محاولة اغتيال ترامب... "نظرية المؤامرة" تغزو منصات التواصل الاجتماعي

 
لم تقنع محاولة اغتيال المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، السبت، خلال تجمع انتخابي في ولاية بنسلفانيا، كل من تابعوها، ومن ثم اكتظت منصات التواصل الاجتماعي بروايات تصب باتجاه "نظرية المؤامرة".
ورغم أن طرح رواية تزييف محاولة الاغتيال تخالف الطرح الرسمي السائد في وسائل الإعلام حول العالم، بيد أن صحيفة "كالكاليست" العبرية سلطت عليها الضوء، الليلة البارحة، وساقت مبررات من يؤمنون بـ "نظرية المؤامرة".
وذكرت الصحيفة أن منصات التواصل الاجتماعي اكتظت بالروايات التي تشكك في محاولة الاغتيال التي تركت ترامب مصابًا في أذنه، وظهر وجهه ملطخًا بالدماء.
ترامب المصاب في أذنه بطلق ناري، وبالطبع حلت به الصدمة، حرص على التوقف قليلًا للإشارة بقبضته لأنصاره، الذين لم يبرح أحدهم مكانه.

ووفق الصحيفة، تحولت منصة (X) إلى ساحة لتناقل الروايات عن تزييف محاولة الاغتيال، التي تحولت إلى ملف أساس في الحملة الانتخابية للمرشح الجمهوري.

 
من بين زوايا التشكيك في المحاولة، وفق الصحيفة، التي اطلعت على تعليقات كثيرة لنشطاء ومغردين، أن إشارته بقبضته عقب تعرضه لطلق ناري (أصبحت تلك الصورة أيقونة في تاريخه السياسي) أمرٌ غير منطقي.

ودفعت ملابسات الاغتيال مغردين للزعم بأن الموقف برمته "سيناريو معد، جرى تنفيذه وإخراجه، ونقلت تغريدة ورد بها: "من يمكنه الوقوف والتلويح بيده عقب محاولة اغتياله؟".

مغرد آخر أعرب عن دهشته عبر المنصة ذاتها من رد فعل أنصار ترامب وعدم التفاعل السريع مع صوت طلقات الرصاص، وكتب: "لو أن أحدهم أطلق الرصاص صوب رأسي، لم أكن لأقف قليلًا لألتقط صورة لصالح حملتي الانتخابية".

أحد المغردين رأى أنه يتعين مكافأة من شاركوا في الأداء التمثيلي للموقف (أنصار ترامب)، وتهكم عليهم لأنهم بدوا جميعًا غير مكترثين.

الصحيفة نقلت تغريدة أخرى، ورد بها دعوة لإجراء تحليل من النواحي الفيزيائية، وزاد على ذلك سؤال هو: "كيف لرصاصة أن تخدش أذن ترامب، بيد أن كل من في الخلف لم يصب؟".

ولفت أيضًا إلى أن ترامب "أمسك أذنه فور إصابتها بالطلق الناري، إلا أن دماءً لم تظهر على يده"، تلك التي لوح بها لأنصاره.