الرئيس اللبناني يدين الغارة الإسرائيلية على الضاحية الجنوبية لبيروت
زار المستشار الألماني أولاف شولتس اليوم السبت موقع عملية دهس استهدفت ليل الجمعة سوقا لعيد الميلاد في مدينة ماغدبورغ شرق البلاد، وأسفرت عن مقتل 5 أشخاص بينهم طفل، وإصابة أكثر من 200 آخرين، داعيا مواطنيه إلى الوحدة في مواجهة هذه "الكارثة الرهيبة"، بحسب فرانس برس.
وألقت الشرطة القبض على طبيب نفسي سعودي يبلغ من العمر 50 عاما، في مكان الحادث بجوار السيارة التي دهست الحشد ليل الجمعة مخلّفة وراءها أضرارا جسيمة وضحايا ودماء.
وتعهّد شولتس الذي انضم إليه عدد من السياسيين، بأن تردّ ألمانيا "بكل قوة القانون على الهجوم الرهيب".
ودعا إلى الوحدة الوطنية في وقت تشهد فيه ألمانيا نقاشا حادا بشأن الهجرة والأمن، مع اقتراب إجراء انتخابات في شباط المقبل.
وقال المستشار الذي ينتمي إلى يسار الوسط، إنّه من المهم "أن نبقى معا كبلد، أن نلتصق ببعضنا البعض... وألا تكون الكراهية هي التي تحدّد تعايشنا ولكن حقيقة أنّنا مجتمع يسعى إلى مستقبل أفضل" وفق تعبيره.
وعبّر شولتس عن امتنانه لمشاعر "التضامن من قبل العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم"، مضيفا "من الجيّد أن نسمع أنّنا كألمان لسنا وحدنا في مواجهة هذه الكارثة الرهيبة".
من جهتها، أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أنّ المهاجم المفترض هو طبيب سعودي "معاد للإسلام".
وخلال مرافقتها المستشار أولاف سولتس لتفقّد موقع الكارثة سأل صحافيون الوزيرة عن دوافع المهاجم المفترض الذي أوقفته الشرطة إثر الهجوم، فأجابت أنّ "الأمر الوحيد" الذي يمكنها تأكيده حاليا "هو أنّه معاد للإسلام" وذلك استنادا إلى المواقف التي عبّر عنها.
وبدأت تظهر المزيد من التفاصيل بشأن الرجل السعودي الذي أُلقي القبض عليه، فيما لا تزال ألمانيا تعاني من تأثير صدمة هذا الهجوم المروّع الذي جاء بعد 8 سنوات من هجوم استهدف سوقا لعيد الميلاد في برلين وأودى بحياة 13 شخصا.
وفي سياق متصل، أدانت المملكة العربية السعودية اليوم السبت، حادثة الدهس التي وقعت في سوق بمدينة ماغدبورغ الألمانية.
وذكرت وزارة الخارجية السعودية في بيان عبر حسابها الرسمي على "إكس" أن المملكة تؤكد موقفها في نبذ العنف وتعبر عن تعاطفها مع ألمانيا وشعبها.