مصابون في غارة إسرائيلية على منزل بحي المنارة جنوب مدينة خان يونس
شبَّه الكاتب الإسرائيلي المعروف صوفي رون موريا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، بنظيره البريطاني الشهير الراحل ونستسون تشرشل.
وأشار موريا في تحليله بصحيفة "معاريف" العبرية إلى ما حققه نتنياهو من إنجازات عسكرية كبيرة خلال الفترة الأخيرة.
واعتبر "تصريحاته ومواقفه الأخيرة بتمهيد حملة الليكود لانتخابات 2026، رغم أنه يحاكم، الآن، في أول محاكمة لرئيس وزراء موجود بالحكم فعليًا، وسط توقعات غير مستبعدة للدعوة لانتخابات مبكرة رغم صعوبة هذا السيناريو".
وقال إنه "مع المسار المليء بالصعوبات التي ستنتظر نتنياهو بعد انتهاء الحرب، يستطيع رئيس الوزراء الإسرائيلي بالتأكيد أن يلعب بالعديد من الأوراق المتاحة معه، الآن، وآخرها المستجدات في سوريا، لكسب المزيد من الوقت".
وكشف الكاتب الإسرائيلي أن "نتنياهو اضطُر للقتال على الجبهة الثامنة، وهو العدو من الداخل، ويقصد الإعلام الذي يهاجم نتنياهو في أغلبه".
وأشار إلى أن "نتنياهو يحاول السيطرة على الإعلام بشكل كبير، ومنه ما تورط فيه من اتهامات فساد في القضايا التى بحاكم بسببها الآن".
وبين أن "نتنياهو ومعسكره يرون أن الإعلام الإسرائيلي يستهدف دائمًا إسقاط نتنياهو".
ووفق التحليل، هناك 3 ألغام أمام الائتلاف، يجب أن يتجاوزها ليكمل حتى لو أُجريت انتخابات مبكرة، وهي: صفقة غزة، وقانون التجنيد، والموازنة.
وتابع: "نتنياهو قادر على تمرير هذه الأزمات، بأغلبية 68 عضو كنيست، وعمليًا 67 باستبعاد وزير الدفاع السابق يوآف غالانت".
وتوقع الكاتب أن "نتنياهو قوي بالشكل الذي يمكنه من تفكيك كل واحد منهم بسهولة نسبية".
ومن ناحية، صفقة غزة، فقد تغيرت موازين القوى بعد الانتخابات الأمريكية، حيث أوهم بتسلئيل سموتريتش، وإيتمار بن غفير، نفسيهما بأن المرشح الجمهوري الأمريكي سيكون بمثابة المقاول الفرعي لهما، وفق التحليل
وأصدر ترامب بالفعل إنذارًا نهائيًا لحماس كانا يتطلعا له، لكنه من ناحية أخرى يملي الشروط على إسرائيل أيضًا.
وأكد صوفي رون موريا أن "نتنياهو لم يوافق على وقف إطلاق النار في لبنان إلا تقديرًا لترامب بالأساس، ويمضي قُدماً في المفاوضات على اتفاق غزة بضغوط منه، حيث يمكنه أن يقول "لا" لبايدن، لكنه لا يستطيع أن يتصور نفسه كرئيس للوزراء يواجه ترامب".
وكشف أنه "سيكون هناك تعامل مختلف مع محور فيلادلفيا عكس حديث النصر السابق لنتنياهو".
ومن المرجح أن يعرب بن غفير، وسموتريتش، عن معارضتهما لاتفاق غزة، ولكنهما لن ينسحبا، وحتى لو انسحب وزير المالية، سيظل نتنياهو يتمتع بأغلبية 62، بحسب الكاتب.
أما ملف الحريديم وهو اللغم الأبرز بالطبع بعد اتفاق غزة، فسيحاول نتنياهو تأخير إقرار قانون التهرب، خاصة مع تراجع قدرة الفصائل الحريدية على المساومة بشكل كبير على حد وصف التحليل العبري.
وأخيرًا، مع لغم الموازنة، فإذا نجح نتنياهو في إنهاء الحرب في غزة، وتيسير مسألة التجنيد، سيتم إقرار الميزانية أيضًا. فالحكومات في إسرائيل لا تسقط بسبب مراسيم في ميزانية الدولة.
وتوقع الكاتب أن تطول محاكمة نتنياهو ضعف المدة المقررة له، من شهرين حتى 4 أشهر، ولن يتراجع نتنياهو عن سيناريو الدعوة لانتخابات مبكرة، للتخلص من المحاكمات، لأنه، وفق القانون الإسرائيلي، لا يمكن إجراء محاكمات وقت الحملات الانتخابية.
