الأمم المتحدة: ندين إطلاق النار على مقر اليونيفيل والذي أصيب فيه جنديان

logo
العالم

"خطة ضرب إيران".. ما الذي "تخفيه" إسرائيل عن واشنطن؟

"خطة ضرب إيران".. ما الذي "تخفيه" إسرائيل عن واشنطن؟
القصف الإيراني على إسرائيلالمصدر: رويترز
10 أكتوبر 2024، 5:43 ص

تباينت الآراء حول حقيقة إخفاء إسرائيل تفاصيل ردّها المرتقب على إيران، عن الولايات المتحدة الأمريكية، لاسيما مع تأجيل زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت، التي كانت مقررة إلى واشنطن الأربعاء لوضع التفاصيل الأخيرة للضربة الإسرائيلية.

وفي وقت تحدث فيه خبراء عن أن "تل أبيب" تخفي معلومات بخصوص الضربة عن واشنطن حتى لا تتعرض لضغوط تخص استهداف منشآت نفطية في إيران، استبعد آخرون وجود إخفاء لأيّ معلومات في ظل التنسيق والترتيب القائم بينهما حول الضربة المنتظرة.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أجرى أمس الأربعاء اتصالًا هاتفيًّا مع الرئيس الأمريكي جو بايدن، قال مكتب نتنياهو إن الأوساط السياسية في إسرائيل والولايات المتحدة، انتظرته، ووصفه بأنه مهم.

أخبار ذات علاقة

حرب الردود "مستعرة".. عراقجي يهدد إسرائيل بـ"ردّ أقوى"

 

وذكر البيت الأبيض في بيان له أن نائبة الرئيس الأمريكي، المرشحة الديمقراطية لانتخابات الرئاسة كامالا هاريس، انضمت إلى الاتصال، واستمرت المحادثة بين نتنياهو والرئيس بايدن نحو 30 دقيقة، وفق البيت الأبيض، وهي الأولى منذ الـ 22 من أغسطس الماضي، وفقًا لمصدر إسرائيلي.

ويقول الباحث في العلاقات الدولية، أصلان الحوري، إن إسرائيل تخفي الكثير من المعلومات التي تتعلق بتفاصيل ردّها على إيران عن الإدارة الأمريكية، حتى لا تتعرض لضغوط من جانب الرئيس جو بايدن وفريقه، الذي يرى خطورة بالغة فيما يتمسك به نتنياهو، بأن يصيب الهجوم المنتظر مواقع نفطية مهمة ومنشآت نووية؛ ما يشعل العالم في هذا التوقيت الذي يسبق الانتخابات الرئاسية مباشرة.

ويرى "الحوري" في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن إسرائيل تريد الحصول على احتياجات عسكرية ولوجستية لها قبل القيام بهذه الضربة وسط متطلبات تؤكد أن "تل أبيب" تسير بعيدًا عن الرغبة الأمريكية بأن تكون الهجمة موجعة، لا سيما أن نتنياهو يميل إلى المرشح الجمهوري دونالد ترامب، الذي يشجعه على الوصول إلى ضرب أهم النقاط، لِما لذلك من انعكاسات إيجابية على موقفه في الانتخابات الرئاسية أمام هاريس.

أخبار ذات علاقة

"التهديد الأشرس".. غالانت: هجومنا على إيران سيكون "قاتلاً ودقيقاً ومفاجئاً"

 

وأشار إلى أن إسرائيل ترغب في الذهاب بعيدًا في التصعيد من خلال استهداف منشآت نفطية على الأقل، وربما يكون الاستهداف لمنشآت نووية في إيران في حال كان الرد على الرد من طهران، ذا آثار ضخمة على الداخل الإسرائيلي.

واستكمل الحوري بأن نتنياهو أيضًا لا يريد إعطاء كافة تفاصيل الرد إلى الجانب الأمريكي حتى لا يكون هناك ترتيب وتنسيق كالعادة حول شكل الرد مع طهران من جانب واشنطن في إطار ما تعمل عليه لعدم تجاوز قواعد الاشتباك التقليدية، ما ينتج عن ذلك استهداف إسرائيل لمنشآت في الداخل الإيراني غير متفق عليها، حتى لا تقوم طهران باتخاذ إجراءات احترازية بصددها.

فيما يستبعد الخبير الإستراتيجي د.محمد صالح الحربي، قيام تل أبيب بإخفاء تفاصيل ردّها المحتمل على إيران، في وقت يَشهد تنسيقًا بين البلدين حول الضربة الإسرائيلية المنتظرة، مدللًا على ذلك بوجود تباين في الأهداف وما يترتب عن ذلك من تصريحات المسؤولين في البلدين، في ظل التشاور القائم والمستمر بين المسؤولين. 

ويرى الحربي في تصريحات خاصة لـ"إرم نيوز"، أن إدراك أمريكا تفاصيل الضربة جعلها تطلب من تل أبيب، أن يكون الرد المنتظر منضبطًا للحفاظ على قواعد الاشتباك، وعدم انفلات الأمر لا سيما في هذا التوقيت الذي يسبق الانتخابات الرئاسية الأمريكية في الـ5 من نوفمبر المقبل، والتي لم يتبق عليها سوى أسابيع قليلة، لافتًا إلى أن الضربة الإسرائيلية المنتظرة، سيكون لها تأثير على الانتخابات لا سيما أنها لن تكون في صالح المرشحة الديمقراطية كامالا هاريس، وستفتح الطريق لخسارتها.

ودلل الحربي على أن واشنطن تقف على تفاصيل الضربة المنتظرة، بوجود خبراء ومتخصصين أمريكيين في إسرائيل على مدار الساعة، للقيام ببضع مهام ضمن هذا السياق، ومن بين أدوارهم  توجيه الإرشاد والنصح للجانب الإسرائيلي في إطار الاستعداد لهذه الضربة.

وأشار إلى الاختلاف القائم يتركز بشكل كبير على بنك الأهداف في الرد الإسرائيلي على إيران، إذ إن إدارة الرئيس جو بايدن، لا ترغب في توسيع الضربات لِتطال المنشآت النووية وأهم المواقع النفطية، وهذا محور الخلاف وسط ارتباك في اسرائيل في ظل القتال على بضع جبهات، وهو ما انعكس على عدة مشاهد من بينها استبعاد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت من مجلس الحرب، وتأجيل زيارته إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي كانت مقررة يوم الأربعاء.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC