها في السنوات المقبلة، مشيرًا إلى أن "التجارة مع القارة الأفريقية تجاوزت الآن تجارة إسبانيا مع أمريكا اللاتينية".

من جانبه رحّب ولد الغزواني خلال مؤتمر صحفي مشترك مع سانشيز بالإستراتيجية الإسبانية لأفريقيا، مضيفًا أنها "توفر فرصًا عديدة للتكامل وفرصَا تجارية".

كما أشاد ولد الغزواني بالالتزام الإسباني بزيادة الاستثمار في القارة إلى 3 أضعاف، معتبرا أن ذلك "سيساهم بشكل كبير في تحسين الظروف المعيشية لملايين الأشخاص".

وفي منتصف نوفمبر الماضي، تبنت مدريد إصلاحًا يهدف إلى تسهيل تنظيم أوضاع المهاجرين غير الشرعيين، وهو ما اعتبر ضروريًّا؛ نظرًا لشيخوخة السكان الإسبان.

وقد تم اتخاذ هذا الإجراء مع تزايد أعداد المهاجرين الوافدين، خاصة في جزر الكناري. 

وفي نهاية أغسطس، قام بيدرو سانشيز بجولة في موريتانيا وغامبيا والسنغال، وهي بلدان المغادرة الرئيسية للمهاجرين غير الشرعيين إلى هذا الأرخبيل الإسباني الواقع قبالة الساحل الشمالي الغربي لأفريقيا للمساعدة في تطوير "الهجرة الدائرية".

وتجنبت إسبانيا عبر الخطة الجديدة ذكر المجال العسكري بعدما أضحى يثير حساسية شعوب المنطقة، خاصة بعد الانسحاب القسري للقوات الفرنسية من مالي وبوركينا فاسو والنيجر، تزامنًا مع إعلان تشاد المفاجئ بإنهاء التعاون العسكري، وإعراب الرئيس الجديد باسيرو ديوماي فاي في السنغال عن رغبته في رؤية القوات الفرنسية تغادر بلاده أيضا.

وحاولت فرنسا اقتراح إعادة تشكيل نظامها العسكري في أفريقيا من خلال التقرير الذي وضعه جان ماري بوكيل، وزير الدولة السابق للتعاون في عهد نيكولا ساركوزي.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات