إعلام حوثي: غارات أمريكية تستهدف مواقع في جزيرة كمران قبالة الحديدة
أحدثت إقالة يوآف غالانت من وزارة الدفاع الإسرائيلية، بقرار من بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء، صدمة واسعة في الأوساط الإسرائيلية، بسبب توقيتها ومبرراتها.
وخرج نتنياهو للإعلان عن قرار إقالة غالانت، في كلمة مرئية، عازياً ذلك إلى "أزمة ثقة" بينهما، كاشفاً في الوقت ذاته تعيين وزير الخارجية إسرائيل كاتس وزيراً للدفاع، تاركاً منصبه لجدعون ساعر الوزير بلا حقيبة سابقاً.
وقال نتنياهو في تبريره للقرار: "أنا على ثقة بأن هذه الخطوة ستجعل مجلس الوزراء أكثر انسجاماً"، بينما قال غالانت عبر منصة "إكس": " أمن دولة إسرائيل كان وسيبقى رسالتي في الحياة".
وفي أول ردود الأفعال على إقالة غالانت، هنأ إيتمار بن غفير، وزير الأمن القومي اليميني المتطرف، نتنياهو على قراره، قائلاً إنه "لا يمكن تحقيق النصر الكامل مع غالانت".
من جهته، اعتبر بيني غانتس، زعيم حزب "المعسكر الرسمي" عضو مجلس الحرب السابق، أن إقالة غالانت "سياسة على حساب أمن الدولة".
وصعّد رئيس حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان من هجومه على نتنياهو بوصف حكومته بأنها "جمهورية موز".
وقال: "بدلاً من الاهتمام بأمن البلاد أولاً ووضع مصلحة المواطنين والجنود أولاً، قرر رئيس الوزراء إقالة وزير الدفاع وبدء جولة جديدة من التعيينات في أثناء القتال، وكل ذلك من أجل مواجهة سياسية مخزية".
وأضاف: "إذا كان من الممكن استبدال وزير دفاع في منتصف الحرب، فمن الممكن أيضًا استبدال رئيس وزراء فشل في واجباته وأهمل أمن الدولة، وبالتأكيد إنشاء لجنة تحقيق حكومية".
بدوره، قال يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، إن "إقالة غالانت في خضم الحرب هي عمل جنوني"، منوهاً إلى أن "نتنياهو يبيع أمن إسرائيل وجنود الجيش الإسرائيلي من أجل بقاء سياسي مشين"، حسب وصفه.
ودعا لابيد جميع الإسرائيليين إلى "الاحتجاج في الشوارع الليلة"، وهي الدعوة التي لاقت استجابة سريعة، فقد نزل العشرات للشوارع للتظاهر.
تزامناً مع ذلك، ذكرت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية أن مظاهرة احتجاجية انطلقت الليلة قرب مقر إقامة نتنياهو في القدس احتجاجاً على إقالة غالانت.
وبحسب القناة 12 العبرية، اندلعت مواجهات بين محتجين وعناصر الشرطة الإسرائيلية في شارع "أيالون" بتل أبيب، إذ أشعلوا النيران للتعبير عن غضبهم على إقالة غالانت.
