الجيش الإسرائيلي يعلن إطلاق حزب الله 300 صاروخ باتّجاه إسرائيل اليوم

logo
العالم

"مفاجأة الشتاء".. أوكرانيا تحذّر والحلفاء ينشرون "بعثات المراقبة"

"مفاجأة الشتاء".. أوكرانيا تحذّر والحلفاء ينشرون "بعثات المراقبة"
محطة خملنيتسكي للطاقة النووية وسط غرب أوكرانياالمصدر: رويترز
22 سبتمبر 2024، 2:53 م

فجرت أوكرانيا مفاجأة بعد تحذيرها من أن روسيا تستعد لضرب منشآت للطاقة النووية في البلاد إلى جانب محطات نقل فرعية لها قبل حلول فصل الشتاء. 

وكان وزير الخارجية الأوكراني أندريه سيبيها، قال أمس السبت، إن روسيا تعتزم شن ضربات على منشآت نووية أوكرانية قبل حلول الشتاء.

وطالب الوزير الوكالة الدولية للطاقة الذرية وحلفاء كييف بنشر بعثات مراقبة دائمة في محطات الطاقة النووية في بلاده.

ويأتي ذلك وسط مخاوف أوكرانيا من تكرار سيناريو الشتاء الماضي، الذي استهدفت فيه القوات الروسية منشآت الطاقة غير النووية في عموم البلاد، ما حرم ملايين المواطنين من الكهرباء.

وأكد مراقبون أوكرانيون في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" أن القوات الروسية تسعى لتنفيذ مخطط عسكري لاستهداف المحطات النووية ومنشآت الطاقة، وهو ما ينذر بـ"كارثة نووية" خلال فصل الشتاء.

وقال د. ميكولا باستون، أستاذ العلاقات الدولية بجامعة كييف، إن المخاوف الأوكرانية تتمثل في تكرار سيناريو أزمة الشتاء الماضي.

وأشار إلى أنه الشتاء الأكثر برودة، الذي عاناه ملايين الأوكران بسبب انقطاع الكهرباء، وتأثر المستشفيات بعد استهداف كثير من محطات وشبكات الطاقة.

وأوضح أن إستراتيجية روسيا تستهدف خلق أزمة داخلية لينتج عنها ضغط شعبي على الرئيس الأوكراني لوقف الحرب؛ بسبب الأزمات التي تعانيها كييف، خاصة في فصل الشتاء.

وأكد أن "هناك تحذيرات أوكرانية وغربية، وتحديدًا صادرة من معهد ويلسون للدراسات من تنفيذ هجمات روسية ليس على شبكات الطاقة كما حدث في العام الماضي، وإنما ستُسْتَهْدَف محطات الطاقة النووية، وتُدمَّر بنيتها التحتية، وآثارها ستؤدي إلى كارثة نووية لا يمكن تصورها، وقد تعاني كييف تداعياتها على مدار سنوات طويلة مقبلة" وفق تقديره.

وأشار باستون، إلى وجود استعدادات عسكرية لتعزيز حماية منشآت الطاقة الأوكرانية، وتحديدًا النووية وعددها نحو 7 مفاعلات نووية للتصدي للمخطط الروسي.

وتعدُّ هذه المحطات "عصب الحياة في المدن الأوكرانية التي تمدها بنحو 60% من الطاقة، وأيضًا مصدر تعزيز القدرات العسكرية، وإن حدث وتعرضت هذه المحطات النووية للضربات الروسية سيسود الظلام الدامس داخل البلاد، وتصعب العملية العسكرية على القوات الأوكرانية"، وفق باستون.

وقال إن "الحل الوحيد للتصدي للمخطط الروسي هو دعم الغرب لكييف بأنظمة دفاع جوية مطورة تضاهي تلك الأنظمة من طراز باتريوت، ونقلها إلى محيط المحطات النووية لمنع حدوث هذه الكارثة النووية المحتملة خلال فصل الشتاء المقبل".

أخبار ذات علاقة

أوكرانيا.. 12 إصابة إثر هجوم روسي على مبنى سكني في خاركيف

وفي السياق ذاته، قال اللواء محمد نور، المحلل العسكري والإستراتيجي، إن الإستراتيجية الروسية تستهدف إضعاف القدرات العسكرية الأوكرانية، وتدمير البنية التحتية لمنشآت الطاقة، وذلك ردًّا على تزايد الدعم الغربي وتزويد كييف بالأسلحة والذخائر، وتحديدًا البريطانية الأمريكية.

وأضاف نور أنها "محاولة لإثبات الذات وبث رسائل للغرب بمدى قدراتها على مواجهة أسلحة الغرب ومنظومتها الدفاعية والوصول إلى العمق الأوكراني بأفضل المعدات والأسلحة الروسية".

وأكد في تصريحات لـ"إرم نيوز" أن "تحذيرات وزير الخارجية الأوكراني لها دلالات مهمة، أبرزها تصدير المخاوف للغرب لحثّهم على منح الضوء الأخضر لأوكرانيا لضرب العمق الروسي".

وأشار إلى أن من دلالاتها كذلك أن "عدم اتخاذ الغرب لهذه الخطوة بسرعة البرق، قد يكون سببًا في استهداف المحطات النووية الأوكرانية، وأن هذا هو الوتر الرئيس التي تحاول كييف اللعب عليه بصفة مستمرة، على الرغم من أن التوقعات تُشير إلى عدم رغبة روسيا في استهداف المحطات النووية على الأقل في هذا التوقيت".

وأردف أن "أوكرانيا أصبحت عبئًا كبيرًا على الدول الأوروبية، وكييف تستشعر ذلك، فهي تحاول إثارة الجدل للحصول على استعطاف الغرب بمنح مزيد من الدعم العسكري" وفق تعبيره.

وعدَّها "الآن تحاول الحصول على مخزون إستراتيجي من الغاز لضمان استمرار محطات الطاقة خلال موسم الشتاء، وذلك خوفًا من توقف بعض المحطات كما حدث في العام الماضي بسبب الضربات الروسية عليه".

أخبار ذات علاقة

خبراء: تزويد أوكرانيا بـ"سامب - تي" لن يغير شيئا في الميدان

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC