مقاطعة غير رسمية.. دول تتوقف عن بيع الذخيرة لإسرائيل

ذكرت صحيفة "كالكاليست" العبرية، الثلاثاء، أن دولا أجنبية غير الولايات المتحدة الأمريكية ترفض تزويد إسرائيل بالمواد الخام اللازمة لتصنيع الذخيرة.

وأضافت الصحيفة أن "هذا الأمر الذي جعل المنظومة الأمنية في إسرائيل تشعر بالقلق بشأن احتمال نقص الذخيرة البسيطة".

وقالت إنه "على الرغم من العلاقة المعقدة مع الأمريكيين فيما يتعلق بالمساعدات لإسرائيل، والتي تحظى بمعظم الاهتمام الكبير من قبل الجمهور، إلا أن وزارة الدفاع والجيش الإسرائيلي يشعران حاليًا بالقلق إزاء واقع آخر يتطور".

وأشارت إلى "وجود احتمالات بنقص الذخيرة بعد أن قامت عدة دول في العالم بذلك، وتوقفت بشكل غير رسمي عن التجارة مع إسرائيل".

 وذكرت "كالكاليست" أن "موردي الأسلحة من الدول الأوروبية توقفوا ببساطة عن الرد على نظرائهم الإسرائيليين".

ولفت إلى أن "قوة أجنبية أخرى غير الولايات المتحدة، التي كانت تتاجر مع إسرائيل، رفضت منذ 7 أكتوبر تزويد إسرائيل بالمواد الخام اللازمة التي يمكن من خلالها تصنيع الذخيرة".

ووفقًا لتقارير إعلامية، يواجه الجيش الإسرائيلي نقصًا في قذائف 120 ملم للدبابات لدرجة أن بعض الدبابات المتمركزة في غزة أصبحت الآن في حالة تأهب جزئي، وتحمل كمية أقل من القذائف، وهذا من أجل حفظ القذائف في حالة اشتعال الأوضاع في القطاع الشمالي. 

ووفق ما نقلت الصحيفة عن كبار مسؤولي الجيش الإسرائيلي، فإن "اقتصاد التسليح" يُجرى بالفعل بهدف تخصيص ميزانيات إضافية لتسليح القوات خلال الحرب. 

فيما ذكرت تقارير إعلامية أن الجيش يواجه نقصًا في قطع غيار الدبابات، وجرافات D9 وناقلات الجنود المدرعة، وغيرها من الذخائر الأرضية الخفيفة.

 وأفادت الصحيفة بأن الحل الأساسي الذي تروج له المنظومة الأمنية فيما يتعلق بنقص الذخيرة هو تعزيز الصناعة المحلية وتقليل الاعتماد على استيراد القذائف والذخيرة من الدول الأجنبية. 

ومن المتوقع أن يكون لهذه الخطوة تأثير إيجابي على صناعة الدفاع الإسرائيلية، ولكن سيكون لها أيضًا عواقب اقتصادية سلبية، وفق التقرير العبري.

وختم أن "الذخيرة المنتجة في إسرائيل تعتبر أغلى بعشرات بالمئة، مما يمكن استيراده من الخارج، ومن حيث الإنشاء والصيانة تعتبر مصانع الذخيرة "البسيطة" التي تنتج، على سبيل المثال، قذائف المدفعية والدبابات، باهظة الثمن بشكل خاص".