إعلام إسرائيلي: إطلاق 5 صواريخ تجاه حيفا وشمالها من جنوب لبنان واعتراض بعضها

logo
العالم

التايمز: إسرائيل أجّلت ردها على إيران بعد تسريب وثائق البنتاغون

التايمز: إسرائيل أجّلت ردها على إيران بعد تسريب وثائق البنتاغون
مبنى البنتاغونالمصدر: (أ ف ب)
24 أكتوبر 2024، 1:35 م

أجّلت إسرائيل ضربتها الانتقامية ضد إيران؛ بسبب تسريب معلومات عسكرية حساسة محتملة من الولايات المتحدة الأسبوع الماضي، وفق صحيفة "التايمز" البريطانية. 

وجرى تسريب وثائق حساسة من "البنتاغون"، يُعتقد أنها تقييم لخطط الجيش الإسرائيلي للرد على الهجوم الصاروخي لطهران.

وكشفت الوثائق عن خطط إسرائيل المتقدمة جدًّا للرد على إطلاق نحو 200 صاروخ باليستي إيراني ضدها في وقت سابق من هذا الشهر، الذي كان ردًّا انتقاميًّا من طهران على هجمات إسرائيل على الجماعات الموالية لها في الشرق الأوسط.

نُشرت الوثائق السرية للغاية على قناة تيليغرام الموالية لإيران الجمعة الماضية، وبدا أنها تقييم أمريكي للرد الإسرائيلي المحتمل، استنادًا إلى صور الأقمار الصناعية وغيرها من المعلومات الاستخباراتية.

وأشارت إلى صاروخين باليستيين إسرائيليين يطلقان من الجو وهما "غولدن هورايزون" و"روكس".

وبحسب "التايمز"، تخشى إسرائيل من أن يساعد التسريب إيران على التنبؤ بأنماط معينة من الهجمات، ما اضطرها إلى وضع خطة بديلة، وهي خطة تتطلب مناورات حربية مفصلة قبل إعطاء أي أمر، حسب ما فهمت صحيفة التايمز.

وقال مصدر استخباراتي مطلع على المداولات الإسرائيلية: "أدى تسريب الوثائق الأمريكية إلى تأخير الهجوم بسبب الحاجة إلى تغيير إستراتيجيات ومكونات معينة،  سيكون هناك رد انتقامي، ولكن الأمر استغرق وقتًا أطول مما كان من المفترض أن يستغرق".

لم يأتِ التسريب على ذكر الأهداف الإيرانية المحتملة، إلا أن الولايات المتحدة حذرت إسرائيل من ضرب البنية التحتية النووية الإيرانية، أو صناعة النفط الإيرانية.

وأكد بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلي، للولايات المتحدة أن الانتقام سيتركز على المواقع العسكرية، وفقًا لصحيفة واشنطن بوست.

ويعدُّ الحرس الثوري الإيراني وقوات الباسيج شبه العسكرية من المتطوعين التابعين له، وهما ركيزتان ساعدتا في دعم نظام المرشد الإيراني علي خامنئي، من الأهداف المحتملة.

من جهة أخرى، سافر أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، إلى إسرائيل هذا الأسبوع بعد التسريب، الذي يحقق فيه مكتب التحقيقات الفيدرالي.

وقد نفى البنتاغون التقارير التي تفيد بأن موظفة من أصول إيرانية، وهي أريان طبطبائي، رئيسة مكتب مساعد وزير الدفاع للعمليات الخاصة، هي المشتبه به الرئيس في التحقيق في التسريب.

الأمر الذي تسبب في إحراج القيادة العسكرية الأمريكية، ففي العام الماضي، نشر طيار أمريكي مبتدئ يبلغ من العمر 21 عامًا تقييمات مفصلة عن صراعات أوكرانيا في ساحة المعركة ضد روسيا على منصة الرسائل ”ديسكورد“.

وخلال اجتماع استمر ساعتين ونصف الساعة في إسرائيل، قال نتنياهو لبلينكن إن الطائرة من دون طيار التابعة لـ"حزب الله" التي ضربت منزله في قيسارية يوم السبت "قضية ذات أهمية دراماتيكية لا يمكن تجاهلها".

وأضاف أن هناك حاجة للولايات المتحدة وإسرائيل "لتوحيد جهودهما ضد إيران"، فيما ضغط بلينكن على نتنياهو لكبح جماح عدوانية الرد الإسرائيلي، حسب ما قيل لمجلة التايمز.

وقال بلينكن بعد الاجتماع: "نحن نقف مع إسرائيل، وسنقف دائمًا مع إسرائيل في دفاعها، من المهم جدًّا أيضًا أن ترد إسرائيل بطرق لا تؤدي إلى مزيد من التصعيد، ولا تخاطر بتوسيع نطاق الصراع".

وقد عززت الولايات المتحدة دفاعات حليفتها الجوية من خلال إرسال نظام ثاد (نظام الدفاع الجوي على ارتفاعات عالية) إلى إسرائيل لإسقاط الصواريخ الباليستية في حال وقوع هجوم إيراني آخر، وتُشغَّل البطارية بوساطة نحو 100 جندي أمريكي منتشرين الآن في إسرائيل.

وخلال الهجوم الإيراني في 1 تشرين الأول/ أكتوبر، نجحت طهران جزئيًّا على الأقل في ضرب قاعدة نيفاتيم الجوية في جنوب إسرائيل، كما تشير صور الأقمار الصناعية، على الرغم من إسقاط الغالبية العظمى من الصواريخ.

وفي أبريل/ نيسان، ردت إسرائيل على وابل سابق من الصواريخ الباليستية الإيرانية وصواريخ كروز والطائرات من دون طيار بتدمير محطة رادار خارج أصفهان في وسط إيران، وتشير الأسلحة المذكورة في التسريب الأمريكي إلى أن إسرائيل ربما كانت تخطط لهجوم مماثل.

وأما عن ”روكس“ فهو صاروخ جو-أرض بعيد المدى يمكن إطلاقه من مقاتلات إف-16 أو إف-35، وهو من صنع شركة رافائيل الإسرائيلية المصنعة للصناعات الدفاعية، وقد يشير ”الأفق الذهبي“ إلى ’العصفور الأزرق‘، وهو صاروخ باليستي يُطلق من الجو ويبلغ مداه نحو 1200 ميل، وفقًا لوسائل الإعلام الإسرائيلية.

وتتمثل ميزة استخدام الطائرات المقاتلة الإسرائيلية لإطلاق مثل هذه الصواريخ بعيدة المدى على إيران في أن الطيارين لن يضطروا إلى عبور المجال الجوي لدول أخرى في الشرق الأوسط.

من ناحيته، قام عباس عراقجي، وزير الخارجية الإيراني، بجولة في الشرق الأوسط تحسبًا لوقوع هجوم، إذ زار دولًا من بينها الأردن والعراق ودول الخليج، على أمل إقناعها بإغلاق مجالها الجوي أمام الطائرات الإسرائيلية.

أخبار ذات علاقة

خبراء: تسريب "وثائق البنتاغون" قد يكون متعمدا للتأثير في انتخابات أمريكا

 

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC