الدفاع البريطانية: بحثنا مع كييف وباريس هيكل وحجم وتكوين أي قوة مستقبلية لدعم الأمن في أوكرانيا
أصبح العنف موضوعًا للانتخابات الأمريكية، مع شعور الناخبين بالقلق في موسم انتخابي اتسم بمستويات "غير مسبوقة" من الخطاب المتطرف، بحسب تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية.
وقالت الصحيفة إن الحملة الرئاسية لعام 2024 شابتها أعمال عنف "غير مسبوقة" وتهديدات ضد شخصيات عامة وضد العاملين في الانتخابات، وفقًا لمسؤولين أمريكيين.
وأشارت إلى أن سلطات إنفاذ القانون تستعد لـ"اضطرابات مدنية"، بغض النظر عمن سيفوز.
وبدلاً من السعي إلى تهدئة التوترات، تبادل الناشطون انتقادات لاذعة أكثر عدوانية من أي وقت مضى، ووصلت إلى درجة قيام أحد مؤيدي المرشح الجمهوري دونالد ترامب بالتلويح بـ"ساطور" في مركز اقتراع في فلوريدا، علاوة على إشعال النار في صناديق الاقتراع في ثلاث ولايات منفصلة.
وقال أليكس كيسار، مؤرخ الديمقراطية الأمريكية في جامعة هارفارد، إنه في العقود الأخيرة "لم يكن هناك شيء مثل هذا الخطاب في الانتخابات الوطنية".
وأضاف أنه بينما نشر "الحزبيون المتحمسون" خطابات تهديد في الاشتباكات السابقة، فإن "الخطاب العنيف يأتي هذه المرة من الأعلى"، بحسب تعبيره.
وأصبحت "الخطابات المتطرفة" شائعة إلى حد أنها كثيراً ما تمر دون تعليق، وفق الصحيفة.
وقد وصف الجانبان خصومهما بالفاشيين، وحذرا من الانزلاق نحو الاستبداد. كما شبه بعض الديمقراطيين ترامب بهتلر في العصر الحديث.
واقترح جمهوري واحد على الأقل أن البلاد ستضطر إلى اللجوء إلى حرب أهلية لتسوية خلافاتها إذا خسر الرئيس السابق.
وأضافت الصحيفة أنه وسط تزايد عمليات إطلاق النار الجماعية، يتباهى المرشحون بدفاعهم عن الأسلحة النارية.
وحتى المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس شعرت بالحاجة إلى تذكير الجمهور بأنها تمتلك مسدس غلوك، وأنها مستعدة لاستخدامه.
ومع ذلك، على مدار الحملة الانتخابية، كان ترامب، الذي كان على بعد ملليمترات من القتل برصاصة قاتل، هو الذي تميزت محاولته للفوز بفترة ولاية ثانية في البيت الأبيض بلغة تحريضية بشكل متزايد، ما أثار غضب قاعدة تشتبه بالفعل في أن الديمقراطيين يقومون بالاحتيال، وأنهم "سرقوا" أصواتهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن ترامب، منذ أن أطلق حملة إعادة انتخابه، ألمح إلى ضرورة إعدام مارك ميلي، الجنرال المتقاعد والعضو السابق في حكومته.
ووصف ترامب خصومه السياسيين بأنهم "أشرار" وبأنهم "العدو من الداخل". كما طرح فكرة نشر الجيش ضد "اليسار الراديكالي"، وأشار إلى أن المهاجرين "يسممون دماء" البلاد.
وقالت الصحيفة، يبدو أن بعض أنصار ترامب يحذون حذوه، حيث وجدت الأبحاث التي أجراها المشروع العالمي لمكافحة الكراهية والتطرف، وهي منظمة غير ربحية، ارتفاعًا مثيرًا للقلق في التعليقات العنيفة على وسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقات المراسلة في الأسابيع القليلة الماضية، بما في ذلك الدعوة إلى "إطلاق النار لقتل أي ناخبين غير قانونيين".
وذكرت الصحيفة أن الشعور بالهلع موجود بين شريحة واسعة من المجتمع الأمريكي، حيث أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة ماريست العام الماضي أن واحدًا من كل خمسة بالغين، و28% من الجمهوريين، يعتقدون أن الأمريكيين اضطروا للجوء إلى العنف "لإعادة البلاد إلى المسار الصحيح".
