حزب الله: قصفنا مصنع المواد المتفجرة جنوب مدينة حيفا برشقة من الصواريخ

logo
العالم

هاريس وترامب.. تباين في السياسة الخارجية وتوافق في دعم إسرائيل

هاريس وترامب.. تباين في السياسة الخارجية وتوافق في دعم إسرائيل
كامالا هاريس ودونالد ترامب المصدر: أ ف ب
10 أكتوبر 2024، 6:29 ص

تظهر العديد من الرؤى المتباينة بين المرشح الجمهوري دونالد ترامب والمرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، فيما يتعلق ببرامجهما الانتخابية بشأن قضايا خارجية.

وتظهر تلك التباينات في التعامل مع ملفات عدة منها الحرب الروسية الأوكرانية والهجرة وفك الارتباط مع "الناتو" والتحالفات الدولية، ولكن هذه الرؤى تتفق في أمر واحد هو الحفاظ على أمن إسرائيل واستمرار تقديم الدعم لـ"تل أبيب". 

طلب ود إسرائيل

يرى عضو الحزب الجمهوري الأميركي د.أحمد صوان أن "هاريس" ستكون أفضل في التعامل مع ملفات السياسة العالمية والسعي لإحداث توازن في الملفات الدولية، على عكس "ترامب" الذي سيكون متهورا في التعامل مع ملفات الشرق الأوسط والصين وأيضا حلف "الناتو" الذي سيعمل على الانفصال عنه.

وبحسب "صوان" في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" فإن طلب ود إسرائيل سواء كان من ترامب أو هاريس أمر لابد منه سعياً للفوز بالانتخابات، وذلك نظراً لعدة اعتبارات من بينها الحصول على الأصوات اليهودية في الولايات المتحدة ومن هم على خطهم، والأهم من ذلك نيل دعم وسائل الإعلام المسيطر عليها إلى حد كبير كيانات يهودية في أميركا.

وأوضح "صوان" أن طلب ود إسرائيل من جانب "ترامب" أكثر من مساعي المرشحة الديمقراطية، وذلك بعد قوله إنه إذا خسر الانتخابات وفازت هاريس، فان إسرائيل ستزول قريباً في محاولة للادعاء أنها ضد "تل أبيب"، فضلاً عن حديثه الدائم بتقديم خدمات لـ"تل أبيب" عندما كان في الحكم.

وتابع "صوان" بأن وعود "ترامب" الانتخابية في دعم إسرائيل وصلت إلى ما هو غير مسبوق لأي رئيس أميركي، بإعلانه العمل حال فوزه على إعادة إسرائيل للسيطرة مجدداً على الكونغرس الأميركي، في سابقة لم تأت من قبل على لسان مرشح رئاسي ليس في الولايات المتحدة فقط ولكن في أي بلد.

أخبار ذات علاقة

"خطة ضرب إيران".. ما الذي "تخفيه" إسرائيل عن واشنطن؟

 

وأكد "صوان" أن "ترامب" سيعمل بجهد كبير على حل الأزمة الأوكرانية في أسرع وقت ممكن، لما يرى من تأثير ذلك على تحسين الاقتصاد، بالإضافة إلى أن ذلك سيكون في إطار تقديم  شيء من الولاء لـ"موسكو"، على حد قوله.

واستكمل "صوان" بأن "هاريس" ستسير في التعامل مع ملف الحرب الروسية الأوكرانية، على نهج "بايدن" لكن ليس بالتصعيد نفسه، لاسيما أن الأخير صاحب مدرسة أميركية "قديمة" في التعامل مع "الروس" بالظن أن الاتحاد السوفيتي مازال قائماً بسياساته وأدواته.

اتباع نهج بايدن

ويقول عضو الحزب الديمقراطي نعمان أبو عيسى، إنه في حال فوز ترامب بالرئاسة الأميركية، ستعود معه سياسته الانعزالية عن العالم، والتي من ملامحها ما ينوي فعله مع حلف "الناتو" على المستوى السياسي، فضلا عن فك ارتباطات واشنطن مع التحالفات الدولية.

 وعلى المستوى الاقتصادي قال أبو عيسى، بأن ترامب سيزيد حجم الضرائب المفروضة على البضائع التجارية المتبادلة بين الولايات المتحدة من جهة ودول أوروبا وآسيا وغيرهما، بينما ستعمل "هاريس" في حال الفوز على أتباع سياسة "بايدن" في الملفات كافة إلى حد كبير.

وتحدث "أبو عيسى" في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز" ، أنه بالرغم من أن "هاريس" تعهدت بوقف الحرب في غزة، إلا أن ذلك لن يترجم على أرض الواقع، مشيرا إلى أن هذه الحرب الإسرائيلية ستكون مدعومة من البيت الأبيض سواء كان الرئيس ديمقراطياً أو جمهورياً.

وأشار "أبو عيسى" إلى أن سياسة "هاريس" في حال الفوز مع الحرب الروسية في أوكرانيا لن تكون بعيدة عن سياسة "بايدن" حيث ستتبع الخط ذاته بدعم "كييف" والتصدي إلى روسيا، على عكس "ترامب" الذي تحدث عن إنهاء هذه الحرب قبل استلام مهامه في البيت الأبيض حال فوزه بالانتخابات.

وتناول "أبو عيسى" ملف الهجرة إلى الداخل الأميركي ، بأن "هاريس" التي قامت بزيارات عدة إلى دول أميركا الجنوبية ستعمل على تطبيق القوانين ووضع الشروط اللازمة لضبط الحدود.

ولفت إلى أن "هاريس" في حال أصبحت الرئيسة، ستركز على توسيع دائرة العلاقات مع دول جنوب العالم لاسيما القارة الإفريقية؛ الأمر الذي ظهر خلال اهتمامها بزيارة 21 دولة خلال 3 سنوات ونصف السنة.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC