وول ستريت جورنال: خطة أمريكية جديدة "بعد الانسحاب" من النيجر

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، إن الولايات المتحدة تعد خطة احتياطية لمكافحة "التمرد والإرهاب" في الساحل وغرب القارة الأفريقية، بعد طردها من النيجر.

وذكرت الصحيفة أن الولايات المتحدة تعمل على تحريك طائرات وقوات خاصة تدريجيًا إلى الساحل الغربي  لأفريقيا، في جهد عاجل لمحاولة وقف زحف المتشددين بواحدة من أكثر مناطق العالم اضطرابًا.

وبعد إخلاء القوات الأمريكية قواتها من معقلها الإقليمي في النيجر، تعمل وزارة الدفاع "البنتاغون" على تنفيذ " خطة احتياطية لمكافحة التمرد في البلدان المجاورة، عبر تجديد مطار في بنين لاستيعاب المروحيات الأمريكية، ونشر طائرات المراقبة في ساحل العاج، والتفاوض على عودة القوات الخاصة الأمريكية إلى قاعدة في تشاد"، بحسب الصحيفة.

وقال القائد السابق لقوات العمليات الخاصة الأمريكية في أفريقيا، اللواء المتقاعد مارك هيكس، إن "خسارة النيجر تُعني أننا فقدنا قدرتنا على التأثير بشكل مباشر في مكافحة الإرهاب ومكافحة التمرد في منطقة الساحل الأفريقي".

وأشارت الصحيفة إلى أن "المتشددين يعيثون الفوضى في قلب منطقة الساحل، مالي وبوركينا فاسو والنيجر، ويهاجمون الشرطة والجيش، ويفرضون نسختهم القاسية من الإسلام في القرى المحتلة، وتسببوا في مقتل حوالي 38 ألف شخص منذ العام 2017"، وفقًا لتقرير صادر عن البنتاغون.

وعين "البنتاغون" في أفريقيا فريقًا مكونًا من 10 أشخاص تحت قيادة الجنرال كينيث إيكمان لمعرفة كيفية إعادة توزيع بعض القوات الأمريكية البالغ عددها 1100 جندي، بعد طردها من النيجر.

وتضمن الانسحاب الأمريكي من النيجر إخلاء ثلاثة مواقع للقوات الخاصة وسحب طائرات استطلاع بدون طيار من قاعدة قيمتها 110 ملايين دولار بناها "البنتاغون" قبل خمس سنوات في مدينة أغاديز الصحراوية، وفق الصحيفة.

وذكرت "وول ستريت جورنال" أن "العديد من الدول المطلة على خليج غينيا تشعر بالخطر الذي يلوح في الأفق من الشمال، وتأمل في الحماية التي يوفرها الوجود العسكري الأمريكي الموسع".