إسرائيل تأمر بوقف التدريس الثلاثاء في المناطق المتاخمة لقطاع غزة
من المقرر أن تجري تشاد الأحد، الانتخابات التشريعية وانتخابات المكاتب الإقليمية والمحلية، وذلك بعد 3 سنوات من بدء التحول السياسي.
وتقام الانتخابات، وسط مقاطعة واسعة من المعارضة وهاجس الامتناع الشعبي عن التصويت.
ويدلي 8 ملايين ناخب، من أصل أقل من 20 مليون نسمة، بأصواتهم لانتخاب النواب البالغ عددهم 188 للجمعية الوطنية المقبلة لتكون الانتخابات البرلمانية هي الأولى التي يتم تنظيمها منذ عام 2011.
كما تمثل إحدى المراحل الأخيرة من العملية الانتقالية التي بدأت بوفاة الرئيس إدريس ديبي إتنو، في أبريل/نيسان 2021، بعد أكثر من 30 عاما في السلطة.
وبعدها فاز نجله محمد إدريس ديبي، الذي عينه الجيش على رأس الحكم لقيادة المرحلة الانتقالية، بالانتخابات الرئاسية التي جرت في مايو/أيار، والتي اعتبرتها المعارضة "مزورة".
وفي هذا البلد الصحراوي الواقع في الساحل الأفريقي ويعد أحد أفقر دول العالم، يجري التصويت في سياق جيوسياسي مضطرب، بين انهيار اتفاقية التعاون العسكري مع فرنسا، وهجمات جماعة "بوكو حرام" المتطرفة في منطقة بحيرة تشاد، واتهامات لديبي في الصراع في السودان.
ويعتقد ماكس كيمكوي، المتحدث باسم مجموعة التشاور السياسي للفاعلين التي تمثل تحالف المعارضة في تشاد، خلال تصريحات لوسائل إعلام محلية، أن "تقديم المرشحين في هذه الانتخابات الخاسرة هو بمثابة تقديم الدعم للسلطة التي تسعى إلى إضفاء الشرعية على هذه العملية".
ودعا هذا الائتلاف من أحزاب المعارضة، بالفعل إلى المقاطعة خلال الاستفتاء الدستوري في ديسمبر/كانون الأول 2023 والانتخابات الرئاسية في مايو/أيار.
ولتشجيع الناخبين على البقاء في منازلهم يوم الأحد، قامت بحملتها بالقرب من الأسواق.
وجاء حزب "المتحولون"، بقيادة رئيس الوزراء الانتقالي السابق سوسيس ماسرا، في المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية، وهو يقاطع أيضا الاقتراع البرلماني.
ويتهم بأن "قانون الحدود الانتخابية خلق الفصل العنصري".
وشرح الحزب قائلا إن "المقاطعات الأكثر اكتظاظا بالسكان ليست تلك التي سيكون لها أكبر عدد من النواب بل إن نتائج هذه الانتخابات موجودة بالفعل على أجهزة الكمبيوتر التابعة للمعسكر المقابل"، كاشفا عن عرض عدد من النواب عليه الموافقة على المشاركة لكنه رفض الصفقة.
وفي مواجهة الدعوات للمقاطعة، أدانت حركة الإنقاذ الوطني، التي أنشأها ديبي الأب عام 1990، "أوهام" المعارضة.
وبسبب فشلهم في تقديم "النقد البناء" ورغبتهم في "لعب دور في مؤسسات البلاد، فإنهم يجبرون نشطاءهم على البقاء في حالة انتظار للسنوات الخمس المقبلة" وفق تعبير الحركة.
ويقول محللون تشاديون إن غياب حزب "المتحولون"، يمكن أن يفيد التجمع الوطني الديمقراطي التابع لألبير باهيمي باداكي، وهو رئيس وزراء سابق آخر في الفترة الانتقالية، والذي جاء في المركز الثالث في الانتخابات الرئاسية.
وحتى لو "لم يتم توفير شروط الحياد"، فإن هذا الحزب يأمل "في الحصول على أغلبية برلمانية لإعادة تشاد إلى مسار الديمقراطية".
ودعا نشطاءه إلى مراقبة الوضع بشكل سلمي ليلاً بالقرب من مراكز الاقتراع لإنقاذ نتائجهم من أولئك الذين لا يخططون إلا للتزوير.
ويعتزم تكتل المعارضة المقاطع نشر مراقبين وجمع إثبات المشاركة الذي سيتم إحالته إلى المحكمة الأفريقية لحقوق الإنسان من أجل الحصول على إلغاء التصويت.
وأيضا، قوطعت الحملة الانتخابية من قبل وسائل الإعلام الخاصة التي نددت بغياب الدعم المالي من الدولة.
كما تعرض تعليق البث التفاعلي من قبل الهيئة العليا للإعلام المسموع والمرئي خلال هذه الفترة لانتقادات شديدة.