الأمن السوري يضبط شحنة مخدرات قادمة من الجانب اللبناني في سرغايا بريف دمشق
قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن اتفاق وقف إطلاق النار البحري مع روسيا في البحر الأسود كان خطوة في الاتجاه الصحيح، وفقا لمجلة "نيوزويك" الأمريكية، مضيفة أنه مع إعطاء كييف لمحة إيجابية عنه، يمكن لفلاديمير بوتين أيضًا الإشارة إلى المزايا التي حصل عليها.
ومن المتوقع أن تُعيد الاتفاقات المنفصلة بين روسيا وأوكرانيا، التي توسطت فيها الولايات المتحدة، فتح طريق تجاري رئيس بالكامل، ولكنها قد تصب في مصلحة روسيا التي طُردت قواتها البحرية من شبه جزيرة القرم بفضل ضربات كييف الفعالة بالطائرات المسيرة والصواريخ.
وصرح السياسي الأوكراني أوليكسي غونتشارينكو لمجلة "نيوزويك"، الأربعاء، بأنه في حين أن كييف سعيدة بجهود الولايات المتحدة لتحقيق السلام، إلا أن هناك شكوكًا حول ما إذا كان الاتفاق يشمل أمن ميناءي خيرسون وميكولايف.
ووفقًا لـ"نيوزويك"، يمكن لأوكرانيا أن تأمل في توقف الهجمات الروسية بالطائرات المسيرة والصواريخ على بنيتها التحتية، ولكن لا يزال هناك كثير من الغموض حول موعد سريان هذا، وما إذا كان من الممكن التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق نار شامل، حتى لو كان مؤقتًا.
مع قلة أسطولها البحري، حققت أوكرانيا نجاحًا ملحوظًا بضرباتها للأسطول الروسي في البحر الأسود، ما أجبره على الابتعاد عن سيفاستوبول إلى نوفوروسيسك، ما يعني أن الاتفاق قد يُفقد كييف هذه الميزة البحرية.
وصرح غونتشارينكو، النائب الأوكراني وعضو الوفد الأوكراني في الجمعية البرلمانية لمجلس أوروبا، بوجود مخاوف أيضًا بشأن تفاصيل الاتفاق النهائي.
وأضاف أن أمن أوكرانيا في البحر الأسود لا يقتصر على مدينة أوديسا الساحلية فحسب، بل يشمل أيضًا أمن مينائي خيرسون وميكولايف المُغلقيْن بالألغام الروسية. وأضاف أن أي اتفاق عادل ومنصف يجب أن يشمل هذين الميناءين.
وقال زيلينسكي إن وقف إطلاق النار سيدخل حيز التنفيذ فورًا، لكن الكرملين أكد أن وقف إطلاق النار في البحر الأسود لن يدخل حيز التنفيذ إلا بعد رفع العقوبات عن البنوك والمنتجين والمصدرين الروس المنخرطين في تجارة الأغذية والأسمدة.
وترغب روسيا أيضًا في إعادة ربط بنوكها بنظام سويفت للمدفوعات، وقد تُلغي هذه الشروط التحركات الغربية لعزلها عن النظام المالي العالمي عقابًا لها على عدوانها.
وأكدت موسكو أنها لا تثق بقدرة زيلينسكي على الالتزام بالاتفاق، ولذا لن توقع على اتفاقية البحر الأسود إلا إذا أصدرت واشنطن "أمرًا" يقضي بأن يحترم زيلينسكي الاتفاق.
صرح البيت الأبيض بأن الطرفين اتفقا على ضمان سلامة الملاحة، والتوقف عن استخدام القوة، ومنع استخدام السفن التجارية لأغراض عسكرية في البحر الأسود.
لم تُكشف التفاصيل بعد، لكن الاتفاق يُمثل محاولة لضمان سلامة الشحن في البحر الأسود بعد اتفاقية عام 2022 التي توسطت فيها الأمم المتحدة وتركيا، التي أوقفتها روسيا عام 2023. سترحب أوكرانيا بحرية التجارة في هذا المسطح المائي.
بالإضافة إلى ذلك، فإن الاتفاق على وضع تدابير لوقف الهجمات على البنية التحتية للطاقة قد يمنح أوكرانيا استراحةً ضرورية من قصف مدنها بالطائرات المسيرة والصواريخ الروسية.
وكان مستشار الأمن القومي الأمريكي مايك والتز قد صرح لشبكة "سي بي إس نيوز" قبل المحادثات، بأنها ستشمل تبادلًا للأسرى ومصير 20 ألف طفل تقول كييف إنهم اختطفوا بشكل غير قانوني من قبل روسيا، وهو ما تأمل أوكرانيا في تحقيق تقدم فيه.