خبير فرنسي: حملات "اليمين المتطرف" في الانتخابات الأوروبية "غير واقعية"

قال خبير سياسي فرنسي إن "انتخابات البرلمان الأوروبي تشهد منافسة شرسة بين رؤساء ثماني قوائم انتخابية في فرنسا"، مؤكداً أن "الحملات الانتخابية لليمين المتطرف تفتقر إلى الواقعية".

وأوضح فانسان مارتيني، وهو أستاذ العلوم السياسية في جامعة نيس كوت دازور، لـ"إرم نيوز"، أن "الحملات الانتخابية لرؤساء القوائم الثمانية لانتخابات البرلمان الأوروبي، جرت في فرنسا وسط منافسة شرسة، لاسيما بين اليمين المتطرف والوسط واليسار المتطرف".

وأضاف مارتيني، أن "رئيس قائمة اليمين المتطرف، جوردان بارديلا، يتصدر نوايا التصويت، بفضل إغراء قطاع الشباب، واستفادته من أتباع مارين لوبن السابقين في الانتخابات الرئاسية الماضية عام 2022".

وأشار إلى أن "حملة اليمين المتطرف، رغم حدتها في القضايا الحساسة لفرنسا مثل الهجرة والعلاقات مع أوروبا، إلا أنها تلعب على وتر اتحاد جميع تيارات اليمين الفرنسي، وهذا يتنافى مع الواقع بسبب الاختلاف العميق في مبادئ الحزب عن جميع تيارات اليمين".

ورؤساء القوائم الثمانية هم: مانون أوبري عن حزب "فرنسا المتمردة"، وجوردان بارديلا عن حزب "التجمع الوطني"، وفرانسوا زافييه بيلامي عن "حزب الجمهوريين"، وليون ديفونتين عن "الحزب الشيوعي"، وفاليري هاير عن "حزب النهضة" الحاكم، ورافاييل جلوكسمان عن "الحزب الاشتراكي"، وماريون ماريشال عن "حزب الاسترداد"، وماري توسان عن "حزب البيئة".

وكانت صحيفة "لوفيغارو" الفرنسية أشارت إلى أنه في 5 سبتمبر/ أيلول الماضي، نشر جوردان بارديلا مقطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي يهنئ طلاب المدارس بالعودة إلى الدراسة وبجانبه كتاب للرئيس الفرنسي الأسبق نيكولا ساركوزي، في إشارة إلى رغبته في اتحاد اليمين. 

وأكدت الصحيفة أن كتاب ساركوزي رسالة واضحة موجهة إلى كل هؤلاء "الأيتام.. من اليمين"، الذين يريد الذئب القومي (اليمين المتطرف) إغواءهم، من أجل التصويت في 9 يونيو/حزيران، ثم من أجل الانتخابات الرئاسية عام 2027.

ووفقاً لاستطلاع الرأي الأخير لنوايا التصويت، الذي أجراه معهد "أيفوب" الفرنسي، فإن حزب التجمع الوطني، الذي يرأس قائمته بارديلا، يتصدر نوايا التصويت بنسبة 33%.