أعلن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فيليكس تشيسكيدي، الأربعاء، استعداده للشراكة مع الولايات المتحدة بشأن اتفاق للمعادن مقابل الأمن، و"قمع المسلحين" في بلاده.
وأضاف تشيسكيدي في تصريحات لقناة "فوكس نيوز"، أن مثل هذه الشراكة ستتيح للكونغو استخراج ومعالجة معادنها الحيوية لصالح شركات أمريكية، وستساعد في الوقت نفسه البلاد على بناء قدراتها الدفاعية والأمنية.
وقال تشيسكيدي "أعتقد أن الولايات المتحدة قادرة على استخدام الضغط أو العقوبات لضمان قمع الجماعات المسلحة الموجودة في جمهورية الكونغو الديمقراطية".
وتخوض جمهورية الكونغو الديمقراطية، الغنية بالكوبالت والليثيوم واليورانيوم إلى جانب معادن أخرى، قتالا ضد متمردي حركة "إم 23" المدعومة من رواندا والذين سيطروا على مساحات واسعة من شرق البلاد هذا العام.
وفي وقت سابق، أعلنت رئاسة جمهورية الكونغو الديمقراطية أن الرئيس فيليكس تشيسكيدي التقى النائب الأمريكي روني جاكسون لمناقشة المواجهات المسلحة في شرق البلاد وفرص الاستثمارات الأمريكية.
وعُقد الاجتماع بعد أسبوع من إعلان واشنطن انفتاحها على استكشاف شراكات مهمة في مجال المعادن مع الكونغو. وتواصل نائب من الكونغو مع مسؤولين أمريكيين في فبراير/ شباط لعرض إجراء صفقة تتعلق بالمعادن مقابل الأمن.
وكانت صحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، قد ذكرت أن "الولايات المتحدة تجري محادثات استكشافية مع الكونغو الديمقراطية سعياً إلى وصولها إلى الموارد المعدنية في هذا البلد الذي يكافح لإنهاء تمرد حركة "إم 23".
ولدى الكونغو الديمقراطية الكثير من المعادن النادرة والتي تستخدم في صناعات متطورة على غرار الليثيوم والكوبالت والنحاس، وهي موارد لا يمكن أن يتم استغلالها في ظل الصراع الجاري الآن شرق البلاد.