وزارة الدفاع الروسية تعلن سيطرة قواتها على زاباروجيا في دونيتسك
حوّلت روسيا مصانع الحديد والصلب في مدينة ماريوبول نافذة أوكرانيا المدمرة على بحر آزوف، من منطقة معركة، إلى غنائم حرب لحليف الكرملين الشيشاني رمضان قديروف، بحسب ما ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال".
وبحسب الصحيفة، يُعد مجمع آزوفستال الأوكراني، وشركة إيليتش للحديد والصلب، مركزًا مهمًا لصناعة الصلب تمكن الروس من السيطرة عليه في الأشهر الأولى للحرب بعد مواجهات طاحنة وتدمير شبه كامل لمدينة ماريوبول.
وكمكافأة حرب، يقوم أمير الحرب الشيشاني رمضان قديروف ورفاقه، بإزالة وبيع المعدات المعدنية الحديثة في المصانع، وشحن الخردة المعدنية إلى روسيا لاستخدامها من قبل شركات صناعة السيارات الخاضعة للعقوبات، وبيع الغازات الصناعية لبرنامج الفضاء الروسي، وفقًا للمديرين ذاتهم والوثائق.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس بوتين، على مدى عقدين في الحكم، كافأ ولاء قديروف وغيره من كبار مساعديه بالحماية وسخاء الدولة، كما أدى غزو مناطق جديدة في أوكرانيا إلى توفير غنائم جديدة للنهب.
وكانت أكبر جائزة لـ قديروف، الذي استوعب بعض مقاتلي "فاغنر"، وأعاد نشر قواته في معقل بريغوجين السابق في باخموت في شرق أوكرانيا، هي غزو ماريوبول، وهي مدينة ساحلية مزدهرة كان عدد سكانها 431 ألف نسمة قبل الغزو الروسي، وكانت مركزًا كبيرًا للتصدير الصناعي على البحر الأسود.
وتابعت الصحيفة، بحسب السلطات المدعومة من موسكو، فإن 130 ألف طن من منتجات الحديد الثانوية، التي من المحتمل أن تبلغ قيمتها 16 مليون دولار، تم شحنها من المصنع.
وقال ميتينفيست، المالك السابق لشركة إيليتش، إن "شاغلي المصنع قاموا أيضًا بتفكيك خط إنتاج بقيمة 220 مليون دولار تم تركيبه قبل الحرب مباشرة وأرسلوه إلى روسيا".
وفي ذات السياق، قال عمدة ماريوبول المنفي، فاديم بويشينكو، إن "منتجات إيليتش يتم إعادة تدويرها لصنع الشاحنات والسيارات في روسيا أو من خلال صناعة البناء والتشييد".
بدوره، قال جيريمييف، نائب قديروف، في مقطع فيديو عبر الإنترنت، إن ورش مصنع إيليتش، في الوقت الحالي، يمكنها فقط معالجة المخزون المتبقي من الخردة المعدنية ومنتجات الحديد الثانوية".
وأكد جيريمييف، على "أنه يعمل على إعادة فتح مصانع الصلب بحلول عام 2026، وأن وجوده هناك يهدف لحماية مصنع إيليتش من النهب".
وفيما يخص أزوفستال، تقول السلطات الروسية إن "المجمع تعرض لأضرار بالغة، بحيث لا يمكن إعادة بنائه وسيتم تحويله إلى منطقة صناعية"، وفق الصحيفة أيضًا.
وفي حين أصابت قوات موسكو وحلفاؤها الشيشان مجمع آزوفستال بالشلل، صمدت نظيرتها في المدينة، شركة إيليتش للحديد والصلب، في وجه القصف إلى حد كبير، ويتم الآن تسييجها من قبل حلفاء الكرملين الأقوياء، وفقًا لمديري مصانع الصلب الحاليين والسابقين وسجلات الشركات الروسية.