"وول ستريت جورنال": تخصيب اليورانيوم وبرنامج الصواريخ الإيراني نقطتا خلاف واسع بين واشنطن وطهران
وصف خبير سياسي روسي الاتفاقية الأمنية التي جرى التوصل لها بشأن البحر الأسود بأنها "هشة"، معلقًا نجاحها برفع العقوبات عن روسيا.
وأكد أستاذ العلوم السياسية في جامعة سالزبورغ، الدكتور كامران غاسانوف، في حوار مع "إرم نيوز"، أن اتفاقية البحر الأسود ليست سوى مرحلة في طريق السلام الشامل، لكنها تظل رهينة رفع العقوبات عن المنتجات الزراعية الروسية، وهو ما لم تُبدِ أوروبا استعدادًا له حتى الآن.
وأشار غوسانوف إلى أن الاتفاق الحالي لا يرقى إلى مستوى اتفاقيات 2015 التي بدت أكثر شمولًا، لكنه يتشابه مع حرب جورجيا العام 2008 من حيث هشاشة الهدنة.
وأضاف أن استمرار الهجمات المتبادلة، مثل الضربات الأوكرانية بالطائرات المسيّرة والرد الروسي العنيف، يُعزز قناعة موسكو بعدم قدرة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على ضمان التزام كييف بالاتفاق؛ ما قد يؤدي إلى انهيار أي جهود لإنهاء الحرب.
وتاليا تفاصيل الحوار..
بالنسبة لروسيا، تُعد هذه الاتفاقية مجرد مرحلة في طريق تحقيق السلام الشامل، حيث تسعى موسكو إلى تجنب تعطيل الجهود الدبلوماسية التي يقودها ترامب.
ومع ذلك، لا يرحّب الكرملين بفكرة الهدنة المؤقتة، إذ يعتبرها مجرد مماطلة تمنح كييف فرصة للاستعداد لجولة جديدة من القتال، كما أن نجاح هذه الاتفاقية مرهون برفع العقوبات عن المنتجات الزراعية الروسية، وهو أمر لم تُظهر أوروبا استعدادًا له حتى الآن؛ ما قد يؤدي إلى انهيار الصفقة.
كانت اتفاقيات العام 2015 أكثر شمولًا، حيث بدت وكأنها تمهّد للسلام، في حين أن الاتفاق الحالي لا يتعدى كونه هدنة مؤقتة، ومع ذلك، فإن التشابه يكمن في هشاشة هذه الهدنة، على غرار ما حدث خلال حرب جورجيا العام 2008.
بالتأكيد، فكل هجوم جديد يعزز قناعة موسكو بأن إدارة ترامب غير قادرة على ضمان التزام كييف بالاتفاقيات، وإذا فشلت مبادرة البحر الأسود، فلن يكون هناك مجال للحديث عن إنهاء الحرب.
تُعد هذه الشروط جوهرية بالنسبة لروسيا، حيث سبق طرحها خلال صفقة الحبوب. فإذا تم رفع العقوبات عن "روسيلخوز بنك"، فسيكون ذلك مؤشرًا على استعداد الغرب للتفاوض بشأن السلام، وقد أكد بوتين أن من بين شروط إنهاء الحرب رفع العقوبات الأوروبية والأمريكية بالكامل.
قد تسعى واشنطن إلى تشديد العقوبات على روسيا، لكن ذلك قد يؤدي إلى نتائج عكسية. حتى الآن، لا يبدو أن ترامب يسعى إلى انتزاع تنازلات من موسكو، بل يحاول إقناع أوروبا وكييف بالموافقة على شروط روسيا.
لن يكون زيلينسكي مستعدًا لتقديم تنازلات إلا إذا تمكن ترامب من الضغط على الاتحاد الأوروبي وبريطانيا لتقديم تنازلات مقابلة.
من المحتمل أن تفرض واشنطن عقوبات جديدة، لكن ذلك يعتمد على تحديد الطرف المسؤول عن التصعيد، وقد لا يُحمّل ترامب بالضرورة موسكو المسؤولية.