ويتكوف: القضية المركزية لحل النزاع بأوكرانيا هي الأقاليم الخمسة التي تسيطر روسيا عليها
بعد جدل، قررت إدارة الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، إعادة النظر في ترشيح بيت هيغسيث لتولي وزارة الدفاع، فيما سلطت صحيفة "وول ستريت جورنال" الضوء على الأسباب التي دعت ترامب إلى ترشيح المذيع السابق لهذا لمنصب.
وقال تقرير الصحيفة إن هيغسيث تمكن من لفت انتباه الرئيس المنتخب من خلال سيرته المرتكزة على "التحريض والتهور".
وبحسب الصحيفة، خلال فترة ولايته الأولى، كان دونالد ترامب يقطع أحيانًا الاجتماعات المتعلقة بقضايا الجيش أو المحاربين القدامى للاتصال ببيت هيغسيث، الذي أثار إعجاب الرئيس بأسلوبه الصريح الذي يعكس أسلوبه.
وخلال عمله كمذيع لقناة "فوكس نيوز"، انتقد هيغسيث قادة البنتاغون على شاشة التلفزيون وطالب بالعفو عن الجنود المدانين بارتكاب جرائم حرب، على النقيض من المسؤولين المهنيين الحذرين الذين "أحبطوا" ترامب.
وقال ميك مولروي، أحد كبار مسؤولي البنتاغون في فترة ولاية ترامب الأولى: "قد ينظر الرئيس المنتخب ترامب إلى بيت هيغسيث كشخص سينفذ وجهات نظره".
وعن طريقة صعوده اللافتة للنظر، قالت الصحيفة إنه على مدار عقدين من الزمن، كوّن مواطن ولاية مينيسوتا صورة عامة باعتباره رياضيًا تحول إلى محارب قديم حاصل على أوسمة، وهو رجل عائلة متدين.
ومنذ تخرجه من الجامعة، سعى هيغسيث إلى بناء صورته باعتباره محرضًا سياسيًا متهورًا.
وفي جامعة برينستون، بصفته محررًا لمجلة جامعية محافظة، نشر أعمدة مثيرة للجدل وتعهد "بالدفاع عن ركائز الحضارة الغربية ضد الانحرافات عن التنوع".
وبعد فترة قصيرة قضاها كمحلل لأسواق الأسهم، انضم إلى الحرس الوطني في مينيسوتا، ودافع عن معاملة السجناء في السجن العسكري الأمريكي في خليج غوانتانامو بكوبا، حيث قام بجولة في مهمة الحراسة.
وقال لصحيفة مينيسوتا ستار تريبيون، مسقط رأسه: "إننا ننحني إلى الوراء لنتوافق مع أسلوب حياة المعتقلين".
وتابعت "وول ستريت جورنال" أنه خلال مشاركته في القوات الأمريكية بالعراق العام 2005، انضم هيغسيث إلى الكتيبة الثالثة من فوج المشاة 187 في مدينة سامراء الشمالية.
وأضافت: استخدمت شركة تشارلي التابعة للفوج، والتي ضمت هيغسيث، تكتيكات عدوانية لدرجة أن البعض أشار إليها باسم شركة القتل. وقد تمت محاكمة أربعة من جنود السرية عسكريًا بتهمة قتل عراقيين عزل.
وقال هيغسيث إنه ورفاقه "كانوا في كثير من الأحيان يعوقهم الجنرالات والسياسيون البعيدون عن الخطوط الأمامية". وبدا أنه "يفقد الثقة بشكل مطرد في فكرة أنه حتى الجيش الأمريكي قادر على تغيير العراق".
وكتب في العام 2006 في مقال لمجلة خريجي جامعة برينستون: "يستمر العنف ليس بسبب وجود القوات الأمريكية، ولكن لأن وجودنا لا طائل منه".
وأضاف: "قتلت وحدتنا أو أسرت المئات من المتمردين؛ ما أدى إلى القضاء على التمرد المحلي؛ ولكن لم يسحقه أبدًا."
وعندما اندلعت فضيحة في العام 2014 بشأن فترات الانتظار الطويلة في مستشفيات شؤون المحاربين القدامى، أدلى بشهادته في الكابيتول هيل، وتحدث في مؤتمرات المحافظين، وبدأ الظهور على قناة فوكس نيوز، ما لفت انتباه ترامب.
وعلى الرغم من أنه لم يفز بالمنصب الوزاري في ولاية ترامب الأولى، إلا أنه بحلول صيف العام 2017، أصبح هيغسيث مستشارًا غير رسمي لترامب لشؤون الجيش والمحاربين القدامى.
واختتمت الصحيفة بالقول إن هيغسيث كان قريبًا للغاية من أن يكون وزيرًا للدفاع ومسؤولًا عن الإشراف على ما يقرب من ثلاثة ملايين جندي ومدني في الجيش وميزانية تزيد على 800 مليار دولار، لكن ملفه المليء بالاعتداءات الجنسية وشراء الصمت رجح رفضه من مجلس الشيوخ وجعله يتنحى.
