بلغة الأرقام.. انتخابات فرنسا "تاريخية وغير مسبوقة"

شهدت فرنسا، أمس الأحد، إجراء الجولة الثانية من الانتخابات التشريعية، التي يتصدر نتائجها الأولية تيار اليسار، والتي وصفت بأنها "تاريخية وغير مسبوقة" في البلاد.

وبعيدًا عن تصدر اليسار وصمود تحالف الرئيس إيمانويل ماكرون خلفه وصدمة تقهقر اليمين المتطرف إلى المركز الثالث، سجلت الانتخابات أرقامًا "غير معهودة".

 

وسجلت الجولة الثانية ارتفاعًا في نسبة المشاركة بالانتخابات وهي النسبة التي لم تُسَجَّل منذ أكثر من 40 عامًا، وفق ما كشفت عنه مراكز استطلاعات الرأي.

وبلغت تقديرات نسبة المشاركة النهائية في الدورة الثانية من الانتخابات الفرنسية أكثر من 67 في المئة، بحسب استطلاعات رأي، أجرتها عدة مراكز بحثية في البلاد.

وأعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، أن نسبة المشاركة في الدورة الثانية للانتخابات التشريعية في فرنسا بلغت 59,71 في المئة الساعة الـ(15,00) بتوقيت غرينتش، مقابل 59,39 في المئة في الساعة نفسها خلال الدورة الأولى.

وهذه النسبة هي الأعلى في انتخابات تشريعية منذ تلك المسجلة العام 1981 (61,4 في المئة) والتي تلت انتخاب فرنسوا ميتران رئيسًا للجمهورية، وفق وكالة الأنباء الفرنسية.

وحققت الجولة الثانية من انتخابات فرنسا مقارنة مع 66,7 في المئة في الجولة الأولى، حيث شكلت تلك النسبة مستوى قياسيًّا منذ الانتخابات المبكرة التي جرت عام 1997.

أفضل نتيجة لليمين المتطرف

وحصد اليمين المتطرف في الجولة الأولى 33 في المئة من الأصوات ليتصدر رئيسه جوردان بارديلا نتائج التصويت حينذاك، وهي أفضل نتيجة لليمين المتطرف الفرنسي في الجمهورية الخامسة.

وكان حجم المد اليميني المتطرف المسجل في الانتخابات التشريعية هائلًا مع حصوله على ثلث الأصوات في الجولة الأولى، وتوقع حصولهم في الثانية على الأغلبية وتشكيل الحكومة.

ويدخل حزب "التجمع الوطني" اليميني المتطرف بقوة إلى "الجمعية الوطنية" الجديدة بعدد تاريخي من النواب يتراوح بين 134 و152 نائبًا، إلا أنه سيبقى رغم ذلك بعيدًا عن السلطة؛ بسبب نتيجته المخيبة مقارنة مع الجولة الأولى.

وفي كاليدونيا الجديدة في جنوب المحيط الهادئ التي تشهد أعمال شغب عنيفة منذ حزيران/ يونيو، انتخب مرشّح منادٍ بالاستقلال للمرة الأولى منذ عام 1986.