لم تحققه منذ سنوات.. حملة ترامب تسجل رقما قياسيا من التبرعات

سجلت حملة المرشح الجمهوري للانتخابات الرئاسية الأمريكية، دونالد ترامب، رقمًا قياسيًّا من التبرعات في يونيو/حزيران الماضي، إذ جمعت اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري أكثر من 66 مليون دولار، مسجلة بذلك شهرًا قويًّا آخر لجمع التبرعات، وفق إيداعات قدمت، ليلة السبت، إلى لجنة الانتخابات الفيدرالية.

وقالت صحيفة "واشنطن بوست"، إن اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري أبلغت عن أفضل شهر لجمع التبرعات منذ سنوات، لافتة إلى تجاوز ترامب الميزة النقدية الهائلة لحملة الرئيس الحالي جو بايدن.

ويمثل هذا المبلغ أعلى مبلغ يتم جمعه منذ أواخر عام 2020، عندما أدت ادعاءات ترامب الكاذبة بتزوير الناخبين آنذاك إلى دفع مئات الملايين من الدولارات من التبرعات في غضون أسابيع، وفق الصحيفة.

ونقلت عن اللجنة الوطنية للحزب الجمهوري قولها، إن لديها صندوقًا انتخابيًّا بقيمة 102 مليون دولار في نهاية يونيو/حزيران الماضي، أي ما يقرب من ضعف المبلغ النقدي الموجود المعلن عنه في نهاية مايو/أيار الماضي.

 من جهتها، ذكرت اللجنة الوطنية الديمقراطية في وقت متأخر من يوم أمس السبت، أنها جمعت 39 مليون دولار، وأبلغت عن 78 مليون دولار نقدًا في نهاية يونيو/حزيران الماضي، بحسب "واشنطن بوست".

وأكدت أن زخم جمع التبرعات لدى الحزب الجمهوري يشكل نذير شؤم بالنسبة للديمقراطيين، وبالرغم من أن حملة بايدن زعمت أنها جمعت 38 مليون دولار في الأيام الأربعة التي تلت المناظرة مع ترامب، إلا أن أداء الرئيس المتعثر أرسل موجات من الذعر عبر الحزب الديمقراطي، ما دفع بعض المانحين ذوي الدولارات المرتفعة إلى وقف تبرعاتهم مؤقتًا للمجموعات الخارجية.

ولفتت الصحيفة إلى أن تقارير حملة ترامب التي قدمت ليلة السبت، أظهرت أن لديها حوالي 285 مليون دولار في البنك، بينما كان لدى حملة بايدن حوالي 240 مليون دولار نقدًا في متناول اليد عبر لجانها المتحالفة، بما في ذلك اللجنة الوطنية الديمقراطية.

ويشعر العديد من الديمقراطيين بالقلق من الانخفاض الحاد للتبرعات بالدولار لجهود بايدن، ما دفعه لدراسة الدعوات الموجهة إليه بالتخلي عن ترشحه لولاية ثانية، وفق الصحيفة.

ويوم الجمعة الماضي، دعا عشرات من الديمقراطيين، من بينهم اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ، الرئيس جو بايدن إلى الانسحاب من السباق الرئاسي.