الاتحاد الأوروبي: حان الوقت لكسر دائرة العنف في غزة

logo
العالم

"قمة لندن".. هل تتمكن من تعزيز موقف كييف و"رد اعتبار" زيلينسكي؟

"قمة لندن".. هل تتمكن من تعزيز موقف كييف و"رد اعتبار" زيلينسكي؟
رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر يرحب بالرئيس الأوكرانيالمصدر: أ ف ب
02 مارس 2025، 5:57 ص

يعقد نحو 15 من قادة الدول الحليفة لأوكرانيا قمة حاسمة في لندن اليوم الأحد، للبحث في مسألة الضمانات الأمنية الجديدة لأوروبا في مواجهة المخاوف من تخلي واشنطن عنها، والتي ازدادت حدتها بعد المشادة الكلامية الجمعة بين الرئيسين دونالد ترامب وفولوديمير زيلينسكي، وفق وكالة "فرانس برس"، وسط تساؤلات ما إذا كانت القمة ستتمكن من تعزيز موقف أوكرانيا و"رد اعتبار" زيلينسكي.

واستُقبِل الرئيس الأوكراني الذي هتف له عشرات الأشخاص الذين تجمعوا خارج 10 داونينغ ستريت، بحفاوة السبت من جانب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر الذي أكد له "تصميم المملكة المتحدة المطلق" على دعم بلاده في مواجهة الغزو الروسي.

أخبار ذات علاقة

بعد أزمة زيلينسكي وترامب.. بريطانيا تعلن عن 3 أهداف لـ"قمة لندن"

ووقعت لندن وكييف عقب ذلك اتفاقية قرض بقيمة 2,26 مليار جنيه إسترليني (نحو 2,74 مليار يورو) لدعم القدرات الدفاعية لأوكرانيا، وهو مبلغ سيتم سداده من أرباح الأصول الروسية المجمدة.

وقال زيلينسكي على "تيليغرام"، "سيتم استخدام الأموال لإنتاج أسلحة في أوكرانيا"، معربًا عن "امتنانه لشعب المملكة المتحدة وحكومتها".

ومن المقرر أن يلتقي زيلينسكي الملك تشارلز الثالث الأحد، وأن يشارك في قمة أمنية من المقرر أن تبدأ اعتبارًا من الساعة الـ14,00 (بالتوقيتين المحلي وغرينتش).

ويشارك في هذه القمة خصوصًا كل من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشار الألماني أولاف شولتس، ورئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، ورئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، ورئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، والأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، ورئيسا المفوضية الأوروبية والمجلس الأوروبي، أورسولا فون دير لايين وأنطونيو كوستا.

ويأتي ذلك قبل قمة أوروبية استثنائية حول أوكرانيا من المقرر عقدها في الـ6 من مارس/آذار في بروكسل.

ووفقًا لداونينغ ستريت، ستركز المناقشات في لندن على "تعزيز موقف أوكرانيا اليوم، بما في ذلك الدعم العسكري المستمر وزيادة الضغط الاقتصادي على روسيا".

وسيناقش المشاركون أيضًا "ضرورة أن تؤدي أوروبا دورها في مجال الدفاع" و"الخطوات التالية للتخطيط لضمانات أمنية قوية" في القارة، في مواجهة خطر انسحاب المظلة العسكرية والنووية الأمريكية.

وتنظر أوكرانيا وأوروبا بقلق إلى التقارب بين ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين. وبهدف وضع حد للحرب التي يرفض الرئيس الأمريكي اعتبار موسكو مسؤولة عنها، أطلقت موسكو وواشنطن مفاوضات من دون دعوة أوكرانيا أو الأوروبيين إليها.

ولا يبدو أن هذه المخاوف ستتراجع، خصوصًا بعد المشادة الكلامية العلنية في المكتب البيضاوي بين زيلينسكي وترامب ونائب الرئيس الأمريكي جاي دي فانس الجمعة.

وهدد الرئيس الأمريكي نظيره الأوكراني بالتخلي عن أوكرانيا إذا لم يقدم تنازلات لتسوية النزاع مع روسيا.

أخبار ذات علاقة

ما قبل وبعد اللقاء العاصف بين زيلينسكي وترامب (إنفوغراف)

وردت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك السبت قائلة "لقد بدأت حقبة جديدة من العار، يجب أن ندافع فيها أكثر من أي وقت مضى عن النظام الدولي القائم على القواعد وقوة القانون، في مواجهة قانون الأقوى".

ودعت وزيرة الخارجية الألمانية السبت إلى تخفيف أحكام الميزانية المحلية والأوروبية من أجل توفير موارد إضافية لمساعدة أوكرانيا وتعزيز الدفاع الأوروبي.

وكانت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس قالت قبل يوم "بات واضحًا أن العالم الحر يحتاج الى زعيم جديد. يتعين علينا نحن الأوروبيين أن نواجه هذا التحدي".

وفي مقابلة نُشرت السبت، أمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون من جهته في أن تحرز دول الاتحاد الأوروبي تقدمًا سريعًا نحو "تمويل مشترك ضخم ومكثف" مقداره "مئات المليارات من اليورو" لبناء دفاع مشترك.

logo
تابعونا على
جميع الحقوق محفوظة © 2024 شركة إرم ميديا - Erem Media FZ LLC
مركز الإشعارات