حماس: رئيس الشاباك كشف عن مساعي نتنياهو لإفشال أي اتفاق ثم تعطيله بعد التوصل إليه
أفادت مجلة "نيوزويك" الأمريكية بأن تقارير إخبارية ذكرت أن مجموعة من المنشقين الكوريين الشماليين قامت بتسليم منشورات دعائية لمسؤولين أوكرانيين، تدعو الجنود الكوريين الشماليين إلى الانشقاق عن القتال في صفوف القوات الروسية ضد الأوكرانيين.
وذكرت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية أن مجموعة من المقيمين السابقين في كوريا الشمالية سلّموا المواد، التي تتضمن تعليمات مكتوبة ورسائل صوتية للمقاتلين الكوريين الشماليين حول كيفية الانشقاق، إلى سفارة أوكرانيا في سيول.
حرب نفسية استباقية
وأضافت الوكالة أن رئيس مجموعة المنشقين، جانغ سي يول، قال إن جيش كييف "يمكن أن يؤمن استسلامًا جماعيًا وانشقاقًا بين الجنود الكوريين الشماليين إذا تم حشد حرب نفسية استباقية".
وقالت أجهزة الاستخبارات الأمريكية والكورية الجنوبية والأوكرانية إن ما يزيد على 10 آلاف جندي كوري شمالي تم نشرهم في منطقة كورسك الروسية، حيث تكافح موسكو لصد هجوم أوكراني مفاجئ عبر الحدود منذ أوائل أغسطس/آب؛ وفي وقت سابق من هذا الشهر، قال وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف، إن ما يصل إلى 15 ألف جندي قد ينتهي بهم الأمر بدعم القوات الروسية في كورسك.
وقال عمروف في مقابلة مع وسائل الإعلام الكورية الجنوبية، نشرت، في وقت سابق، من هذا الشهر، إن "اشتباكات صغيرة النطاق" وقعت حتى الآن بين القوات الأوكرانية والكورية الشمالية، لكن أوكرانيا لم تتمكن بعد من التحقق من عدد الضحايا الذين تكبدوهم من كوريا الشمالية أو عدد الجنود الذين أصبحوا أسرى حرب.
وقالت صحيفة "نيويورك تايمز"، نقلاً عن مسؤول أوكراني لم يذكر اسمه، إن الاشتباكات التي شاركت فيها قوات كوريا الشمالية كانت محدودة، وربما كانت تهدف إلى اختبار خطوط أوكرانيا بحثًا عن نقاط ضعف. وأكد المسؤول أن قوات بيونغ يانغ انضمت إلى لواء المشاة البحرية المنفصل رقم 810 في روسيا.
وأوضح مسؤول أمريكي للصحيفة أن عددًا كبيرًا من القوات الكورية الشمالية قُتلوا. وأشارت المعلومات الاستخباراتية من واشنطن وسول وكييف إلى أن الجنود الكوريين الشماليين يرتدون الزي العسكري الروسي.
التضحية المطلقة
وقال المنشق الكوري الشمالي، جي هيون بارك، وهو الآن زميل بارز في الأمن البشري في مركز إستراتيجية آسيا والمحيط الهادئ، لنيوزويك في وقت سابق،: "إن القوات الكورية الشمالية مشروطة بالولاء الثابت لقيادتها، والمرونة النفسية الفريدة التي زرعها النظام، والمصممة لتناسب شعور التضحية المطلقة من أجل الدولة بين أفراد بيونغ يانغ".
وأضاف بارك: "مع ذلك، قد لا تترجم هذه الاستعدادات النفسية بشكل فعال إلى مرونة عملية في نوع سيناريوهات القتال النشط التي نراها، حاليًا، في أوكرانيا، حيث سيواجهون معارضة حديثة وذات قدرة عالية في منطقة غير مألوفة".
وبينت المجلة نقلاً عن أندرو ييو، وهو زميل بارز في مركز دراسات السياسة الآسيوية التابع لمؤسسة بروكينغز ومقرها واشنطن العاصمة، أن كوريا الشمالية قد تواجه مشاكل معنوية وهروبًا وانشقاقًا إذا بدأت قواتها في تحمل أرقام خسائر تقترب من تلك التي يعاني منها المقاتلون الروس.
ونشر خط ساخن تدعمه الحكومة الأوكرانية، مصمم للجنود الروس الراغبين في الاستسلام كأسرى حرب، نداءً، الشهر الماضي، للجنود الكوريين الشماليين يحثهم على "عدم الموت بلا معنى على أرض أجنبية". ونُشرت الرسالة باللغة الكورية.
وأفادت وسائل الإعلام الأوكرانية، في منتصف أكتوبر/تشرين الأول، أن 18 جنديًا كوريًا شماليًا قد فروا بالفعل بالقرب من الحدود مع أوكرانيا، نقلاً عن مسؤولين استخباراتيين مجهولين.