تظاهرات في إسرائيل احتجاجا على عودة بن غفير للحكومة
كشف تقرير حديث أن فوز الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في انتخابات الرئاسة، سيجعل أمريكا أكثر ميلا نحو حماية مصالحها، مبيناً أنه أكمل بهذا الفوز "الثالوث الخطر"، بعد أن كان محور الاهتمام على تداعيات الحرب في روسيا، وظهور الصين كمنافس خطير.
وترى صحيفة "الغارديان" أن العوامل الثلاث، تُشكل تهديداً وجودياً للاقتصاد الصناعي الألماني الذي مزقته الأزمة، وأن الانتخابات المبكرة التي أطلقها المستشار الألماني أولاف شولتس قد تكون حاسمة في تشكيل استجابة أوروبا للسياسة في عهد الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب.
وبحسب الصحيفة، يُشير الانهيار المفاجئ للحكومة الائتلافية المنقسمة التي يقودها الحزب الاشتراكي الديمقراطي في ألمانيا، مع اتضاح الحكم الانتخابي في الولايات المتحدة، بشكل مؤكد إلى تسارع الإيقاع السياسي للمستشار الألماني شولتس؛ السياسي الدقيق والحذر، والمعروف عنه بأنه مراوغ.
وأشارت الصحيفة إلى أن صبر شولتس نفد أخيرًا خلال مفاوضات الميزانية الحيوية، عندما أوضح وزير ماليته كريستيان ليندنر، الذي يقود الحزب الديمقراطي الحر الليبرالي اقتصادياً، مرة أخرى تصميمه على منع الإنفاق المدعوم من الحزب الاشتراكي الديمقراطي والخضر بهدف إنعاش اقتصاد ألمانيا المحتضر ودعم أوكرانيا.
وفي حين يُنظَر إلى خطوة شولتس باعتبارها "مناورة عقيمة" على متن سفينة انتخابية تغرق بينما يلوح جبل الجليد في الأفق؛ إذ أصبح ائتلافه المفكك لا يحظى بشعبية كبيرة، ومن المحتمل أن يكون الحزب الديمقراطي الحر قد استقال قبل الانتخابات الفيدرالية المقرر إجراؤها في سبتمبر/أيلول على أي حال، بعد أن حصل على أقل من 5% في استطلاعات الرأي.
لكن تداعيات دراما الأسبوع الماضي في ألمانيا تتجاوز، على ما يبدو، السياسة الداخلية للائتلاف، بحسب تقرير الصحيفة.
وأشارت الصحيفة إلى أن الجانب السلبي المباشر واضح وكبير، وأن ألمانيا ستعاني الآن، مثل فرنسا، في أعقاب حسابات إيمانويل ماكرون الخاطئة في منتصف الصيف، من فترة من عدم الاستقرار في ظل حكومة أقلية ضعيفة.
لكن في عالم متعدد الأقطاب حيث تنهار معتقدات التجارة الحرة القديمة، فإن مقامرة شولتس تمثل أيضا مفترق طرق بالنسبة لبلد ظل مُخلصًا للعلاجات الاقتصادية التي تبدو قديمة على نحو متزايد.
ويقول التقرير، إن"تداعيات الحرب في روسيا، وظهور الصين كمنافس خطير، واحتمال أن تصبح أمريكا أكثر ميلا نحو حماية مصالحها، تُشكل تهديداً وجودياً للاقتصاد الصناعي الألماني الذي مزقته الأزمة".
واختتمت الصحيفة بالقول، إن مستقبل ألمانيا والنموذج الاقتصادي الأوروبي، إلى جانب مصير مقاومة أوكرانيا لفلاديمير بوتين، وصعود اليمين المتطرف، سيكون موضوعاً رئيسياً في عصر ترامب الجديد.
وعلى الرغم من أن الحذر المالي الذي تبنته برلين هيمن تاريخياً على هذه المناقشة، إلا أن الأوقات المختلفة تتطلب نهجاً مختلفاً.
ولا يُعرف ما إذا كانت انتخابات الربيع غير المتوقعة في ألمانيا يمكن أن تحقق ذلك، بالنظر إلى مكانة شولتس المتراجعة في استطلاعات الرأي.
