زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر: ترامب خان الشعب الأمريكي
رأى تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز"، أن "زوبعة" الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تهب الآن عبر أوروبا، وأن "الاصطدام الكبير" بدأ بالفعل.
وبحسب تقرير الصحيفة، فإنه "في تناقض حاد مع فترة ولايته الأولى، بدأ ترامب بفرض الرسوم الجمركية قبل أن يبدأ حتى مفاوضات دبلوماسية خاطفة؛ ما أدى إلى ضرب الحلفاء والخصوم على حد سواء، ومحو سنوات من الاتفاقيات التجارية".
وبينما كان ترامب يوقع أوامر تنفيذية، وصل نائبه جي دي فانس، إلى باريس وأخبر حشدًا من القادة الذين كانوا يناقشون مستقبل الذكاء الاصطناعي، أن أمريكا ستهيمن على الصناعة، وتصنع الرقائق الأكثر تقدمًا على الأراضي الأمريكية، وتكتب البرامج هناك وتضع القواعد؛ ويمكن لأوروبا أن تنضم إلينا أو أن تبتعد عن الطريق.
وأضاف التقرير، أن "ملف أوكرانيا زاد الأمور تعقيدًا، حيث قال وزير الدفاع الجديد لترامب، بيت هيجسيث، في اجتماع للحلفاء في بروكسل، إن أوكرانيا يجب أن تتخلى عن هدفها المتمثل في استعادة جميع الأراضي التي خسرتها في الحرب مع روسيا".
وفي غضون ساعات، كان ترامب يتحدث عبر الهاتف مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ووعد بإجراء محادثات، لكنه تنازل بالفعل عن الأراضي التي تحتلها روسيا، وأكد للزعيم الروسي أن أوكرانيا لن تكون أبدًا في حلف "الناتو".
ومن ناحية أخرى، يتواجد وزير الخزانة سكوت بيسنت في كييف لبدء التفاوض بشأن الحقوق الأمريكية في المعادن الأرضية النادرة غير المستغلة في أوكرانيا.
وتابع التقرير، أن "إعلانات التنازلات الأحادية الجانب لإدارة ترامب أدت إلى تهميش الزعماء الأوروبيين، وبالطبع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، وأبقتهم كمتفرجين في المفاوضات حول مصير حدود أوكرانيا، وإلى حد ما، مستقبل أوروبا".
وعلى الرغم من أن زعماء أوروبا بدأوا في التصدي لرسالة الإدارة الجديدة، لكنهم يدركون أن إثارة غضب ترامب قد يتركهم في حالة من الجمود العميق.
ولفت التقرير، إلى أن "الخطوط العريضة لوقف إطلاق النار في أوكرانيا كانت واضحة لبعض الوقت، وستطالب روسيا فعليًا بالأراضي التي تحتلها قواتها، أي حوالي 20% من أوكرانيا".
والسؤال الكبير هو من سيتولى حراسة الخطوط الجديدة، وهناك يصر ترامب على أن أوروبا يجب أن تتدخل، وأنه إذا تعرضت القوات الأوروبية لهجوم، فلن يشكل ذلك هجومًا على قوات الناتو يتطلب الرد.
وعلى حين يُشير المسؤولون الأمريكيون إلى أنهم يخططون للضغط على الدول الأوروبية، عندما يتعلق الأمر بالدفاع عن أوكرانيا بعد اتفاق السلام، فإن العبء سيكون بالكامل تقريبًا على عاتق القوات الأوروبية، مع دعم أمريكا بالمعلومات الاستخباراتية والمشاورات، ولكن دون قوات.
وبلا شك سوف يُصر أركان إدارة ترامب على أن الرئيس لا يمزح عندما يطالب دول الناتو بمضاعفة إنفاقها العسكري 3 مرات؛ ما يرفع الهدف من 2% حاليًا من الناتج المحلي الإجمالي إلى 5%.