عاجل

وسائل إعلام: رشقة صاروخية جديدة من جنوب لبنان تجاه الجليل الأعلى 

logo
العالم

تداعيات انتخابات فنزويلا.. مادورو في وضع صعب أمام الأصدقاء والأعداء

تداعيات انتخابات فنزويلا.. مادورو في وضع صعب أمام الأصدقاء والأعداء
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادوروالمصدر: رويترز
14 أغسطس 2024، 8:20 ص

تواجه فنزويلا أزمة سياسية غير مسبوقة؛ إذ ما تزال نتائج الانتخابات معلقة، بين إصرار كل طرف على فوز مرشحه؛ الأمر الذي أدخل الرئيس نيكولاس مادورو، في نفق مظلم، بعد عدم اعتراف "الأصدقاء والأعداء" بفوزه بالرئاسة؛ ما يضع البلاد أمام تحديات تفوق في تعقيدها ما حدث عام  2019، كما يقول محللون سياسيون.

وتشير المعارضة التي تستند إلى نتائج 80% من مراكز الاقتراع، بحسب وسائل إعلام، إلى حصول إدموندو غونزاليس أوروتيا على ثلثي الأصوات، بينما يقول مادورو إن ما يحدث محاولة انقلاب مدعومة من الولايات المتحدة.

ويقول محللون سياسيون إن الأمر الأصعب بالنسبة لمادورو، هو موقف حليفه الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا، الذي طالبه بإبراز الوثائق والمستندات الانتخابية التي تثبت فوزه بالانتخابات.
 
وأكد المحلل السياسي المختص في شؤون أمريكا اللاتينية بلال رامز بكري، أن  فنزويلا تعاني من أزمة سياسية عميقة على إثر الانتخابات الرئاسية الأخيرة، مشيرا إلى أن موقف الرئيس البرازيلي "المستغرب" وجه ضربة قوية لمادورو في ظل الضغوط التي يتعرض لها من الولايات المتحدة والدول الأوروبية.
 
وقال بكري لـ"إرم نيوز" إن "مادورو في وضع لا يحسد عليه، إذ يتعرض لضغط دولي كبير واحتجاجات في الشارع، لذلك قد نشهد الاعتراف بفوز المعارضة وصعود رئيس جديد لفنزويلا في يناير/ كانون الثاني القادم، واستلام زعيم المعارضة إدموندو غونزاليس السلطة، وسط انتظار لما ستأتي به الأيام القادمة، لاسيما أن هذه الأزمة غير المسبوقة ستعتمد بشكل كبير على موازين القوى".

أخبار ذات علاقة

فنزويلا.. المعارضة تدعو مادورو إلى "إنهاء العنف وإطلاق المعتقلين"

 ولفت إلى أن "الولايات المتحدة ترمي بكل ثقلها في هذه الأزمة، وتعرض على مادورو اللجوء السياسي وضمانات بعدم محاكمته مقابل تخليه عن السلطة واعترافه بفوز المعارضة".

وأضاف بكري أن "واشنطن وضعت ثمنا لرأس مادورو لسجنه، إذ تتهمه بجرائم اتجار بالمخدرات وغسيل الأموال، وتضع مكافأة تبلغ 15 مليون دولار لمن يقدم أية معلومات تؤدي إلى إدانته وسجنه، لذلك تسعى إلى حل يؤدي إلى تخلي مادورو عن تعنته".
 
ويعتقد بكري أن "الأمور ستأخذ منحى تصعيديا في ظل توقعات عدم قبول مادورو العروض والصفقات الأمريكية؛ لأن تاريخه لا يوحي بالتراجع أو التمتع بقراءة سليمة لمجريات الأمور".

أخبار ذات علاقة

"رئيسان للبلاد في آن واحد".. ما الذي يحدث في فنزويلا؟

 

من جهته، يقول الباحث في العلاقات الدولية والمختص في الشأن اللاتيني، رضا سويد، إن ما "يحدث كان متوقعا أن تقوده الولايات المتحدة من خلال أعوانها في الداخل الفنزويلي وعموم أمريكا الجنوبية، مستغلة هذه الانتخابات للتخلص من مادورو"، مشيرا إلى أن "هذا المشهد يماثل الحملة الشرسة التي تعرض لها الراحل تشافيز عند صعوده".
 
واستبعد سويد في حديث لـ"إرم نيوز" "التلاعب في نتيجة الانتخابات لصالح مادورو؛ لأن فنزويلا تمتلك مؤسسة دستورية معنية بالانتخابات، مشهود لها بالكفاءة والنزاهة والقدرة على إجراء عملية الاقتراع، وأنها تعتبر الدولة الوحيدة في أمريكا اللاتينية التي استطاعت إنجاز كل العمليات الانتخابية بطريقة سريعة مع امتلاك أحدث التقنيات لذلك".
 
وأرجع سويد الموقف الأمريكي من مادورو، إلى ما "يراه من أن الولايات المتحدة في ظل الصراع العالمي الحالي الذي بدأ يُضيق عليها مساحات تدخلها في أكثر من نقطة في العالم"

وبين أن" الولايات المتحدة تعتبر دول أمريكا اللاتينية بشكل عام تحت مجالها، ولا تسمح لأي قوى عظمى أخرى بالتدخل في هذه المنطقة مع الحفاظ والسيطرة على الموارد الأساسية مع اعتبار نفسها صاحبة القرار في التحكم في خيرات تلك البلدان، ودائما ما تصوب ذلك نحو فنزويلا صاحبة أكبر احتياطي نفطي في العالم".
 
ولم يستبعد سويد "دعم واشنطن لأعمال عنف في فنزويلا خلال الفترة القادمة على خلفية أزمة الانتخابات، كما فعلت من قبل وأدخلت جماعات مسلحة عبر الحدود مع كولومبيا، وتمويل حملات دعاية ضخمة لتشويه صورة مادورو"، وفق قوله.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة ©️ 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC