وزير خارجية إيران: منفتحون على مفاوضات نووية غير مباشرة مع واشنطن
تتحضّر كوريا الشمالية لتجربة صاروخ جديد مضاد للطيران، وقبل ذلك أجرت بيونغ يانغ أربع تجارب على صواريخ باليستية، بحضور زعيم البلاد كيم جونغ أون، وسط صمت إدارة الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، الذي استهلّ ولايته الجديدة في يناير/ كانون الثاني الماضي، بتفاخره بلقاءاته مع كيم خلال ولايته الأولى.
أما الأسبوع الماضي، كان ترامب يكشف للصحفيين في البيت الأبيض عن رغبته في إعادة اللقاءات مع كيم، وعاد لوصف العلاقة بأنها "ممتازة"، مذكّرًا بأن كوريا الشمالية "قوة نووية"، وعن خططه تجاه بيونغ يانغ اكتفى بالقول: "سنرى ما سيحدث".
وتنقل وكالة "استيوشد برس" عن خبراء، أن كيم المنشغل الآن بدعمه لحرب روسيا ضد أوكرانيا من خلال تزويدها بالأسلحة والقوات، لن يرحب على الأرجح بمبادرة ترامب في أي وقت قريب، لكنه قد يعيد النظر إذا شك في قدرته على الحفاظ على تعاون كوريا الشمالية القوي الحالي مع روسيا بعد انتهاء الحرب.
والتقى كيم وترامب ثلاث مرات بين عامي 2018 و2019 لمناقشة مصير البرنامج النووي لكوريا الشمالية، لكن دبلوماسيتهما تعثرت بسبب الخلافات حول العقوبات التي تقودها الولايات المتحدة على الشمال.
ومنذ ذلك الحين، زاد كيم وتيرة تجارب الأسلحة بشكل حاد لتوسيع وتحديث ترسانته النووية. ونظرًا لامتلاكه ترسانة نووية أكبر الآن، يقول الخبراء إن كيم سيعتقد أنه قادر على الحصول على تنازلات أمريكية أكبر إذا أعاد إحياء الدبلوماسية مع ترامب، وفق ما ذكر مصدر لـ "استيوشد برس".
سياسة ناعمة
في تصريحات قبل أسابيع، حول الأسلحة النووية في العالم، كان ترامب يذكر أن كيم يمتلك الكثير من الأسلحة النووية، ثم استدرك أن "آخرين أيضًا" يمتلكونها، ما فهم على أنه تهاون أمام الزعيم الكوري الشمالي، سارع حينها مسؤول في البيت الأبيض لتدارك الأمر، نافيًا أي تحول تجاه الأسلحة النووية لكوريا الشمالية.
هذا الهدوء في تعامل ترامب مع كيم، يفسّره تحليل لشبكة "بي بي سي"، بأنه تمهل من الإدارة الجديدة، خصوصًا أنها كشفت أن العلاقات بين واشنطن وبيونغ يانغ إبان ولاية جو بايدن كانت محدودة للغاية.
واستتدت الشبكة البريطانية في تحليلها إلى ترجيح جيني تاون، الزميلة البارزة في مركز ستيمسون ومديرة برنامج ستيمسون الكوري، بأن العلاقات ستسأنف بين كيم وترامب، مشيرة إلى تعيين الرئيس الأمريكي مبعوث خاص للقضايا الحساسة التي تشمل كوريا الشمالية.
كما تضيف أن ترامب أعاد بعضًا ممن ساعدوا في الإعداد لقمته الشهيرة مع كيم خلال ولايته الأولى.
"أقوى من 2017"
وترى "تاون" أن بيونغ يانغ ستحاول خلال العام الأول من ولاية ترامب الثانية، إثبات أن كيم جونغ أون ليس كما كان في العام 2017، بل إنه "أقوى عسكريًا وسياسيًا"، معتبرة أن المفاوضات ستكون حينها "مختلفة تمامًا".
أما سيدني سيلر، الذي كان حتى العام الماضي مسؤول الاستخبارات الوطنية لشؤون كوريا الشمالية في مجلس الاستخبارات الوطني الأمريكي، فإنه يعلق على إجراء بيونغ يانغ للمزيد من التجارب الصاروخية بأنه "السيناريو الأسوأ"، وهو الذي يحدث دون رد فعل من ترامب حتى الآن.